نضال العبيد يحتاج إلى “فزعة” صفائح دموية عاجلة من أي فصيلة أب لطفلين ينتظران أن يطرق عليهما الباب
القطيف: شذى المرزوق
بين الآلام المبرحة، والضبابية التي تغلف حالته الصحية، يرقد نضال عبد الفتاح العبيد في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، التي أزال فيها، قبل شهر، ورماً في الرأس، لطالما أزعجه كثيراً، وبدلاً من أن يفرح نضال (41 عاماً) بنجاح العملية، ويستعد للخروج من المستشفى ويمارس حياته بصورة طبيعية، تراجعت حالته الصحية، وأصبحت حياته سلسلة من المعاناة اليومية. وطالب الأطباء المشرفون على علاجه بتوفير الدم اللازم لاستكمال رحلة العلاج.
وقالت أسرته “نحن بانتظار أكبر قدر من المتبرعين بالدم من فصيلة O+، والمجال مفتوح للتبرع بأي فصيلة أخرى، للحصول على الصفائح الدموية المطلوبة أيضاً لعلاج نضال”.
الحالة الصحية
وكشف أخوه محمد تفاصيل أكثر عن الحالة الصحية لأخيه “أساس المرض هو ورم رئوي، انتقل إلى الرأس، وأجرى نضال عملية قبل شهر في مستشفى الملك فهد التحصصي لإزالة الورم، وتمت العملية بنجاح، وخرج نضال من غرفة العمليات، وبقي في قسم العناية المركزة”.
وتابع محمد في حديثه لـ”صبرة”: “كان نضال آنذاك بخير، وصحة جيدة، ما دفع الأطباء لنقله من قسم العناية، إلى التنويم في قسم الأورام، وبعد يوم من انتقاله، ارتفعت درجة حرارته ليلاً، وكنت أراه يضرب بيده بشدة على حافة السرير، من أثر احساسه بألم شديد أنهك قواه، وتبين بعدها من الفحوصات أنه اصيب بجلطة في القدمين”.
ويُكمل “تم علاجه فوراً بمسيل للدم، لكن النتيجة أثرت على حالته الصحية أكثر، وتسبب ذلك بعودة نزيف الرأس، وتحديداً في مكان جرح العملية التي أجراها”.
غائب عن الوعي
وبنبرة حزن أشار محمد إلى أخيه قائلاً “ها هو نضال غائب عن الوعي، لا يدرك ما حوله حتى الآن، وطلب الأطباء منا أكثر من مرة التبرع بالدم، وتبرع بعض أهل الخير الذين بادروا بالدعم والمساندة، ولكن الكميات المتَبرع بها لا تكفي، ولازالت الحاجه للتبرع قائمة، فوضع نضال الصحي غير معروف لدينا، نراه راقداً على السرير بلا وعي، مستسلماً لأجهزة التنفس الاصطناعي والمتابعة الدقيقة”.
وعن بدايات المرض قال محمد “نضال شاب كان ينعم بصحة وعافية وقوة جسمانية، وهو أب لولد وبنت في المرحلة الابتدائية، أصيب فجأة بوعكة صحية، وأثناء مراجعته مستشفى القطيف المركزي، سقط متشنجاً بتشنجات عدة، ما دفع الأطباء لإجراء “خزعة” له، منها عرفنا بإصابته بورم رئوي”.
بنية جسمانية
وقال “ما حدث بعد الخزعة، أن ذاك الشاب صاحب البنية الجسمانية القوية، أصبح مُصاباً بثقل في جانبه الأيسر، بخلاف معاناته من آلام وتعب مستمرين، وإصابة مكان الجرح بالتهاب، تسبب في خضوعه لعملية جراحية أخرى، بقي بعدها في حالة منتكسة يطول الحديث عنها في وصف وشرح المعاناة اليومية له”.
وواصل محمد حديثه “تم تحويل نضال بعدها إلى مستشفى الدمام التخصصي، وهناك بقي فترة خاضعاً للعلاج، وبعد عودته للمنزل بفترة وقبل 3 أشهر، أصيب بتشجنات جديدة، جعلتنا نسعفه للتخصصي، وتم إجراء العملية”.
واختتم محمد حديثه “أخي يعيش حالياً تحت رحمة رب العالمين، وينتظر فزعة من المجتمع لمساعدته بالتبرع بالدم على ملفه رقم 165261 في بنك الدم بالدمام، مبنى 100″، موضحاً أن البنك “يفتح أبوابه من الساعة 8 صباحاً حتى 3 عصراً. كما يمكن التواصل والتنسيق على الرقم
0567617171
اقرأ أيضاً: