العباد مُخاطباً زائرات “العطاء النسائية”: للزواج 4 منافذ.. افتحن 3 واغلقن الرابع "الصداقة" أكثر ديمومة من "الحب"
القطيف: صُبرة
بين الحب والصداقة، تركز حديث استشاري الأسرة علي العباد، الذي أكد أنه لا مفاضلة بين الاثنين، ولكنه قال إن مستوى العلاقة التي تعود في أساسها للصداقة، يبقى أكثر ديمومة واستمرارية، من العلاقة المبنية على الحب فقط.
جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته جمعية العطاء النسائية الأهلية في القطيف، مساء أمس (الثلاثاء)، وقدمته زهراء الغريافي منسقة لقاءات مشروع “يسر” لتيسير الزواج التابع للجمعية، وهو أول لقاء ضمن سلسلة استشارية يتضمنها البرنامج القائم على تمكين الحياة الزوجية.
واختصر العباد، النوافذ الزوجية بـ4، مطالباً بفتح 3 منها، وإغلاق الأخير. وحصر النوافذ بـ”الصداقة، الحب والإعجاب، والتأثير، ونافذة التدمير”، مؤكداً أهمية السماح لأشعة الحب بالتسلل من نافذة الحب والإعجاب والحصول على إطلالة مميزة في الحياة؛ لتكون بمثابة المتنفس للزوجين من خلال نافذة الصداقة.
المشاعر الدافئة
ووصف العباد، المزيج من المشاعر الدافئة (الصداقة)، والمشاعر الحارة (الحب) بأنه ذا تأثير سحري في العلاقة يقوم على الالتزام، واستشعار المسؤولية في الحب مع استمرارية العطاء في الصداقة التي تعتبر أطول عمراً من الحب بين الزوجين.
ودعا إلى فتح نافذة التأثير “لينعكس وهجها على المشاعر القلبية وتترجمها لطف المعاملة الزوجية”، فيما شدد على إغلاق نافذة التدمير وعدم السماح لمسببات التدمير الزوجي بالولوج لداخل الحياة.
وقدم العباد، وسط تفاعل لافت من قبل الحضور، مقاييس خاصة لكل نافذة، تفتح أفقاً معينة بمعايير سلوكية متناسبة مع كل تصرف من شأنه تقوية العلاقة الزوجية.
وعن الصداقة، قال “الذكاء الاجتماعي يلعب دوراً كبيراً في تقوية الصداقة بين الزوجين، كالاستماع باستمتاع للآخر، والاهتمام بوجهات النظر وإن اختلفت، واعتناق القيم الأساسية نفسها، ما يجعل الإثنين في حالة من الانسجام الروحي”.
وأوضح أن عدم وجود جانب مشترك يربط الطرفين قد يتسبب في النفور التدريجي من الحياة الزوجية، مشدداً على أهمية التركيز على إيجاد متشابهات، وإيجاد شراكات، والاستثمار في الاختلاف الذي به تتكامل الحياة بين الطرفين.
تأجيج الحب
من جانب الحب وتأجيج جذوته في النفس، لفت العباد إلى أن اكتشاف خارطة الطريق للحب هو السبيل الأمثل للتودد والممارسة الزوجية.
ونوه بأن الطرق للتعبير عن الحب كثيرة، ولكل طريقته، وكلما كان التعبير عنه يبين مدى الانجذاب كلما عزز ذلك من مكانة الطرف الآخر.
وقال العباد، موجهاً حديثه للحضور “ابحث عن مقدمات للتودد، وليس عن الممارسة بحد ذاتها، واحرص على عدم اختفاء الرومانسية بينكما، بل اجعلها من الأساسيات وكن دائماً فخوراً بشريكك”.
بعد ذلك، توجه العباد إلى نافذة التأثير مشجعاً كلا الجنسين بفتح المجال للتأثر والتأثير، وعدم الانغلاق على الذات، في الوقت الذي أغلق فيه نافذة التدمير وحرص على التذكير بدور الطرفين المهم في إيجاد الثغرات ومعالجتها ودراسة مسبباتها.
أول الطريق
من جانبها، أشادت المنسقة والمعدة في برنامج “يسر”، زهراء الغريافي، بتفاعل الحضور المميز في الأمسية. وبلغ إجمالي الحضور 250 شخصاً من كلا الجنسين. وأشارت إلى أن اللقاء، هو بمثابة “أول الطريق في المجال الاستشاري الأسري الذي يتضمنه برنامج يسر لتيسير الزواج، كما أنه أحد أبرز التوجهات التي يسعى إليها البرنامج لتمكين المقبلين على الزواج، وللعمل على استقرار الحياة الزوجية بين المتزوجين والحد من ظاهرة التذبذب في العلاقة الزوجية”.
وبينت أن التوجه المقبل هو سعي الفريق التنسيقي والإداري بقيادة مدير مشروع “يسر” ندى آل إسماعيل إلى تكثيف العمل على اللقاءات الاستشارية الأسرية، ودعت إلى ترقب جديد “يسر”، كما أثنت على دور الفريق التنسيقي الذي ساهم بإنجاح اللقاء المثري وضم الفريق من الجانب الفني والتقني كلا من محمد المعلم، والعضو الناشئ في العطاء إيمان آل إسماعيل.
العنوان موجه للنساء بينما اللي انضم للقاء من كلا الجنسين فالعنوان مو مضبوط