[ميناء القطيف 41] اصطلاحات قديمة في الزراعة.. ومواسم النخيل
[من أوراقي 41]
ميناء القطيف
مسيرة شعر وتاريخ
عدنان السيد محمد العوامي
آخر ما حفظته خزنة الذاكرة من المصطلحات الزراعية، ولا أظنها اكتملت.
البالدي
قدح معدني بعروة
البشرة
أول الترطيب (استواء البسر رطبًا)
البَعَر
خُرء الغنم والبقر والجمال والحمير.
البرْبُوگ (البربوق)
ضرب من الأكواز يصنع من الفخار.
البَـﭽـْسة (البكسة)
هي الفسيلة نمت ونشطت، وطالت على التناول باليد.
البرستج
العشة الموضونة، يضغط سعف حضرانها بلف الحبال فصيبح كاللوح الحزز.
البستوك (البستوق)
وعاء من المعدن (الألمنيوم)، يستخدم لحفظ الدُّهن.
التجليس
عملية التجليس هي قص السعف اليابس، والكرب، والتلة (الكرانيف) تجرى حين تنمو الفسيلة وتبلغ مقدارا محددًا في الارتفاع، كأنهم يعنون بالتجلس (التنظيف).
التخريز
تعقُّد جذور الشجرة، فتصبح كالخرز، بسبب إصابتها بالنمتودا (Nematoda). انظر النعناع.
التفر
مؤخرة الحمار.
التقضيب
تنظيف أشجار الحمضيات كالليمون والترنج، والرارنج، والفاكهة الأخرى كالتين والتوف (التوث)، والرمان، والمشمش، من الأغصان الجافة.
التَّـﮕـْزِيْز (التقزيز).
طريقة علاج الحمار من مرض يصيب فكَّيه.
التُّنـْﮓ (التنق)
وعاء ماء كالبربوك يُعمل من الفخار.
الجَفُر
القليب (مر في الحلقة 40)، والرَّكِيَّة، والبئر.
الجَفِير
فصيحها قفير: وعاء من خوص يستخدم لجني الرطب، وحمل الأشياء الأخرى كالسمك، ويسمى مخرف. (انظر المخرف في الحقلة السابقة)، ويسمى أيضًا، المسقط، وستأتي..
الحرامية
تسمية غريبة بلا ريب؛ إذ ليس لها إلا معنى واحد هو السرَّاق، واللصوص. لكنها في هذا الموسم تعني الصبية الذين يقومون بنقل الليف من المكان الذي يجهز فيه إلى اللفافة (العمال الذين يقومون بلف الطلع المتفتح).
الدَّبَرَة
القرحة في ظهر الحمار.
الدَّوَّة
وعاء مدوَّر من الفخار، كالحوض الصغير يملأ ماء لري الحمام والدجاج.
الراكَّة
هي الدجاجة في حال احتضانها البيض.
الرف
عشُّ الحمام في البيت، أو العشة.
الركَّاب
هو العامل المستأجر ، عمله مختص بركوب النخلة.
الروف
روث البهائم
الشريك
الفلاح، أو المتضمن. (مستأجر النخل)
الشيراز
اللبن يغلى حتى يصلب قوامه أكثر من الروب.
الصـﮕـاط (السقاط)
اسم وفعل لما يتساقط من التمر أو الرطب بفعل الرطوب أو نقر الطيور.
الضراب: الضرب،
كَسْح المصارف، والسواقي ب الصخين (المساحة).
العكة
وعاء من الجلد الحيواني يستخدم لحفظ الدُّهن كالبستوق (انظر البستوق).
العَـﭽـيْسَة (العكيسة)
المعنى: المعكوسة، وهي غصن مختار من شجرة يعطف على هيئة حنية، ويقشر ويحفر له حفرة بجانب الشجرة الأم، ويدفن وسطه فيها، ويترك متصلا بأمه، حتى يكبر، فيقطع وينقل إلى المكان الدائم، فيسمى نـﮕـيْلة (نقيلة).
الفخَّارة
حشائش الفرفخ (الربير المر) يطبخ مع نوى التمر، وفضلات الطعام، ويعطى للبقر خاصة.
الكرَّاش
العامل المستأجر في الحراثة وغيرها من أعمال الزراعة غير الصعود على النخلة، فهذا يسمى ركاب.
الـﮕـدُّوم (القدوم)
آلة القطع المعروفة يقطع بها النخيل والأشجار.
الـﮕـمـﮕـام (القمقام)
القمل الذي يصيب الغنم.
اللبا
أول حلبة البقر بعد الولادة.
المحوفر
قصُّ الزائد من أظلاف الخيل والحمار، لكيلا يعبقها من الركض. ومن أمثالهم: خنفسانة (خنفساء) شافت الخيل يحوفروها مدَّت رْجولها، وقالت حوفروني.
المُرْجَن
كنُّ الدجاج الذي تضع فيه بيضها.
المريس، أو المريسة
التمر يمرس في الماء، وتسقاه الماشية.
مزرعد
رأس البصل اليابس إذا برزت بوادر ورقه لعامة الإنبات.
المسباچ (المشبك)
عصا أو جريدة برأسها معقوفة من الحديد أو شعبة غصن، يختارون مقدار طوله حسب الغرض المستعمل له، يستخدمونه لقطف ثمرة اليمون أو غيره من الأشجار العالية على التناول
المسقط
الجفير (مر في مكانه).
المَشُّوغ
قطعة من الغصن تجرد من الورق. ومن أهازيجهم فيه:
انسيت مشُّوغي تحت الحلاَّوة
ﮔُـوم يا مبروك بكُّر لـﮕُـداوة
الحلاّوة: اسم صنف من النخيل، وﮔُـوم: قم، وبكُّرها: ضع فيها ماءً بكرًا، أي جدد ماءها.
المِـﭽــْـوى (المكوى)
حديدة تكوى بها الحمير للشفاء.
المرجس
عود من شجيرة الورد الشائك، ينظَّف به باطن بكار النارجيلة من السخام.
المِنْـﭽـس (المِنْكَس)
آلة قطع النخيل كالقدوم، يستعمل للتنعيم.
المِيـْﮕـْعة (الميقعة)
جزء من جذع النخلة محفور في أعلاه حفرة تدق فيها الحبوب أكبر من المِنحاز (مر في الحلقة 40).
النخلاوي
يخلط كثير من الناس بين النخلاوي، وهو الفلاح، متضمن النخل، وهذا يسمى النخلاوي، أو الأكار، أو الشريك (مرا في الحلقة 39)، والعامل في الزراعةـ فالأخير يسمى كراش، إن كان عمله في الأرض، حراثة وغيرها، وركاب إن كان عمله صعود النخلة لأداء عمل من الأعمال المختصة بأعلاها.
الندَّاس
مرض يصيب الدَّجاج.
النعناع
تعقُّد جذور الشجرة، بسبب إصابتها بالنمَتودا (Nematoda). انظر التخريز.
النَّـﮕـِيْلة (النقيلة)
الشجيرة أو الفسيلة المربَّاة في أمها، إذا قطعت منها ونقلت لتزرع في مكانها الدائم.
لويام (الوٍيَام)
مرض يصيب الشجرة بالذبول فتموت، أحسبه فطريًّا، ولست متأكدًا.
مواسم العمل في النخل
أول مواسم العمل في النخلة يبدأ من مطلع فصل الخريف، (الميزان) فيبدأون بضرب المصارف، وإصلاح الحظران، وجمع الفضلات: ورق، وأغصان وحشائش جافة وحرقها في الطباين: (صيران تحرق فيها الفضلات لإبادة الآفات، وبذور الحشائش الضارة)، والتسميد، والعمار السركال (حراثة النخل كله؛ الشروب والجوابير، والصدور والكواري)، استعدادًا للموسم القادم، ويعد فصل الشتاء فصل راحة للفلاح، وبطالة للكراش، ومن يملك أرضًا في القرية ينقل عششه إليها، وتبدأ الزراعة الموسمية (زراعة الخضرة: بادنجان، طماطم، والفلفل بامية، والقرع، والبطيخ، والِجح، واليقطين، والطروح (القِثَّاء)، والبوبر “اليقطين الكبير”، والخيار والرويد “الفجل”، والبقل “الكرَّاث”، والدسمة (نبتة خضراء ورقها اسطواني ناعم. منقرضة)، والقت، “البرسيم”). بعض هذه المزروعات تزرع في الربيع، وتسمى ربعية، وفي والصيف، وتسمى صيفية، وبجانبها مزروعات أخرى نسيت موسمها، وهي: الرز الهندية، والحنطة، والسمسم، والدخن.
