توزيع بطاقات وخصومات وتدشين وتكريم في حفل جمعية سيهات باليوم العالمي للتطوع
سيهات: صُبرة
بين عرض تجارب تطوعية ناجحة، وتكريم متطوعين، جاءت الاحتفالية التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أمس (السبت) بمناسبة اليوم العالمي للتطوع. وفيما بدأت الجمعية حفلها بالتركيز على تجارب منسوبيها في العمل التطوعي، اختتمته بتكريم 17 لجنة عاملة في الجمعية، ضمت أكثر من 300 متطوع، وتخلل الحفل توزيع “بطاقات تطوع”، والإعلان عن تدشين مركز نعيم التطوعي. حضر الحفل مدير مركز التنمية الاجتماعية في محافظة القطيف نبيل الدوسري، الذي شارك تدشين المركز.
الأعضاء المؤسسون
قدم الحفل التوستماسترز محمود الدبيس، وبدأ بكلمة رئيس مجلس الإدارة شوقي المطرود، قال فيها إن “الجمعية تسير على طريق تحقيق رؤية الوطن في زيادة عدد المتطوعين”. وأضاف “المسؤولية مشتركة بين القيادة الحكيمة، والمواطن الذي هو وقود التنمية المستدامة”، متعهداً بأن تواصل جمعية سيهات “إثراء سجل إنجازاتها بالمزيد منها وبالبرامج ذات الأثر الاجتماعي”. وكرّم المطرود الأعضاء المؤسسين للجمعية، مثمناً دورهم ورعايتهم لكل ماتقوم به.
ومن جانبه، أعلن مدير مركز “نعيم” عبدالرؤوف الرميح عن انطلاقة المركز، وقال “الهدف الرئيس منه رفد أعمال الجمعية وتعزيز مواردها البشرية من خلال استقطاب الكفاءات والكوادر التطوعية وتدريبها والعمل على توفير كل السبل لتحقيق مستهدفات الجمعية، بالعمل على تحديد احتياجات وأولويات العمل التطوعي ضمن نطاق عمل الجمعية، ورسم إجراءات واضحة للعمل التطوعي، وإعداد الموازنات اللازمة للعمل التطوعي والاشراف على تنفيذه وفق السياسات والأنظمة المعتمدة”.
بطاقة متطوع
ودعا الرميح إلى “إيجاد البيئة المحفزة المتطوعين والاهتمام بالمتطوعين بتصميم عدة باقات، تعزز هذا الاهتمام، وسوف تكون باكورة هذا الاهتمام استحداث “بطاقة متطوع” الذي سنعمل من خلالها على تفعيل مساهمة القطاع الخاص بمنح مزايا خصومات بنسبة معينة لكل من يحمل هذه البطاقة”، مدشناً البطاقة بتسليم أول 5 منها إلى 5 من قامات العمل التطوعي في الجمعية، لتكون عربون محبة وتقديراً للجهود التي بذلوها خلال مسيرة عملهم التطوعية، التي تجاوزت الـ 35 سنة، وهم علي أحمد زواد، حسين حبيب خريدة، عبدالله قاسم آل إبراهيم، المهندس حسين أحمد بونيان، وحبيب حسن محيف.
القطاع غير الربحي
وكان لمدير المركز الإعلامي في الجمعية حسين آل عباس وقفة للحديث عن الأهداف التأسيسية للمركز ورسالته التي ستندمج مع مبادرات وزارة الموارد البشرية وفق خطط التحول الوطني بالعمل على مأسسة العمل التطوعي، وتطوير وبناء القطاع غير الربحي في المملكة، مشيراً إلى توافق الخطة الاستراتيجية للجمعية مع رؤية 2030، وذلك لأن المركز يرتكز في نشاطاته على 3 محاور رئيسة، بغية أن يكون ذا قيمة مضافة تصنع الفارق وتحقق مفهوم مأسسة العمل التطوعي والارتقاء بجودة مخرجات هذا العمل، وهي العمل وفق رؤية ٢٠٣٠ واستثمار الفرص الوطنية المتاحة، والاستدامة والنمو النوعي ورفع العائد الاجتماعي وتخطيط الموارد التطوعية، وتنميتها وفق خريطة الجدارات وسلم التدرج القيادي.
أجهزة الحاسب الآلي
وتضمن الحفل استعراض تجارب تطوعية كانت من نصيب نادي أبناء الوطن لليافعين والصغار، وكذلك لمبادرة “قبس” لتوفير أجهزة الحاسب الآلي للتعليم عن بُعد، فيما جاءت الثالثة للجنة المساعدات العينية ونجاحاتها ومنجزاتها خلال الأعوام السابقة.
تلى ذلك جلسة حوارية، باستضافة 3 شخصيات مجتمعية، تركت بصمتها ولاتزال في العمل التطوعي، ونقلته كمعرفة لأجيال عدة وهم منصور الرميح، علوي الخباز، والمهندس حسين بونيان الذين تحدثوا عن الأثر الاجتماعي للتطوع، وعن مفهوم القيادة، وكذلك عن فرص النوعية والمختلفة والعديدة التي وفرتها جمعية سيهات للمتطوعين. واختتم الحفل بكلمة عبرت فيها الجمعية عن أملها في أن يكون مركز نعيم للعمل التطوعي شعلة تضيء فيها درب المتطوعين نحو نهضة الوطن.