“القطيف المركزي” يُعرّف بثقافة الأشعة وأهميتها.. اجتماعياً 5 أركان تشرح الفرق بين أنواعها.. وتحذر من سلبياتها

القطيف: ليلى العوامي

رغم مرور ما يقرب على 12 يوماً على مناسبة اليوم العالمي للأشعة، الذي يُحتفل به في الـ8 من نوفمبر من كل عام، إلا أن مستشفى القطيف المركزي رأى أن هناك أهمية قصوى لتعزيز هذه المناسبة مرة أخرى، فأقام مساء أمس (الجمعة)، فعالية تستهدف توعية أفراد المجتمع بأهمية الأشعة في اكتشاف الأمراض وتحديد خطط العلاج.

ونظم الفعالية قسم الأشعة في المستشفى، في مجمع “سيتي مول” القطيف، بحضور كبير لعدد من أخصائيي الأشعة والشخصيات العامة على مستوى المنطقة، منهم المهندس أحمد المرزوق، الدكتور أحمد الثويمر استشاري أشعة تداخلية رئيس قسم الأشعة التداخلية في مستشفى الدمام المركزي، الدكتورة ماجدة الجراش، الدكتورة ساجدة المرزوق، الدكتور عبدالله المرزوق،الدكتور سعيد الجارودي، الفنان مرتضى الشويخ، الفنان قاسم الحجر، الفنان علي السبع، والفنان أحمد الجشي وغيرهم.


5 أركان

وضمت الفعالية 5 أركان، أولها التسجيل والضيافة وتوزيع كوبونات المسابقة، ويهدف إلى تسجيل عدد الحضور وضمان عدم الدخول الى ساحة الاركان بأكثر من العدد المسموح، لتحقيق التباعد، وركن تعريفي يهتم بتعريف المجتمع بأنواع الأشعة بشكل عام، مع التركيز على فاعلية الأشعة في اكتشاف فيروس كورونا، وركن الأشعة السينية والحماية من الإشعاع الصادر عنها، وركن أشعة الثدي وكيفية تصويره وفاعليته في اكتشاف الأورام وغيرها، وأخيراً ركن الموجات الصوتية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، ومتى يستخدم أي نوع منها، مع توضيح كيف يتم عمل الفحص، والمكملات المستخدمة في إظهار الفحص مثل استخدام الصبغة الملونة لبعض الأجزاء من الجسم.

جميع الأمراض

تقول منسقة ومُعدة الفعالية فاطمة نزار الجراش “أردنا من هذه المناسبة، أن نقدم نبذة عن كل ما يحويه قسم الأشعة، مع التطرق إلى أنواعها وأهميتها وفاعليتها في التشخيص لجميع الأمراض، وبما أن شعار هذا العام “أطباء وفنيو الأشعة يدعمون المرضى في جائحة كورونا”، وددنا تخصيص جزء من الركن التعريفي للحديث عن فاعلية الأشعة في اكتشاف مرض كورونا المستجد، ونأمل أن نكون حققنا الهدف المراد”.

وتتابع “عمدنا أن تكون الفعالية خارج المستشفى، لنكون نحن القادمون بأنفسنا إلى المجتمع وليس العكس، وفتح جميع الأبواب لأي مساعدة يمكننا تقديمها، خاصة أن الاشعة قسم خدمي، وليس استشارياً، لذا فأحببنا أن نكون وسط المجتمع، ليتمكن الجميع من الاستفادة من كل الخبرات الموجودة لدى الطاقم”.

فاطمة الجراش

آيات آل إسماعيل

الأسئلة والاستفسارات

وأضافت الجراش لـ”صُبرة” “عرضنا بعض الكتب، ليتمكن الحضور من الاستفادة منها قدر الإمكان، وهناك طاقم كامل متميز للرد على الأسئلة والاستفسارات، ورغم أن مثل هذه الفعالية أقيمت من قبل بشكل مصغر، إلا أن هذه أول مرة تقام بهذا الزخم، إذا بلغ عدد الحضور 547 زائرًا بخلاف المشاركين والمنظمين، واستمرت المناسبة 4 ساعات”.


تصنيع الأجهزة

من جانبه، قال المشرف على الفعالية، نائب رئيس قسم الأشعة الدكتور ضياء الغزوي لـ”صبرة” “الأشعة هي عين الطب، وهي جزء أساس ومهم في العلاج من الأمراض، ولا يختلف هذا القسم عن باقي الأقسام”.

وأضاف “في كل عام تتسابق شركات تصنيع الأجهزة في ابتكار أحدث المواصفات التي من شأنها تقليص مدة فحوصات الأشعة، تقليل نسبة الإشعاع فيها، وكذلك زيادة وضوح الصور، مثال ذلك ظهور تقنيات عالية ومتطورة في أجهزة الطب النووي، ومؤخراً تم تطوير تقنيات جديدة في الحصول على صور ثلاثية الأبعاد من الأشعة المقطعية، وأشعة الرنين المغناطيسي والتصوير بالموجات فوق الصوتية، كما تمت الاستعانة بالحاسب الآلي في اكتشاف بعض الأمراض من خلال صور الأشعة”.

