“فايزر” على خطى “الفنكوش”.. الثُمالة للوقاية من “كورونا”
القطيف: صُبرة
على طريقة اختراع “الفنكوش” في فيلم “واحدة بواحدة” للفنان الكوميدي عادل إمام، في تسيعينيات القرن الماضي، يجيء ـ على ما يبدو ـ لقاح “فايزر” الأميركي المضاد لفيروس كورونا المُستجد، فكلاهما يؤدي إلى “الثمالة” أو السُكر.
اعتمدت فكرة الفيلم على منتج تجاري مجهول، لم يكن له أساس حين الإعلان عنه، بيد أن الفنان عادل إمام سعى بشتى الطرق لإيجاد أي منتج يطرحه في الأسواق، حتى يحافظ على سمعة الشركة التي يعمل فيها، وفي نهاية بحثه؛ توصل إلى نوع من الحلوى أطلق عليها “الفنكوش”، يُصاب كل من يتناوله بحالة تشبه السُكر وفقدان الاتزان.
بقدر الهالة الإعلامية المصاحبة للقاح “فايزر” في مراحل تصنيعه وتجاربه السريرية، كانت الصدمة التي حدثت في بعض هذه التجارب، لوجود آثار جانبية له، تصل إلى حد وصف من يجربه بأنه تلقى للتو ضربة قوية فوق دماغه، أفقدته الوعي.
وكشفت شركتا “فايز” الأميركية و”بيونتيك” الألمانية المصنعتان للمنتج، أن اللقاح المضاد الذي تعملان على تطويره، فعال بنسبة 90%، وذلك بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي تعد المرحلة الأخيرة قبل تقديم طلب الحصول على الرخصة.
الحمض النووي
يحوي اللقاح جزءاً من الحمض النووي الريبي، استخلصه العلماء من الفيروس، وتم تحويله إلى لقاح يحوي جسيمات نانوية دهنية تحيط بشريط من المادة الوراثية ذاتها.
وكشف العالم الألماني ذو الأصل التركي أوغور شاهين، صاحب اللقاح، كثيراً من تفاصيل اختراعه، والأسرار التي رافقت إنتاجه، إلا أنه لم يهنأ كثيراً باختراعه، بعدما نشرت صحيفة “الإندبندنت” تقريراً يتعلّق بالآثار الجانبية التي ظهرت لدى متطوعين، تلقوا لقاح “فايزر”، وهي:
– تأثير يشبه شعور «الثمالة الشديدة».
ـ صداع وآلام في العضلات.
ـ حمى وآلام تزداد حدة بعد الحقنة الثانية.
وهذا بخلاف حديث علماء واختصاصيي الأمراض المعدية في وقت سابق من أن نتائج التجارب الأولية للقاح فاقت التوقعات.
في وقت سابق، وعد شاهين بأن تعود الحياة إلى طبيعتها منتصف العام المقبل، في بريطانيا وأوروبا الولايات المتحدة. وقال “فصل الشتاء سيكون صعباً، وسيزداد سوءاً، قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن”. وأضاف “في انتظار إتمام اختبارات السلامة والموافقات الحكومية، فإن أفضل شيء يمكن أن يفعله المرء هو ارتداء القناع الطبي والمحافظة على التباعد الاجتماعي”.
لقاح “فايزر” الأميركي للمناعة من “كورونا”.. هل يستحق كل هذه الضجة؟