“ضرغام” القديح.. طاولة الاختبارات خالية منه الموت اختطف ابن التاسعة

القديح: جمال أبوالرحي

فجع معلمو وطلاب مدرسة جعفر بن أبي طالب الإبتدائية بالمنطقة الخامسة المحاذية لبحر القطيف، بخبر وفاة الطالب “ضرغام” قبل ساعات من أداء الاختبارات النهائية.

كان “ضرغام” قد استلم شهادة التفوق في احتفال أقامته المدرسة، في آخر يوم في الدراسة، قبل عطلة عيد الأضحى، وتبقت من هذه السنة الدراسية الاختبارات النهائية.

وشعر “ضرغام” صاحب الـ 9 سنوات بالإعياء بعد يوم واحد من عيد الأضحى، وكان التشخيص الأولي معاناته من الإنفلونزا وارتفاع في درجة الحرارة.

نقل إلى مستشفى خاص وتم تنويمه، و بعد مضي 4 أيام تحسنت حالته الصحية، ثم تدهورت حالته و أدخل العناية المركزة، و كانت والدته هي مرافقته.

وأول أمس الأول الجمعة، و قبل يومين من بدء الإختبارات قلقت الأم على وضع ولدها فاتصلت بخالها ليخبر إدارة المدرسة عن حالة إبنها.

 

و في صباح السبت نزل خبر وفاته المفاجئ على قلوب والديه و إخوته كالصاعقة، حينما ارتقت روحه إلى بارئها.

رحل الطفل “ضرغام” الذي قال عنه والده إني فقدت ولداً قد أودعت فيه الصفات الجميلة التي يتمناها كل أب.

من جانبه قال معلم ضرغام، المعلم بدر آل سيف لصبرة “كان تلميذي ضرغام متفوقاً و في جميع المواد المدرسية و ليس مجتهداً فقط، كان يسمع كلامي و يمتثل لأوامر إدارة المدرسة و بقية المعلمين في المدرسة، وتربط بينه وبين زملاءه علاقة حميمة و يألفه و يحبه الجميع طلاب و معلمين، و لم يكن يوماً عدائياً أبداً”.

طاولة ضرغام خالية منه يوم الاختبار

وتابع آل سيف حديثه عن شخصية ضرغام قائلاً “كان متفوقاً في جميع الفصول الدراسية الثلاثة، و منذ بداية العام إلى نهايته لم يفقد ضرغام درجة واحدة في الإملاء و الكتابة و الواجبات، و كذلك الاختبارات الفصلية و التجريبية”.

عائد من آخر يوم مدرسي

وأضاف “انتشر خبر وفاته في المجموعة الخاصة بفصله، و لما علم زملاؤه بالخبر الفاجع تأثروا تأثراً نفسياً كبيراً، و أغلبهم لم تغف عيناه إلى وقت حضورهم الامتحان صباح الأحد، و كانوا متعبين مجهدين، فهيأنا لهم مجموعة من الهدايا للتخفيف عنهم، في محاولة لتغيير حالة الحزن ليستطيعوا تأدية اختباراتهم”.

فصله في المدرسة