ضغطة زر «خاطئة» في «توكلنا» تحبس 3 مواطنين في «الحجر المؤسسي»
القطيف: صُبرة
إذا كنت في زيارة خارجية، وجاءتك رسالة تخص الدول المحظور السفر إليها بسبب جائحة كورونا؛ فاحذر أن تُجيب عن السؤال الموجود فيها بعشوائية، من دون فهم حقيقي لمدلوله ومقصده، وأعلم أن إجابتك الخاطئة، قد تحبسك في منزلك 14 يوماً، وتُبعدك عن عملك، وتلغي نشاطاتك، وتؤجل برامجك العائلية والعملية، لأنك في نظر «توكلنا» مُشتبه بإصابتك بالوباء، ولو كنت سليماً.
خمسة أيام
سلمان بن علي، وهو من أهالي دارين، كان عائداً من البحرين، وصلته رسالة إلى جواله، جاء فيها «هل قمت بالمرور بأي من الدول التالية خلال الـ14 الماضية: الإمارات العربية المتحدة، اثيوبيا، فيتنام، وأفغانستان…» أتبع الرسالة إقراره بصحة البيانات أعلاه، وأنها «مُلزمة قانونياً».
لم ينتبه سلمان لمقصد السؤال جيدًا، فاختار الإجابة «نعم»، بدلاً من «لا»، وبعد 5 أيام، تغيرت حالته في «توكلنا» إلى «حجر مؤسسي»، حاول في جميع الجهات أن يُعيد حالته إلى «محصن أخضر»، ولكن الحل أن يجري مسحتين، وبالفعل ذهب إلى عيادة «تطمن»، وأخذ المسحة الأولى، وبعد ساعات ظهرت النتيجة «سلبية»، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، وكان عليه أن ينتظر 7 أيام من المسحة الأولى، ليتسنى له الأمر إجراء المسحة الثانية.
تقول ابنته «بعد 7 أيام، حجزنا له في مركز «تأكد» في الدمام، وكان موعده الساعه 4 عصراً، وأخذ المسحة عن طريق الفم، عاد إلى المنزل، وعند الساعه الثالثة فجرًا، عاد إليه اللون الأخضر و«محصن بجرعتين» كما كانت سابقاً».
تضيف «هذا الموقف لم يكن سهلاً على والدي، الذي أصبحت حالته سيئة ومكتئباً، لأنه لا يستطيع الخروج من المنزل؛ وكان يمسك الجوال ويراقب تطبيق «توكلنا” كل ساعة، إلى أن تغير اللون إلى الأخضر، فتنفس الصعداء بعدها».
غيرت حالتي
تتشابه قصة باسل الخميس، مع قصة سلفه سلمان، يقول «مررت بيوم صعب للغاية، فقد كنتُ عائداً من البحرين، ودخلت السعودية وذهبت إلى بيتي، وبعدها، قررت أن أنزل إلى إحدى البقالات القريبة، فتحت جوالي على تطبيق «توكلنا»، وظهرت لي رسالة على الشاشة مكتوب فيها «هل قمت بالمرور بأي من الدول التالية خلال الـ14 الماضية؟ فضغطت على «نعم» ظنًا مني أنه شيء من الخيارات الخاصة بالتطبيق».
ويتابع باسل «استيقظت صباحاً للذهاب للعمل، وعند البوابة، فتحت التطبيق للموظف المختص، فقال لي «لديك حجر مؤسسي.. ارجع». نظرت إليه بتعحب، وإنا مبتسم، وسألته «يعني إيش حجر مؤسسي؟» فقال «يعني تجلس في البيت».
عاد باسل إلى المنزل، وقرأ عن الحجر المؤسسي كثيراً، ولم يذهب إلى أي مكان، وفي هذه اللحظات، تذكر الرسالة التي وصلته، وكيف قام باختيار «نعم»، بدلاً من «لا»، وأدرك أنه سبب ما هو فيه.
يضيف «ذهبت إلى عيادة «تطمن»، رفضوا أخذ مسحة، لأن لا أعراض عندي، فأخبرتهم عما حدث لي، ومع تكرار المحاولات، وافقوا على إجراء مسحة، حصلت على نتيجتها الساعه 7 مساءً، وفي الـ5 من عصر اليوم التالي، ظهرت النتيجة سلبية».
تابع «لم يكن بمقدوري أن انتظر 7 أيام أخرى لإجراء مسحة ثانية، تحدثت مع مسؤولين في وزارة الصحة، فقالوا إنهم لا يستطيعون حل الموضوع، وجلست يومين وأنا لا أذهب للعمل، وفي اليوم الثالث تحدثت مع «توكلنا» عبر الهاتف، وأخبرتهم عن تفاصيل القصه، فقالوا إنهم سيرفعون لي بلاغاً».
وأكمل «لم أصبر حتى صباح اليوم الرابع، كتبت على صفحة «توكلنا» لخدمة المستفيد في «تويتر»، وكانت الاستجابة سريعة لرسالتي، طلبوا مني عدة بيانات عن وقت دخولي البحرين، وخروجي منها، ونوعية الجوال والإصدار لتطبيق «توكلنا»، وغيرها من البيانات، ووعدوني برفع طلب، وحل المشكلة».
في اليوم الخامس، تغير لون التطبيق إلى الأخضر، وذلك عند الساعة 1:36 ظهراً، ومن شدة فرحه – يقول – «ذهبت لدوامي في اليوم نفسه بلا تفكير»، مضيفاً «شعورك وأنت قاعد في البيت، وما تقدر تطلع حتى عند الباب شعور سييء».
زيارة الدول
قبل أسابيع عدة، كانت سلمى البيابي في زيارة إلى البحرين، لقضاء بعض المراجعات هناك. تقول «ذهبت إلى البحرين صباحاً، وعند المساء عدتُ إلى منزلي، ولم أفتح تطبيق «توكلنا» إلا في اليوم الثاني، فظهرت لي الرسالة الخاصة بزيارة الدول غير المصرح لها، وبالخطأ، اخترت «نعم»، بدلاً من «لا».
أضافت «في الحال، تحول اللون الأخضر إلى بنفسجي، في إشارة إلى ضرورة الحجر المؤسسي».
ترى سلمى أن المشكلة «ليست في اللون فقط، إنما في احتياجي المتواصل للعناية الطبية، ومراجعة المستشف»، مضيفة «هذا الموقف سبب لي ضيقاً في النفس، فكيف يتم حجري وأنا غير مصابة؟».
تتابع «مع المحاولات والاتصال بمسؤولي تطبيق «توكلنا»، والكتابة على صفحتهم في «تويتر»، حُلت المشكلة، ولكن بعد يومين من المتابعات».
كل الكلام مو صحبح … حتى وان جاوبت خطاء تتصل على الرقم خدمة العملاء لتوكلنا ويحلون لك الامر خلال ١٢ ساعه حصل لي الامر والحمد القائمين على خدمة توكلنا كادر نشيط ومتعاون رقم التواصل لتوكلنا 8001249999
ولا احد يحبس ولا شي
في التطبيق الان صيغه مختلفه عن الماضي هذه الصيغه غريبه ليست مفهومه ولا تعرف تجاوب بلا او نعم الخيارات غير واضحه الاشكال اذا كانت واضحه و عملت غلط فهذا سوء فهم وتتحمل المسؤليه اما اذا لم تكن واضحه فهذه مصيبه للناس علي توكلنا اعاده الصيغه القديمه