بعد 4 سنوات من رحيله.. تجميع 1000 مقال لحسن السبع تمهيداً للنشر

سيهات: شذى المرزوق

بالقدر الذي كان فيه الصحافي والشاعر والكاتب والروائي حسن السبع ملهماً في حياته، صار ملهماً للآخرين بعد رحيله. فقد حلق السبع لمدة 40 عاماً إن لم يكن أكثر في أروقة الصحافة، بعد أن أجهده التحليق في “حديقة الزمن الآتي” مستعيناً بـ”بوصلة للحب والدهشة” ليحط في الحكايا البغدادية لـ”ليالي عنان” متأثراً بهدوء إصداره الأول “زيتها وسهر القناديل”.

رحل السبع بصمت بعد أن أضاف للساحة الثقافية العربية والوطنية عطاءً نوعياً مميزاً في الشعر والرواية والمقال والحوار، ورغم الكتابات التي يميل أغلبها للسخرية بمضمون نقدي عميق، إلا انها كانت تمثل قضايا اجتماعية معالجة بلغة رشيقة، رسمها من خلال مقطوعاته بصور كاريكاتورية.

هذه التفاصيل الثرية التي تجلت فيها روح السبع، الراحل قبل 4 سنوات، وتحديداً في سبتمبر 2017  عن عمر ناهز 76 عاماً، ألهمت اليوم الكاتب حسين منصور الشيخ  في مبادرة منه لحفظ هذا الإرث الأدبي الكبير لجمع كل ما يمكن أن يقع في يده من مقالات وكتابات للسبع،  بعد أن كتب في فكر السيد فضل الله وتاريخ ووثائق الدكتور عبد الهادي الفضلي، أراد الشيخ أن يبقى نبض السبع خالداً من خلال كتاباته التي بدأ منذ ما يقارب 6 أشهر في جمعها ليبدأ بها مشروع كتاب جديد، قد ينشر ما لم ينشره السبع نفسه، من مقالات وخربشات تركها الفقيد، ولا يعلم الكثيرون بأمرها.

الكتابة الساخرة

ولطالما دافع السبع عن أسلوبه الساخر بأن هناك في الحياة متسعاً من التعبير بمختلف الأشكال والأنماط وأن التنوع سنة الحياة، مكملا بذلك الأساليب الأخرى.

أتيت أقرأ فصل الصمت في لغتي

حطت على شفتي عصفورة التعب

يدنو بها سببٌ

ينأى بها سببٌ

وقد تراوغني حيناً بلا سببِ

أصابها تعب التحليق في أفق

من جاب فيه الذرى أبلى ولم يصب

وكتب أيضاً ساخراً في موضع آخر

احش زيدا وعمرا في غيابهما

واعشق القال والقلقال والقيلا

واستطيب أحاديث ملفقة

كم نملة في فمي قد أصبحت فيلا

كتاب جديد

حول هذا الكتاب، كان لـ”صُبرة” وقفة وحوار مع الشيخ الذي قال “كانت الفكرة تراودني منذ مدّة طويلة، ولكن البداية الفعلية للمشروع انطلقت منذ ما يقرب من 6 أشهر، أي مع بدايات العام الميلادي الحالي، حيث استفدت من موقع صحيفة اليوم الإلكتروني، وهي الصحيفة التي نشر فيها السبع أكثر مقالاته. فقد احتوى الموقع على أرشيف واسع ممّا نشره السبع، يعود أقدمه إلى عام 2002، فأخذت باستنساخ هذا الأرشيف كاملًا على فترات متقطّعة خلال هذه الأشهر الستة، وبلغت المقالات المتوفرة فيه 485 مقالًا”.

وأضاف “مع أن هذا العد يمثّل عددًا كبيرًا من المقالات، إلّا أنني بحاجة إلى استكمال، وذلك لامتداد تجربة كتابة المقالة الصحافية عند السبع لما يقرب من نصف قرن”.

عودة الى الجذور

وعن منبع الفكرة وسببها قال “تعود الصلة بحسن السبع مع بدايات المطالعة الصحافية؛ ذلك أن الدافع الرئيس لدى كثير من قرّاء الصحف، وأعدّ نفسي أحدهم، لا يرتبط كثيرًا بما تحويه هذه الصحف من أخبار أو تغطيات، مع أهميتها، وإنما لما تحويه من مقالات وتحليلات تكتبها نخبة من الأدباء وأصحاب الرأي على المستوى المحلي والوطني. وقد مثّل السبع أحد أهم كتّاب المقالة الصحافية في المنطقة. وكنت أحرص، حينها، على اقتناء عدد الصحيفة في مجموعة من الأيام، ومنها اليوم الذي كان ينزل فيه مقال السبع، وبخاصّة في البدايات التي أخذتُ فيها بمتابعة مقالاته، إذ لم تظهر وقتها الشبكة العنكبوتية بما أتاحته لاحقًا من فرص النشر الإلكتروني، وإتاحة أعداد الصحف وما تحويه من مقالات وأخبار وغيرها دون أي حدّ زمني”.

معللاً “ولأنّ الإنسان دائمًا ما يتعلّق بالبدايات المؤسِّسة ويشعر نحوها بشيء من الحميمية، فإنّ العودة إلى تلك المقالات يمثّل حالة من العودة إلى الجذور الأولى، وإلى بدايات التكوين الثقافي والفكري لدى الإنسان”.

اكتشاف الشخصية

وأضاف “كذلك الرغبة في اكتشاف المزيد حول شخصية السبع، انطلاقًا من الاطلاع الأوسع على مقالاته السابقة واللاحقة، وهي رغبة لا تخصّ السبع، ففي تلك المرحلة، تعرّفتُ إلى مجموعة من الكتّاب والمؤلّفين والأدباء، وحرصتُ على متابعة إنتاجهم العلمي والأدبي، كان على رأسهم الراحل الدكتور عبد الهادي الفضلي، فأخذت في متابعة مؤلّفاته ومقالاته ومحاضراته، وإذا بي أجد نفسي بعد سنوات، تحديدًا من العام 2004 حتى 2015، مشغولًا في جمع ونشر مجموعة من مؤلّفاته المنشور سابقًا وغير المنشور، وذلك انطلاقًا من لجنة محلية اهتمّت بنشر تراثه العلمي والثقافي والأدبي، بمسمى: «لجنة مؤلّفات العلامة الفضلي».

كما أنني انتهيتُ مؤخّرًا من جمع مقالات أحد الكتّاب العراقيين، وهو صبحي البصّام، إذ كان أحد الكتّاب الذين تعرّفتُ إليهم أثناء مطالعة أعداد “مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق”، إذ دفعتني تلك المقالات إلى تتبّع مقالاته لاحقًا وجمعها في كتاب واحد، أرجو أن يصدر قريبًا، وبعده مباشرة قمت بتتبّع مقالات وأبحاث أحد أبرز دعاة التجديد النحوي المعاصرين، وهو الدكتور مهدي المخزومي، إلى أن انتهيتُ من جمعها في كتاب أرجو أن يصدر قريبًا أيضًا.

النقّاد والمتابعون

وأكمل “ونظرًا لتميّز تجربة حسن السبع في كتابة المقالة الصحافية، إلى الحدّ الذي يعدّه مجموعة من النقّاد والمتابعين من أهم كتّاب المقالة الصحافية وأبرزهم على المستوى المحلي والوطني، وجدتُ من المهم جمع شتات هذه المقالات وإتاحتها متضامّة إلى بعضها، لقارئ العربية والمهتمّ بالشأن الثقافي والأدبي في المنطقة.

البدايات

وعن سير العمل على المشروع ذكر “كانت البدايات من خلال الجهد الشخصي باستنساخ جميع مقالات السبع المتاحة على موقع صحيفة “اليوم” الإلكتروني، إذ بلغت، 485 مقالًا، يعود أقدمها إلى عام 2002، وآخرها إلى قبيل رحيله في العام 2017.

وأثناء استنساخ هذه المقالات على فترات متقطّعة، أخذت في تتبّع بقية نتاجه في بعض المجلات التي كتب فيها، من قبيل: مجلة «النص الجديد» التي كان أحد أعضاء هيئة التحرير فيها، ومجلة «القافلة» التي تصدرها شركة أرامكو السعودية، ومجلة «دارين» التي أصدرها نادي المنطقة الشرقية الأدبي، ومجلة الجوبة الصادرة عن مركز عبد الرحمن السديري الثقافي في منطقة الجوف السعودية، وغيرها من المجلات.

ولأنّ حسن السبع كان له حضوره الكبير على المستوى المحلي والوطني، فقد كانت له مشاركاته المتنوعة، إذ أشرف على إعداد مجموعة من الملفات الثقافية، وكتب شهاداته حول تجارب مجموعة من معاصريه، وقد مثّلت تلك الملفات والشهادات جزءًا مهمًّا من تراثه الأدبي والثقافي، أخذت في تتبّعه وجمعه لينضمّ مع رصيفه من المقالات الصحافية.

1000 مقالة

وفيما يخص عدد ماتم جمعه حتى الآن، قال: “ما تجمّع لدي حتى الآن من المقالات كبير جدًّا، قد يصل إلى ألف مقالة تقريبًا، ولكنّه لا يمثّل الجزء الأكبر ممّا نشره الأديب الراحل، وذلك نظرًا لامتداد تجربته التي تقترب من نصف قرن، التزام فيها بالعمود الصحافي الأسبوعي، ويضاف إليها مشاركاته في المجلات والكتب التذكارية والمشاركات الاجتماعية وغيرها، ما يجعل مهمّة تتبع هذه المسيرة أمرًا صعبًا وكبيرًا. أدعو الله سبحانه أن يوفّقني إلى استكماله في وقت معقول.

تعاون عائلي

حول مساعدة وتعاون عائلة السبع قال “بعد أن انتهيتُ من جمع ما استطعتُ الحصول عليه، تواصلتُ مع أسرته، وبصورة خاصّة مع ابن خاله وصديقه الحميم تركي السبع (أبي مرتضى)، وشرحتُ له فكرة المشروع والخطوات التي قطعتها، مستفسرًا عن إمكانية مساعدتي في استكماله، فرحّب وشكر هذا المسعى مبديًا كامل استعداده للتعاون، وذلك بعد التشاور مع ابنه (ابن الأديب حسن السبع) نزار.

وأعرب الشيخ عن سعادته بهذا التواصل والتعاون، وقال “وقد كانت تلك هي البداية الفعلية للتواصل مع أسرة الفقيد، وكان تواصلًا مهمًّا، على المستوى الشخصي وعلى مستوى استكمال المشروع، فقد سعدتُ كثيرًا بالتعرّف إلى نزار وتجديد العهد بزيارة العمّ أبي مرتضى، فقد غمراني بفضلهما وتعاونهما الكبير في سبيل استكمال هذا المشروع والوصول به إلى مراحل متقدّمة”.

 

جهات ارشيفية

 

وأكمل “إلى جانب التواصل مع أسرة الفقيد، سيكون من المهمّ التواصل مع صحيفة “اليوم” سعيًا للوصول إلى أرشيف الصحيفة، فمن الصعب الوصول إلى جميع ما نشره السبع في الصحيفة دون هذا النوع من التواصل، وأرجو أن أوفّق في هذا المسعى، كما أني تواصلتُ مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية للحصول على ما لديهم من أرشيف للمجلات المحلية والعربية، وقد حصلتُ على تصوير لمجموعة من مقالاته الموجودة لديهم. ويضاف إلى ذلك قواعد البيانات العربية، من قبيل: دار المنظومة وموقع أرشيف المجلات وغيرهما من المواقع التي أفدتُ ممّا لديها من أرشيف جيد للدوريات العربية.”

وأردف “زوّدني نزار بمجموعة كبيرة جدًّا من قصاصاتٍ كان الفقيد أبو نزار يحرص على جمعها في ملفات خاصّة ويدوّن عليها اسم الصحيفة “الرياض” أو “اليوم” مع تحديد رقم العدد وتاريخه، وقد بلغت هذه القصاصات ما يزيد على 500 قصاصة، يعود أقدمها إلى شهر أبريل 1985، كما زوّدني العمّ أبو مرتضى بمجموعة من حواراته ومقالاته في بعض المجلات التي لم أصل إليها، ولا يزال تبادل المعلومات والإضافات قائمًا بيننا حتّى اليوم، إلى أن يكتمل المشروع. فلهما كل الشكر والثناء على تعاونهما الجميل هذا.”

نتاج أدبي

وتابع الشيخ “لقد سعى الأديب حسن السبع في نشر جزء كبير من نتاجه الأدبي، وبالخصوص الشعري منه، فقد أصدر دواوينه: «زيتها وسهر القناديل» 1992، «حديقة الزمن الآتي» 1999، «ركلات ترجيح» 2003، «بوصلة للحب والدهشة» 2007، كما أصدر مجموعتين لمقالاته، هما: «توق الفراشة إلى النجمة» 2009 و«كل الطرق تؤدي إلى المزرعة» 2018 (جمعه وأعده للنشر وصدر بعد رحيله)، ومع هذه المجموعة أصدر روايته: «ليالي عنان» 2015. وكان حريصًا على جمع وحفظ مقالاته الصحافية، إذ يظهر ذلك من خلال اهتمامه بوضع قصاصات تلك المقالات في ملف مستقل يحفظها من الضياع” .

وحول ما لم ينشر من كتاباته قال: “أفادني ابنه نزار بوجود مجموعة من القصائد التي لم تنشر، إلى جانبها توجد مجموعة قصصية جيدة كان قد نشرها في الملحق الأدبي في مجلة اليمامة، تحدّث عنها في حوار أجراه معه عبد الوهاب أبو زيد، ونشرته مجلة «دارين» في عددها الـ23.”

كتابات غير منشورة

وأوضح الشيخ “المشروع يتركّز حول نشر مقالاته المنشورة، ويمكن أن يتوسّع بحيث يشمل حواراته، ومعها بعض ترجماته، فقد كان الأديب السبع من القلائل في المنطقة الذين يجيدون التحدّث والقراءة بالفرنسية والإنجليزية معًا، وقد أفاد من ذلك في ترجمة بعض المقالات إلى العربية. ويضاف إلى الحوارات والترجمات: الملفات التي أعدها في صحيفة “اليوم” أو في مجلة “النص الجديد” أو في مجلة “القافلة”. كما أنّ مجموعة من الأدباء والنقاد قد تناولوا تجربته الشعرية ومعها تجربته في كتابة المقالة الصحافية بالدراسة والنقد، ومعها: شارك الراحل في بعض الندوات الثقافية والأدبية، وهي ندوات جديرة بالتحرير والتدوين والنشر. ولأنّ المشروع لم يكتمل بعد، إذ لم تُجمع مقالاته المنشورة جميعها أو معظمها، فلا يزال قرار ضمّ غير هذه المقالات أمرًا غير محسوم بعدُ. ويُضاف إلى ذلك أن بعض النصوص الشعرية وكذلك بعض المقالات لا يمكن الجزم بأن السبع قد وصل إلى صيغتها النهائية، فحسب ابنه نزار، أن والده كان حريصًا على العودة لأكثر من مرة إلى مقالاته ليصوّب ويعدّل ويحذف ويضيف إلى أن يصل إلى الصياغة النهائية، ما يجعل قرار نشر ما لم ينشره السبع أمرًا بالغ الصعوبة.