قبل الانتقال إلى سرد المواسم، أستأذن القارئ الكريم في ملاحظة أراها ضرورية، حول حالة من التكافل الاجتماعي، فبعض الفقراء يتضمن نخلاً يقيم فيه، لكنه لا يملك نفقات التعمير من تأبيرٍ وغيره، وهذا معلوم لدى أهل البلدة، فحين يقوم أحد من مجاوريه، أو من يقع له نخل في طريق العمال إلى نخل الفقير – بعمل من تلك الأعمال في نخله، يوصي العاملة (فريق العمال) بأن يمروا على نخل الفقير، وكل واحد يصلح نخلة واحدة، ثم يواصلون سيرهم إليه. وبذلك تتم كل الأعمال المطلوبة.
الترويس.
هو أول مواسم العمل في النخلة، وهو عملية تنظيف النخلة من الشوك، وبطُّ الكرب، والسعف اليابس. (استغني عن هذه العملية أخيرًا، وأدمجت في التي تليها).
التنبيت
التأبير، ويتم فيه وضع النبات (قمح اللقاح) في الطلع، وقلع الزائد منه، تخفيفًا على النخلة من الثمر الزائد.
اللفاف
عملية لف الطلع لحمايته من الجراد والمطر والآفات الزراعية، فيأخذون الليف المنتقى بعناية إلى مكان بجانب ساقية العين، ويقومون بفرده وغسله جيدًّا، وهذا الموسم أعده من أبهج المواسم على الإطلاق، فيه تتحول بساتين النخيل إلى عرس حقيقي، فخلافًا لبقية المواسم، تتصادى في هذا الموسم الأهازيج والهلاهل، واللولاش، والجِبَّاب، وتتعالى الصلوات على النبي (صلى الله عليه وآله) من على رؤوس النخيل، كلما أوقر (أنهى) أحدهم عمله، وألقى بقروف الطلع إلى الأرض. ويستبدل الفطور من التمر والخبز واللبن، إلى صواني العصيد المغمر بدهن البقر، وأكثر المبتهجين الفرحين بالعصيد الساخن هم الحراميَّة (انظر الحرامية في قائمة المصطلحات) مغطو الرؤوس بالأخياش (أكياس القنَّب) الفارغة اتقاء للمطر، وهو ينقلون الليف من مكان تحضيره، ويوزعونه على العاملين. عملية اللف استغني عنها أخيرًا.
التفـﭽـِيْـﭻ (التفكيك)
عملية (تفكيك) نزع الليف الملفوف على الطلع بعد تشكله إلى حبمبو (انظر الحبمبو في قائمة المصطلحات)، ولأن عملية اللفاف نفسها تركت، فمن النافلة القول بترك التفكيك.
التحدير
عملية تعطيف العذوق وإنزالها إلى ما تحت الخضر، وصفها، كيلا تظل طائشة بين الخضر، تتلاعب بها الرياح، فتتلفها.
الخراص (الخرص)
تبعث الحكومة بخراصين تختارهم لتقدير ما على النخلة من ثمار حتى تتمكن من احتساب المستحق عليها من الزكاة، وهذه العملية كثيرًا ما يتضرر منها مالك النخل وضامنه معًا. فهي تتم قبل أوان نضج الثمار، وقد تصاب الثمار بمرض، أو يجتاحها جراد أو غير ذلك من الأضرار.
قص المضر (الزائد من العذوق)
هذه العملية تدخل ضمن شروط التضمين (التعاقد)؛ إذ يشترط المالك على الفلاح بأن لا يبقي على النخلة إلا عددا محددًا من العذوق، ويقوم بقطع الزائد عن العدد المتفق عليه، وهذه العملية لا تجرى إلا بعد أن يكتمل استواء الثمر فيصير خلالاً. فإذا حان موعد قص المضر، يرسل المالك الذبائح (خروفًا أو أكثر) مع ما يلزم من الرز، حسب عدد الناس الذين ينوي دعوتهم لتناول الغداء. فتتم عملية قطع العذوق المتفق على قطعها بحضورهم.
الفنوة
تمضي – بعد الصرام – فترةٌ يستوي فيها الخلال بسرًا، في هذا الوقت يحل أوان الفنوة، وهي الفراريج والدهن.
