“الجمارك” تستبق افتتاح جسر الملك فهد وتسترجع قصيدة للقصيبي عمرها 34 عاماً شهد تحسينات تمهد الطريق لعودة المسافرين إليه.. قريباً

القطيف: صُبرة

يترقب السعوديون والبحرينيون، وبجانبهم المقيمون في البلدين، الإعلان عن موعد إعادة فتح جسر الملك فهد الرابط بين المملكتين.

وكان الجسر أغلق في 7 مارس الماضي، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا في السعودية. وقالت وزارة الداخلية إنها ستحدد في وقت لاحق موعد افتتاح الجسر، ضمن إعادة فتح المعابر والمنافذ الحدودية.

واستبقت الجمارك السعودية إعادة افتتاح الجسر، ونشرت تغريدة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مدخل قصيدة قرضها الدكتور الشاعر غازي القصيبي وزير العمل الأسبق (يرحمه الله) ألقاها مع افتتاح الجسر عام 1986.

وتألق القصيبي، الذي وقف بين قادة مجلس التعاون في يوم الافتتاح، ليلقي قصيدته، واستهلها مطلعها ببيتين رائعين ومعبرين فقال:

درب من العشق لا درب من الحجر                  هذا الذي طار بالواحات للجزر

ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت                 عبر المياه شراع أبيض الخفر

وجسدت القصيدة مشاعر الفرح والسعادة لدى السعوديين والبحرينيين، بوجود جسر يربط بين المملكتين الجارتين، يعزز  أواصر القربي ويوثق العلاقات بينهما.

ولم يمر وقت طويل، إلا وظهر تأثير الجسر في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين شعبي البلدين، فضلاً عن تأثيره في انعاش الجانب الاقتصادي، وتبادل السلع بين الرياض والمنامة، والقضاء على العزلة التي تعيشها البحرين.

ويسجل الجسر إحصاءات كبيرة لأعداد المسافرين تزداد عاماً بعد آخر، كان آخرها الإحصائية المسجلة في إجازة منتصف العام الدراسي الماضي (قبل جائجة كورونا)، إذ عبره أكثر من مليوني مسافر في الاتجاهين بين البلدين.

وشهد الجسر تحسينات كثيرة خلال فترة الإغلاق الحالية على ما يبدو، لعل أبرزها إيجاد بوابات جديدة في الجانب السعودي، وتدشين الدفع الآلي في بوابات الرسوم، وتطوير المنطقة التجارية والخدمات في الجزيرة التي تتوسط الجسر، مع زيادة الطاقة الاستيعابية بعد الأعمال التطويرية.

اقرأ أيضاً:

30 يوماً فقط تفصل السعوديين عن “أهل المنامة”.. هل سيُفتتح الجسر؟