الموعد المتوقع

وعن الموعد المتوقع لانجاز المشروع الأدبي قال الشيخ “هذا النوع من الأعمال يحتاج إلى وقت طويل، يستمر لسنوات في العادة، وذلك لحاجته إلى مزيد من المراجعة والمقابلة والرجوع إلى بعض المصادر وغير ذلك من لوازم التدقيق، وقبل هذه المرحلة بحاجة إلى مزيد من البحث والتتبّع للحصول على عدد أكبر من المقالات والمشاركات، وهذا الأمر يستغرق وقتًا طويلًا وجهدًا كبيرًا، وهو جهد تخفّفه بنسبة كبيرة وسائل النشر الحديثة وأساليب التواصل المعاصرة، ولكنه يبقى في حاجة إلى مساعٍ دؤوبة ومتواصلة. والإنسان أثناء انشغاله بمثل هذه المشاريع يشعر مع كل اكتشاف بلذّة جميلة، وإن كان ما حصل عليه مجرّد قصاصة بحجم الكف لا تحمل سوى مقالة صغيرة”.

 هدف المشروع

 وأكد الشيخ أن المنطقة الشرقية تزخر بجيل من الكتّاب والأدباء الذين أثروا الساحة الأدبية والثقافية. وقال “يستحقّ هذا النتاج أن يُجمع ويُدرَس، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من المشاريع المماثلة”.

فقد سبق أن جمع – في مشروع مشابه – كل من محمد بن عبد الوهاب الشقاق وحمزة حسين الحمود الشقّاق مجموعة جيّدة من مقالات الأديب الكبير محمد العلي، صدرت بعنوان: «كلمات مائية» سنة 2008، وأتبعا ذلك بجمع مجموعة من قصائده صدرت عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي بعنوان: «لا ماء في الماء» سنة 2009، وبجهد مماثل أصدر أحمد العلي مجموعة أخرى من مقالات محمد العلي بعنوان: «درس البحر» عن منشورات طوى سنة 2012 وأتبعه بمجموعة من القصائد بعنوان “لا أحد في البيت”، صدرت بالتعاون بين جمعية الثقافة والفنون السعودية ودار مسعى ضمن مهرجان بيت الشعر الأول، دورة محمد العلي، سنة 2015.

 واكمل “ويسبق هذه الجهود ما يبذله الأديب الكبير السيد عدنان العوامي، إذ ساهم في إصدار العديد من الكتب التذكارية حول شخصيات المنطقة الأدبية والثقافية، من قبيل: أعمال الأديب علي حسن أبي السعود الأدبية، وكذلك ديوان الشيخ محمد الزهيري، والشيخ يوسف أبو ذيب، وإدارته تحرير مجلة الواحة الخاصّة بتراث المنطقة الثقافي والعلمي والأدبي. ومعه مجموعة من المؤسسات ذات التوجّه المشابه، مثل: مؤسسة المصطفى لإحياء التراث ورصيفتها مؤسسة طيبة لإحياء التراث، فهذه الجهود الفردية والمؤسسية تساهم بشكل كبير في إبراز العطاء العلمي والثقافي والأدبي الذي زخرت به المنطقة ولا تزال تمارس دورها الفاعل هذا في حركة دؤوبة ومتنامية.

الخربشات أحد العراقيل

من جهته، قال نزار السبع: كانت فكرة  جمع مقالات الوالد مطروحة سابقاً في العائلة منذ مرور فترة قصيرة على وفاته، ولكن صعوبتها كمنت بوجود عدد من الكتابات غير المنشورة في مكتبة الوالد، التي لازالت قيد التعديل والتنقيح، بكثير من الخربشات التي وقعها والدي على بعض المفردات. مما يصعب فيه اخراج مثل  هذه الكتابات و مع ذلك بقيت الفكرة موجودة ولكن آلية العمل غير واضحة.

وأكمل “حين تواصل معنا حسين الشيخ لطرح المشروع، بدا لنا أنها أمنية، وستتحقق على يد الشيخ الذي بذل ولايزال جهداً كبيراً في هذا العمل وبترحاب من الجميع في العائلة، باشرنا التعاون الذي نتمنى أن يثمر قريباً عن كتاب يضم بين دفتيه كتابات وارث الوالد، بقدر المستطاع، ما يمكن تجميعه”..

ونوه “حتى الآن، تم جمع ما يقارب 500 من القصاصات التي وجدتها في المكتبة، ولازال البحث جارياً بمتابعة مع الشيخ”.