الراتب
هذا يكون موعد الوفاء به حين يبدأ البسر في النضج ويصير رطبًا.
السلوق
مر تفصيل السلوق في الحلقة الثامنة
الصَّرام
جذاذ النخل. إذا اكتمل نضج الرطب، فصار تمرًا، قاموا بجذاذه (قطعه)، ونقله إلى الفدا. (الفداء)، فينشر ليجف، وبعد أن يجف ينقلونه إلى المسحة (انظر المسحة في قائمة المصطلحات) ليستخلص بعضٌ من دبسه.
الـﭽـَناز (الكناز) الأول
هي عملية كنز التمر الأولي، في الظروف (أوعية الخوص) ووزنه. تمهيدًا لنقله إلى الجناديد لخزنه، أو للسوق لبيعه.
كسار التمر وكنازه (كنازه)
هذه المرحلة هي الأخيرة من مراحل ومواسم التمر، حيث ينقل من الفدية إلى الـﭽـناديد (الكنادي) لحفظه، إنْ في البيوت التي بها كنادي، أو في كنادي السوق. وقبل إدخاله في الجندود تجرى عليه عملية تسمى الكاسر، وكيفيتها أن توضع القلة (الجلة) على جانب من جوانبها، ويصعد عليها العامل، ويطؤها بكعبه وطئًا شديدًا حتى تنضغط، فيقلبها على الجانب الآخر المقابل، ويعمل كما عمل في الجانب المقابل فتصير شبه مربعة. فترص بجانب أخرى، فإذا اكتمل صفٌّ بدئ في الثاني، حتى يمتلئ الكندود.
لا يتقاضى مالك الكندود مالاً لقاء حفظه التمر، وإنما تكون أجرته ما ينتجه التمر المخزون من الدبس.
عينة من تظلمات ملاَّكي النخيل إلى الملك عبد العزيز (رحمه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة سيدنا الإمام الأفخم، الشيخ عبد العزيز بن الإمام المعظم الشيخ عبد الرحمن آل فيصل دام مجده وعزُّه. آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خدامكم من أهالي الجش يحمدون الباري على ما أنعم، والأمن على ما وفق من الرضا والطاعة، وما تفضل من الراحة. فلله الحمد والشكر. نرفع لحضرتكم قد استدعونا حضرة الأمير سلطان([1])، مع وكيل بيت المال صالح الفارس، فلزمنا الحضور في الطاعة، بينما نحن في حديث الشكر على ما أنعم؛ إذ أبدوا ما أنهيتم إليهم من مرادكم الخرص للزكوٰة. والامتثال واجب، ولك نبدي ونرفع لحضرتكم ما ينالنا من الضرر في ذلك من أمور، أولها – كما هو معلوم – أن الخرص عند اكتمال اللون، وبه يكون ثمرة البشرة، والسلوق اللذان هما عمدة ثمرة القطيف، وبالاهمال ولو أسبوع واحد تفسد الثمرة، ويذهب نماؤها، وهذا معلوم، وغير ذلك ولكنا راضون بما ندفع من الدراهم عوض الزكوٰة، وإن كان زايد فإنه في محله، وبه يندفع الضرر. فنأمل الالتفات من ذلك الجناب، والعفو عن ذلك. نكن شاكرين لفضلكم، والأمر لله ثم إليكم، والسلام عليكم، وعلى سيدنا الإمام، والأولاد الكرام، والإخوان الفخام، ودمتم محروسين، والباري يحفظم والسلام. حرر في 21 رجب، سنة 1338، الثامنة والثلاثين والثلاثمائة وألف.
خادمكم محمد بن منصور
خادمكم عبد الله بن حسن
خادمكم عبد الله بن محمد المغاسلة
خادمكم منصور بن كبيش
خادمكم حسن بن أحمد آل سنبل
_________
([1] )هو سلطان بن عبد الله السويلم، أخو عبد الرحمن السويلم، الذي فتح القطيف بالتفاوض مع أهاليها سنة 1331هـ. توفي سنة 1340هـ. انظر: ديوان خالد محمد الفرج، تقديم وتحقيق خالد سعود الزيد، مطابع القبس التجارية، توزيع شركة الربيعان، الكويت، 1989م، جـ1/26.