سرطان الثدي ليس خطيراً.. إذا اكتُشِف مُبكّراً أمسية توعية في القطيف تكشف عن حقائق جديدة لمحاصرة المرض

بسبب الوعي.. المرض يصيب امرأة واحدة في الغرب.. مقابل 4 نساء في المنطقة العربية

القطيف: فاطمة المحسن

كشفت أمسية طبية توعوية، عن معلومات وحقائق لافتة، عن مرض سرطان الثدي عند النساء؛ أسبابه، ونسب الإصابة به في المنطقة العربية، ومقارنتها بأماكن أخرى من العالم. وتطرقت  إلى طرق العلاج، وآلية تجنب الإصابة بالمرض.

وخلصت الأمسية، التي أقامتها جمعية السرطان السعودية (فرع القطيف)، في قصر الغانم للاحتفالات، إلى أن المرض ليس مخيفاً إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة، وأن الخطورة تكمن إذا تم الاكتشاف في مراحل متأخرة، وألمحت إلى أن نسبة الوعي لدى النساء في الغرب، جعل نسبة الإصابة بالمرض هناك، ربع الإصابة به لدى النساء في المنطقة العربية.

وأقيمت الأمسية أمس (الاثنين)، على هامش إطلاق حملة الشرقية للتوعية من سرطان الثدي، تحت شعار “شجاعة في ربع ساعة”، والتي يُعنى بالفحص المبكر لسرطان الثدي، ورفع مستوى الوعي العام بالمرض، وعرّضت  فتحية الجامع الاستشاري في مستشفى الملك فهد التخصصي حقائق عن سرطان الثدي، بمشاركة أخصائية الأشعة في مستشفى الملك فهد التخصصي خلود المعتز، واستشاري جراحة الثدي والغدد الصماء بمستشفى الملك فهد التخصصي محمد الدحيلب.

نسبة أقل

وتشير الحقائق التي تخللت الأمسية، إلى أن سرطان الثدي في مقدمة السرطانات التي تُصاب بها المرأة بمعدل يتراوح بين 22% إلى 30%، كما أوضحت الجامع أن “الرجال أيضاً عرضه للإصابة بنسبة قليلة 1-2%”، وأن متوسط الفئة العمرية للنساء المصابات، هو 52 عاماً، وبالمقارنة بالنساء الأوروبيات والأمريكيات، فإن متوسط عمر الإصابة هو 65 عاماً، وتحدث الإصابة لديهن بنسبة 6.5%، والتي تقابلها 26% للنساء في المنطقة العربية المصابات قبل سن 40 عاماً، وذلك نتيجة للتشخيص في المراحل المتأخرة، ويؤدي ذلك لزيادة معدل الوفيات، فيما يؤدي التشخيص المبكر للشفاء بنسبة تصل إلى 90-100%.

وأرجأت نسب الشفاء العالية لعامل مهم، وهو التشخيص المبكر للمرض، عبر التحري المبكر، ورفع الوعي العام، وهو ما تهدف إليه حملات التوعية لسرطان الثدي، والذي يترتب عليه العلاج المبكر لخفض معدل المعاناة مع المرض والوفيات، وهو الحجر الأساسي للسيطرة على المرض، بيد أنه لا توجد معلومات كافية عن أسباب سرطان الثدي تحديداً.

 

التقدم العمري

وبيّنت عوامل الخطورة التي لخصتها، بأنها “عوامل قابلة للتحكم بها ومتداركة كالجنس والعرق والتقدم العمري للمرأة، والحيض المبكر وانقطاع الطمث المتأخر والعمر الانجابي لأول طفل، وعوامل غير قابلة للتحكم بها وغير متداركة كالوراثة وكثافة الثدي، والاصابة السابقة بنوع من أنواع السرطانات.

واختتمت بعوامل غير مثبت ارتباطها عن سرطان الثدي، والذي تثير ريبة النساء، منها وأهمها استخدام مضادات التعرض والاجهاد، ولبس حمالات غير ملائمة، ووضح مواد لتكبير الثدي، كما عرضت طرق الوقاية الأولى من خلال “تغيير نمط الحياة، والحد من استخدام الهرمونات، ودعوة النساء للرضاعة الطبيعية، ومالها من أثر بالغ في الصحة العامة للمرأة”.

الفحص الذاتي

وفي الأمسية، التي حضرها أكثر من 200 امرأة ورجل، استعرضت خلود المعتز استشاري أشعة في مستشفى الملك فهد التخصصي طرق فحص الثدي الذاتي والطبي والدوري بالأشعة، وشرحت خطوات الفحص الذاتي التي تقوم بها النساء في أوقات شهرية محددة، داعية النساء بأن يبدأن من هذه اللحظة بالفحص، والتعرف على تفاصيلها لمعرفة أي طارئ مستقبلي – لا سمح الله – فيها، وبنصحية ذهبية، شددت على الحاضرات “خذي وقتاً كافياً لفحص ثدييك بعناية”.

كما عرضت المعتز أهمية الماموجرام، الذي هو صورة للثدي بجرعة قليلة من الأشعة السينية، مبينة أن اجراءه يستغرق 20 دقيقة فقط، وهي كافية لتحديد الآفات الصغيرة والتكلس المشتبه به، بأنه خبيث، ويستهدف النساء اللائي لا تظهر عليهن علامات أو أعراض جديدة في الثدي، أو النساء اللواتي أعمارهن أكثر من 40 عاماً، أو من لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي. واختتمت بأنه “لا يُمكن اثبات مرض سرطان الثدي والجزم به إلا برؤية خلاياه تحت المجهر، مهما بلغ التشخيص وأنواع الأشعة المتبعة لكشفه”.

التقييم الثلاثي للثدي هو ما يؤكد وجود ورم خبيث في الثدي من عدمه، ويرى استشاري جراحة الثدي والغدد الصماء محمد الدحيلب بأن “التقييم السريري هو المرحلة الأولى في تحديد المرض من التاريخ المرضي وفحص الثدي السريري، والمرحلة الثانية هي الماموجرام والأشعة فوق الصوتية، للثدي ووصولاً للمرحلة الثالثة، وهي العينة المجهرية من الخلايا أو خزعة نسيج”.

 

مراحل الإصابة

وصنف الدحيليب مراحل الإصابة بمرض سرطان الثدي “بدءاً من حجم الورم، والغدد اللمفاوية، وانتشار الورم وصولاً لمعدلات الشفاء منه، واستعرض طرق العلاج المتوفرة، وفقاً لتشخيص كل حاله مرضية”، مشدداً على أن “كل حالة مرضية، لها علاج يختلف عن غيرها، وفقاً للتشخيص المبكر، أو بدء العلاج المبكر أو المتأخر لها”. واختتم بتذكير النساء بتغيير نمط حياتهن من خلال اتباع الأغذية الصحية والرياضة المناسبة وتحفيزهن بالبدء في الفحص المبكر لتلافي مرض سرطان الثدي.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×