إنسان آلي “واثق وأليف” يؤهل الجارودي لجائزة أفضل بحث استرالي حسين قدم "شكراً خاصاً" لوالديه.. وفاطمة حبيل: "شجعتني وساندتني"
القطيف: ليلى العوامي
الإنسان الآلي الذي وضع حسين مهدي تقي الجارودي، تصميمه يشعر بالألفة والثقة، كما البشر، يحاكي المرضى فاقدي الحركة، وبالعربية أيضاً، وفي أقصى الأرض؛ استراليا، ما أهله للحصول على جائزة “أفضل بحث في نظم المعلومات” لعام 2020، على مستوى استراليا، من منظمة the Australian Council of Professors and Heads of Information Systems (ACPHIS).
الجارودي حاصل على شهادة الدكتوراه، تخصصه العام “نظم معلومات” (Information Systems)، والدقيق في “أنظمة المعلومات التي تتمحور حول الإنسان” (Human-Centred Information Systems)، بعدما قضى 4 سنوات في جامعة نيوكاسل.
حصل قبلها على درجتي البكالوريوس والماجستير في تقنية المعلومات، من جامعة كوينزلاند للتقنية، التي التحق فيها لمدة أربع سنوات أيضاً. وقبل الذهاب إلى أستراليا؛ حصل على دبلوم في الحاسب الآلي من كلية الجبيل الصناعية، حيث قضى فيها طالبا ومتدرباً 3 سنوات ونصف السنة.
فكرة البحث
يقول الدكتور الجارودي لـ”صُبرة” “بدأت الفكرة بعد مراجعة الأدبيات المنشورة في تخصص نظم المعلومات، وكيفية تأثير تصميم نظم المعلومات على المستخدم. بعدها بدأت دراسة نوعية لإيجاد موجهات تصميم لإنسان افتراضي يحاكى مرضى لديهم صعوبة في الحركة عن طريق كمبيوتر لوحي”.
نفذ الدراسة بالتعاون مع مستشفى محلي في مدينة نيوكاسل، وحقق نتائج “جيدة من ناحية استجابة المرضى للحركة الافتراضية”. لينفذ دراسة “نوعية”، يركز فيها على الثقافة العربية، وتأثيرها على تصميم عناصر نظم المعلومات، خصوصاً تطوير موجهات تصميم لإنسان افتراضي، وكيف يؤثر هذا إيجاباً على استخدام أنظمة المعلومات.
المرحلة التالية، كانت تطوير الإنسان الافتراضي (بناءً على الطابع العربي وغير العربي)، وتم قياس تأثير الطابع الثقافي على الثقة والألفة، وكيف تؤثر كل هذه المتغيرات سلباً وإيجاباً على استخدام الأنظمة الإلكترونية.
شكر خاص
عن أهميته بحثه اجتماعياً، قال “البحث بشكل عام يدعم الشمولية والتنوع في تصميم أنظمة المعلومات. ونظراً لقلة البحوث في هذا المجال التي تركز على الثقافة العربية، فإن نتائج هذا البحث تُرشد المصممين للمواقع الإلكترونية مثلاً، للعناية في اختيار عناصر التصميم بالتحديد، إذا كانت الشركة غير عربية”.
يطمح الجارودي بأن “أجعل أفعالي تتطابق دائمًا مع كلامي بفضل نعمة الله”، متمنياً من الجميع “المثابرة وبذل الغالي والنفيس للحصول على التعليم، فأنا أرى أن التعليم وتطوير الذات لا يحدد بعمر” بحسب قوله.
حصل الجارودي، على الشهادة في 11 من مايو الماضي، ولكن الجائزة نالها أمس (الأربعاء)، بعدما خضع بحثه للتقييم.
حسين في حديثه لـ”صُبرة”، عبر عن الشكر لوالديه “على دعمهما لي طوال سنوات الغربة”، مقدماً “شكراً خاصاً” لزوجته “العزيزة”، فاطمه ناصر آل حبيل، على “تشجيعي ومساندتي”.