في مثل هذا اليوم.. أم الحمام تتخلص من اسمها القديم “رسمياً”
القطيف: صُبرة
في مثل هذا اليوم، وتحديداً في يوم الأحد 18 جمادى الثانية من سنة 1397هـ، الموافق 5 يونيو 1977م؛ تخلصت بلدة أم الحمام من اسمها القديم “رسمياً”، ليحلّ اسم “الحمام” ـ اسم الطائر ـ محل اسم “الخمام”.
وفي تعميم رسمي وقعه وزير الشؤون البلدية والقروية ـ وقتها ـ الأمير ماجد بن عبدالعزيز آل سعود تمّ التغيير، مستنداً إلى موافقة وزير الداخلية وقتها. وقد استمر الاسم الجديد حتى اليوم.
وحسب وثيقة حكومية؛ فإن التغيير بدأ بطلب من سكان البلدة، وبدأت المعاملة باسم عمدتها في ذلك الوقت، المرحوم حبيب آل فتيل، وتابعها مدير مدرسة أم الحمام الابتدائية (ابن بطوطة حالياً) المرحوم جعفر محمد آل رضوان الذي لاحقها في دواوين الوزارات المعنية، طبقاً لما ذكره لـ “صُبرة” ابنه موسى آل رضوان.
أم الخمام
في الاستعمال اللغوي العاميّ في القطيف؛ لم تكن كلمة “الخمام” سيئة في ذاتها، كما هو حالها في اللغة العربية الفصيحة أيضاً. فهي تعني التراب ومخلّفات النخيل التي تُستخدم وقوداً، كما تعني مخلّفات الزراعة النظيفة، مثل الشجيرات والنباتات التي تُرمى بعد يباسها وقطف ما فيها.
كما تُطلق الكلمة على “القشّ” الذي يُنفض منه القمح وسائر الحبوب والبذور. وهناك تأويل قديم لتسمية البلدة “أم الخمام” يُشير إلى قش العيش “الأرز” الذي يُرمى بعد نفض حبوب الأرز منه، ويُصبح “خماماً”. ولهذا لم يكن في اسم البلدة أي شيء مُسيء.
ويقول موسى الرضوان، وهو متابع للموضوع، إن لدى الشاعر حسين منصور الحرز بحثاً استقصائياً حول وجود التسمية، وعلى حدّ علمي؛ فإن الاسمين “أم الخمام” و “أم الحمام” موجودان في وثائق قديمة قبل الدولة السعودية الثالثة. وهناك مبايعات وصكوك تُشير إلى هذه الازدواجية.
وأضاف آل رضوان إن أحد بساتين البلدة يحمل اسم “أم الخمام” يقع غربيّ المسورة سابقاً، وإلى جانبه كانت تُرمى مخلفات زراعة الأرز. وربما كان هذا سبب شيوع الاسم على القرية القديمة كلها.
تبدّل الدلالة
لم يكن السكان يرون في الاسم الأول أي شائبة، ولكنّ الزمن غيّر دلالة التسمية بعد مجيء البلديات ونشاطها في إزالة المخلفات. وشيئاً فشيئاً بدأ السكان يتحرّجون من الدلالة الجديدة التي راحت تترسخ في أذهان الناس. وهذه هي طبيعة اللغة التي تشهد معانيها تحوّلات كثيرة، من الدلالة السيئة إلى الدلالة الجيدة، والعكس.
عندها تحمّس بعض أبناء البلدة إلى السعي مع الجهات الرسمية لتغيير اسم بلدتهم الذي لم يعد لائقاً كما كان سابقاً. وقد استجابت الأجهزة إلى طلب المواطنين، وغيرت اسم البلدة، وتمّ اعتماد التغيير في مثل هذا اليوم تحديداً.
كما اخبرني الوالد رحمة الله عليه انها تسمى قديما بنفس الاسمين الاول ام الخمام وذلك بسبب قش الارز لكثرة زراعة الرز في البلدة وكذلك ام الحمام لكثرة طيور الحمام في نفس الموقع الذي كان يفضل فيه الرز عن القش وتحياتي وتقديري واحترامي لاهلنا في ام الحمام
بارك الله في من سعى لهذا التغيير الجميل ورحم الله من رحل منهم.
شكرًا ل “صبرة” على هذا التقرير “اللذيذ جدًا” والنافع بمعلوماته التاريخية واللغوية.
حفظ الله “أم الحمام” وكل شبر في هذا الوطن العزيز.
موضوع جميل جدا ومساهمه لاتنسى بحق من ساهم في تغير المسمى للأم الحمام العزيزه
تعليقي ليس على المقال الجميل، بل هو على التعليق المرافق للصورة.. حفظ الله أم الحمام وأهلها الطيبين تحت أي إسم إختاروا لها وهو حقهم الطبيعي في اختيار الإسم المحبب لهم لبلدتهم الغالية عليهم.
تعليق:
في تصوري أن الشخص المتواجد هو من إدارة التعليم بالشرقية
واسمه إن لم تخني الذاكرة هو د. الحميضي.
أعتقد وقتها كان وكيلا أو نائبا لمدير عام التعليم بالشرقية د. سعيد عطية أبو عالي.
كأن الصورة لافتتاح معرض الفنون التشكيلية في المدرسة والتي اعتادت معظم مدارس محافظة القطيف القيام به سنويا وترعاه الإدارة العامة للتعليم بحضور أحد كبار مسؤوليها لقص شريط الإفتتاح والتجول بين اروقة المعرض والاستماع للشرح من مدير المدرسة ومعلم التربية الفنية وبعض الطلاب المشاركين في المعرض. والله أعلم.
تستاهل البدة التغيير من أم الخمام الي أم الحمام
واصبح الحمام يتطاير فرحا.ً بهذا الاسم ووزع الاهالي الحلوى والحلويات ابتهاجاً لتغيير الاسم الذي سبب لهم الاحراجات والمهانة المعنوية
ويسلموا أهالي بلدتي