الشمراني لـ “صُبرة”: ضعف المكافحة في دول الجوار زاد توافد الجراد إلى أراضي المملكة نتوقع المزيد ونراقب الأسراب عبر الأقمار الاصطناعية
القطيف: شذى المرزوق
توقعت الإدارة العامة لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في وزارة البيئة والمياه والزراعة المزيد من أسراب الجراد القادمة من دول الجوار الأفريقية والآسوية.
وعلى لسان مديرها العام محمد الشمراني؛ قالت الإدارة إن “الظروف الموضوعية التي تساعد في تكاثر الجراد الصحراوي لم تنجلِ، حيث ما زالت الظروف الأمنية هنالك عصية علي المكافحة، كما أن البيئة في تحسن مضطرد لهطول الأمطار الغزيرة ونمو الحشائش والمحاصيل المفضلة لغذاء الجراد الصحراوي”.
وأضاف في ردٍ على أسئلة “صُبرة” إن “هذه الوتير لم تنقطع حتى هذه اللحظة، وأسراب الجراد الصحراوي ما زالت تتوالى إلى داخل المملكة من نفس المصادر السابقة الذكر، بالإضافة إلى التوالد المحلي داخل المملكة الذي عادة ما يتم السيطرة عليه مبكراً في كل موسم”.
لكن الشمراني أكد ـ في الوقت نفسه ـ أن المملكة “تستعد بإمكانيات ضخمة وموارد عالية من الجاهزية، وتتم متابعة الأسراب الواردة الي داخل المملكة من منافذ دخولها من جميع دول الجوار، مستخدمين أحدث طرق الرصد والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية للتنبؤ بحالة الجراد في كل منطقة من الساحل الي الساحل، وتنفيذ خطط منع الطوارئ بالاستجابة السريعة لتحرك فرق المكافحة وتعدد مصادر توفر المعلومة عبر الوسائط المختلفة، وذلك بجهود خلاقة من كوادر مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة وفروع وزارة الزراعة بالمناطق.
زيادة العشيرة
وقد تزايدت وتيرة وجود الجراد الصحراوي بالمملكة مؤخراً منذ العام الماضي 2019 وحتي الآن لأسباب تتعلق بتحسن بيئة تكاثره وطبيعة عمليات الاستكشاف والمراقبة والمكافحة في دول التكاثر، كل دولة حسب توفر إمكانيتها من موارد مادية وآليات مكافحة وكادر مدرب علي عمليات مكافحة الجراد الصحراوي.
وأوضح الشمراني أن “المملكة من دول المواجه وكذلك دولة تكاثر الجراد الصحراوي ومحاصرة بدول نطاق الإقليم المسمي بـ “المنطقة الوسطي” التي توجد بها أوسع مساحات لتكاثر الجراد مثل السودان واريتريا والصومال واليمن وسلطنة عمان من جهة ودول نطاق التكاثر بالإقليم الشرقي بكل من الهند وباكستان وايران”.
وأشار الشمراني إلى أن التزايد يحدث “نسبةً لتوفر الغذاء وتحسن الظروف الطبيعة المتمثلة في زيادة معدلات الامطار ونمو الحشائش وزيادة المساحات الخضراء تزايد معها معدل زيادة عشيرة الجراد بتلك الدول بسرعة وأصبحت أجيال الجراد تتوالي واحدة تلو الأخرى، متنقلة بين مناطق التكاثر الموسمية ما بين الصيفي من شهر يوليو الى نهاية أكتوبر، والشتوي ما بين نوفمبر الي نهاية مارس، والربيع خلال مارس الي نهاية ابريل من كل عام”.
معاناة المواسم
وأضاف “نحن في المملكة نعاني من انتقال الجراد الموسمي في الصيف والشتاء من اليمن وسواحل افريقيا الشرقية للأسباب الانفة الذكر ووردت علينا أسراب أخرى من دول المنطقة الشرقية من ايران، والى دخل المملكة في مناطق الدمام والنعيرية وحتي حدودنا مع العراق، خلال الموسمين الشتوي والربيعي الماضيين، وكانت ايضا هنالك اسراب قادمة من اليمن الي جنوب المملكة وامتدت حتي تخوم العاصمة الرياض، واتجهت شرقا الى خارج حدود دول الخليج العربي، في الأمارات والعراق البحرين، ومنها دخلت علينا اسراب قادمة من ايران وسلطنة عمان الى اواسط المملكة من الجهة الشرقية”.
اقرأ أيضاً
قبل المطر.. سماء الشرقية تُمطر جراداً