 

وعن تطلعات قسم الأشعة المستقبلية قال الغزوي “يتطلع القسم إلى زيادة الطاقة الاستيعابية، والعمل بنظام وحدات التخصصات الدقيقة، وإدخال أحدث الأجهزة ذات التقنيات المطورة”.
وأضاف “في الآونة الأخيرة، لعبت الأشعة دوراً رئيساً في تشخيص كثير من حالات فيروس كورونا التي لم يتم تشخيصها عن طريق الفحوصات المخبرية، سواءً بالأشعة العادية أو الأشعة المقطعية، وكان دور الأشعة مهماً في متابعة مرضى الكورونا حتى الوصول لمرحلة الشفاء”.

الدكتور ضياء الغزوي.

مسح إشعاعي

من جانبها، أوضحت مسؤولة الحماية من الاشعاع في المستشفى آيات آل سماعيل لـ”صبرة” أن الهدف من الركن تثقيف الناس بأهمية الحماية من الاشعاع”.

وعن برنامجها للحمايه، قالت “يتكون من عمل مسح إشعاعي دوري لغرف الأشعه، وذلك للتأكد من عدم وجود تسريب اشعاعي”.

وتستخدم آل إسماعيل السُتر الواقيه لمرافقي المرضى أثناء وجودهم في غرف الأشعه، وللموظفين، كما تجري فحصاً لتلك السُتر، والتأكد من سلامة الرصاص داخلها، وضروره ارتداء بطاقة (TLD) لقياس الجرعة الإشعاعية للموظفين أثناء الدوام، وضرورة استبدالها كل ثلاث أشهر لقراءتها، وما هو الاجراء المتخذ في حال وجود جرعه اشعاعيه عالية”.
وشددت آل إسماعيل على ضرورة التأكد قبل عمل أشعه للمرأة من عدم وجود حمل، من خلال عمل فحص اختبار الحمل.

الدكتور سعيد الجارودي والدكتور ضياء آل غزوي ومعدة الفعالية فاطمة الجراش

تثقيف المجتمع

وقدم الدكتور سعيد الجارودي، الشكر لمستشفى القطيف المركزي على ما يقوم به من مبادرات وحملات توعوية صحية للمجتمع.

وقال “الشكر موصول لكل الكوادر الصحية العاملة التي تحرص على تثقيف المجتمع في المجال الصحي، وهذا بطبيعة الحال يدل على وعي الكوادر وحرصها على نشر الثقافة الصحية السليمة”.
وعن الحملة المواكبة لليوم العالمي للأشعة، قال الجارودي “الأشعة في المستشفيات لها أهمية كبيرة، وفي ذات الوقت، إذا لم تتم بالطريقة الصحيحة، فقد تحوي مخاطر عالية، وبالتالي وعي المريض لهذه المخاطر ونوعية الأشعة ومهم للغاية، خاصة أن هناك العديد من الأشعة، وكل نوع يقدم تفاصيل معينة، فمعرفة المريض لكل نوع والهدف من الأشعة ومردودها في عملية التشخيص مهم جدًا، والكثير من الناس يجهل هذه الأهمية، والثقافة مطلوبة في المجتمع، وهذا ما هدفت إليه الحملة، التي أرى أنها فرصة حتى يستفيد الناس منها، ويحصلون على إجابات لتساؤلاتهم”.

ووصف رئيس قسم الأشعة الدكتور باسم أبو السعود، فنيي الأشعة بأنهم “الجندي المجهول” خلال جائحة كورونا، وقال “كان لهم دوراً في تشخيص مرض كورونا، وتحديد ملامح الخطة العلاجية”.

الدكتور باسم أبو السعود.

معرفة المريض

من جانبه، أثنى المدير التنفيذي لمستشفى ‎القطيف المركزي الدكتور رياض الموسى على الجهود التي بذلها قسم الأشعة في المستشفى، قائلاً “شكراً للقائمين على القسم على جهودهم في عمل هذه الأركان، للتعريف بالأشعة، خصوصًا في فترة جائحة كورونا، كونه من الأمراض التنفسية”.

 

الدكتور رياض الموسى.

حضور وتفاعل

من جانبه، قال فني الأشعة المصمم الفني للفعالية حسين عبدالله اصفير، عن الفعالية “كانت فرصة وتحد لي ولجميع القائمين عليها، من موظفي قسم الأشعة في مستشفى القطيف المركزي، لإظهار طاقاتهم ومواهبهم في إطار اجتماعي ثقافي فني ليصل لجميع فئات المجتمع”.

وأضاف “كل قدم مجهوده فيما يبدع فيه. بالنسبة لي؛ فقد اغتنمت هذه الفرصة فنياً في تصميم إعلانات الفعالية، سواءً كانت صوراً او تصوير فيديو أو تصميم غرافيكي. وكان مجهوداً مضاعفاً بأن أقوم بكل هذه الأعمال في وقت واحد، ولكنه كان شيئاً ممتعاً، خصوصاً بعد ما وجدناه من جذب كبير للناس على أرض الواقع، من خلال حضورهم وتفاعلهم”.

حسين عبدالله اصفير.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×