[مبادرة] خزّان قديم “سبيل” يروي عطش الطيور
الدمام: ناصر بن حسين
فكرة بسيطة لكن فيها الكثير الكثير من محبة الحياة، وحمايتها.. مقبل السحيمي صنع الفكرة وتدبّر أمر ما تحتاجه الطيور. استجمع قوى عقله للتفكير في تقديم المساعدة لكي يتبدد خماص معدتها الرقيقة بالشبع ولو بالماء.
حول كامل يقضيه السحيمي في التخطيط، حتى رأى خزانات المياه المهملة، كانت الخزانات المخصصة لاستكمال مشروعات الأهالي بمنازلهم أمام عينه في الجوار، لقد حانت اللحظة التي شعر فيها بفرح بعد سنة من التفكير “وجدت شيء لسقيا الطيور”، هكذا قال.
دقائق وساعات وأيام يقضيها ابن مدينة الخبر في التفكير بمفرده، من أين يبدأ؟ وكيف يقنع الأهالي بالفكرة؟، أسئلة تراود عقله، ولم يهدأ إلا بطباعة قرابة 100 لوحة “بوستر إعلاني”، مدون عليه جملة “الخزان لا ترميه” وهو ذات الاسم الذي حملته مبادرته لسقيا الطيور.
لم يمر الكثير من الوقت حتى استقبل صاحب المبادرة، أول اتصال هاتفي من أحد مُلاك خزانات المياه المُهملة، للإشراف على نقلها وتفحصها وتجهيزها لمبادرة السقيا.
لكن كان ينتظر السحيمي ترتيبات أخرى، من اختيار أنسب مكان لوضع الخزان وجذب الطيور، والوقت المستغرق لإنهاء تعبئة الخزان بالمياه، مع الالتزام بالحفاظ على النظافة العامة، لتحسين الصورة المجتمعية والبصرية، قال: “بين يوم والآخر بعمل جولة على كافة الخزانات التي قمت بوضعها، للتأكد من سلامتها ونظافتها ونظافة المكان حولها، وملء الخزان بالمياه اللازمة”.
“سبيل” استهل الشاب “البوستر” الدعائي بهذه الكلمة، بهدف جمع 100 خزان، وأضاف: “عدد الخزانات وصلت حتى الآن إلى 30 خزان، تم توزيعها على مختلف أحياء مدينة الخبر والعزيزية، حيث أن طموحها حو الوصول إلى 100 خزان بحول الله”.
تقتصر مبادرة السيحمي على جمع أكبر قدر من خزانات المياه، غير المستخدمة من الأهالي، وإعادة استخدامها والاستفادة منها، موضحاً: ” لا أستقبل الدعم المالي مطلقاً، بل تقتصر هذه المبادرة على استقبال الخزانات”.
أين هذا من ذاك الذي رأي في إزالتها من الأحياء وقتلها حياة له ورأى وجودها تشويها بصريا متغافلا عما هو أهم.
يعطيك العافية وخطوة موفقة بإذن الله.