مدربان: القراءة تُعلم الصبر وتساعد على التركيز في عالم مُشتت
القطيف: صُبرة
قال مدرب القراءة أحمد طابعجي، إن للقراءة أبعاداً متعددة، لارتباطها بعلوم ومعارف متنوعة، وهي تفيد كعلاج أحياناً، وتُعطي قدرة أفضل على الحديث، كما أنها وسيلة تواصل معرفي، وإضافة إلى ذلك فهي فعل تراكمي تعطي مجالاً من الصبر والتركيز في عالم سريع ومشتت.
وقسّم طابعجي، القراءة إلى أنواع، مثل: القراءة السريعة والاستطلاعية والتحليلية. وقال “السريعة هي التقاط الأفكار الرئيسة في الكتاب، وتحتاج إلى تدريب لإتقانها. أما النقدية؛ فتتطلب الحضور الذهني، وحدوث تفاعل بين القارئ والمؤلف من خلال طرح أسئلة”.
وشارك طابعجي، ومعه والراوية والمدونة الدكتورة سوزان طامي، في ندوة بعنوان “تجارب في القراءة” نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس (الثلاثاء)، وأدارتها ملاك الجبلي.
الانغماس السلبي
أضاف طابعجي أن “القراءة غير الواعية تخلق حال من الانغماس السلبي، وتنتج أشخاصاً أحاديين وصلبين، بينما القراءة الواعية تمر بمراحل النمذجة والاسقاط والتفحص والتنميط أي المحاكاة بين أفكار الكتاب وواقع الحياة، وكل كتاب يحدث أثراً نفسياً للقارئ”.
وشدد على أن مغامرة القراءة للآخر تسهم في الإلمام الشامل للمواضيع، وفهمها بصورة واسعة ومن زوايا مختلفة، ويكون اختيار الكتاب من خلال المتابعة المباشرة أو النصيحة من شخص آخر وحسب الهواية والتوجه، وأحياناً تقود قراءة الكتاب إلى فتح موضوع أوسع”.
اكتشاف المواهب
تحدثت الدكتورة سوزان طامي، حول موضوع القراءة، بقولها إن “البيئة المحفزة للقراءة مهمة، وينبغي على الوالدين والمعلمين اكتشاف المواهب وإيجاد بيئات مناسبة في المنزل والمدارس والجامعات للتشجيع على القراءة ومناقشة ما تتم قراءته”.
وقالت إن “القراءة تشبه الرحلة دون محطات توقف، كما أن القراءة المتنوعة تشبه التجول في بستان متنوع ومفتوح وذي زوايا مختلفة، ينبغي استكشافها، والقراءة تعزز حال التحدي لدى الانسان القارئ النهم”.
جيل قارئ
وتابعت “من أجل إيجاد جيل قارئ، ينبغي تشجيع الأطفال على تنمية الحواس، وطرح الأسئلة ومناقشتها، واختيار الكتب والقصص وألعاب الكلمات، وإيجاد مكتبة في البيت، وقيام الآباء والامهات بالقراءة، والتوازن بين القراءة والتعامل مع الناس”.
وأشارت في عرض تجربتها إلى أهمية تحديد الهدفية من القراءة، حتى تسهل عملية اختيارات القراءة، وكذلك تحديد مفتاح القراءة الذي يكون باباً للدخول لعالم القراءة، ومن الملاحظ أن الجيل الحالي أكثر اهتماماً بالقراءة”.