الأولى في العالم.. “التحلية” تدشن منظومة تجارية باستخدام النانو تستخدم "تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي"
القطيف: صُبرة
حددت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الربع الأول من العام الميلادي المقبل (2022) موعداً لتشغيل أول منظومة تجارية في العالم، باستخدام تقنية النانو لإنتاج المغنيسيوم، وضخه في المياه المنتجة والمساهمة في تعزيز الصحّة، ورفع جودة الحياة، وذلك باستخدام تقنية النانو التي تتعدد استخداماتها لتطوير جوانب الاستثمار وركيزة للعديد من الصناعات الأساسية التي تعزز الاقتصاد الوطني.
وزار محافظ المؤسسة المهندس عبد الله العبد الكريم اليوم (الخميس) منظومتي إنتاج الشعيبة الرابعة والخامسة، اللتان تعملان بتقنية التناضح العكسي الصديق للبيئة والأقل استهلاكًا للطاقة، وتُوظفان أحدث تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التميز التشغيلي ورفع الكفاءة الإنتاجية، وتلبية الاحتياج المتنامي من المياه المحلاة بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وتُعد منظومة إنتاج الشعيبة المرحلة الرابعة من أكبر منظومات الإنتاج التي تعمل بتقنية التناضح العكسي في المملكة، بهدف تغذية كلا من مكة المكرمة وجدة والطائف، وذلك بسعة تصميمية تبلغ 400 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، فيما تشتمل مكونات هذه المنظومة على أنظمة المعالجة الأولية لمياه البحر، بالإضافة إلى 20 وحدة تناضح عكسي للمرحلة الأولى، مزودةً بأحدث أنظمة استرجاع الطاقة، وكذلك 10 وحدات تناضح عكسي للمرحلة الثانية، وأنظمة المعالجة النهائية للمياه المحلاة.
وعززت أنظمة التحكم والمراقبة الحديثة زيادة عامل الموثوقية وتقليص الحاجة لتدخل العنصر البشري، حيث يبلغ عدد العاملين في المنظومة 60 عاملاً فقط، علاوةً على قدرة المنظومة على العمل وفق متطلبات تشغيلية عدة، تُمكن من زيادة الكميات المنتجة بجودة عالية، وهو ما انعكس بدوره على تحقيق رقم قياسي في تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة بلغت 1,27 ريال للمتر المكعب.
ووقف محافظ التحلية على آلية عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمنظومة الشعيبة المرحلة الرابعة، عبر المنصة المتكاملة للتشغيل والصيانة الذكية التي تضمنت نظام إدارة كفاءة الأصول الذكي، ونظام إدارة المواد الكيميائي، ونظام إدارة الطاقة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصيانة، وغرفة اتخاذ القرار، والروبوتات والأدوات المساعدة، ومستشعرات إنترنت الأشياء، والمختبر الذكي لفحص الجودة.