نقد النقد: سلمان عبدالأعلى في ملعب العبيدان
علي البحراني
٢٠٢٠/١١/٨م
سلمان عبدالاعلى (المعيوف) مثقف موغل في المتابعة والنقد المحترف. وهو الثاني الذي حضر ناقداً لطرح الشيخ محمد العبيدان في مجالس عاشورا، من بعد الشافعي الذي عرضتُ في مقال سابق طرحه على طرح الشيخ.
وجاء اللقاء من قبل البرنامج النقدي لمحاضرات الشيخ العبيدان في ملعبه وبين جمهوره، إلا أن صاحب المكان هدد بالانسحاب من مجلسه إن لم يتم تجاوز أنظمة اللجنة المنظمة في الوقت والحوار وحدوده، فقال سأنسحب إن حددوا لي وقتا أو نقاط حوار فأنا أختار ما أشاء، ويبدو أن الشيخ استساغ فكرة الاعتزال فكل ما ضاق عليه الحال رفع هذه اللافتة التي تقول (لعبوني أو اشق الكورة).
واضح من الرد أن الشيخ تشنج من الناقد المعيوف واستعراض مواطن الخلل والنقل الخطأ من الكتاب.
كما استدعى الشيخ ردا على الناقد السابق في حضور النقود الحالية، وهذه كبوة للشيخ في أخذ الفرص للرد على ناقد غير موجود واستغلال الفرصة للتصريح بقول في غياب حق الرد من الناقد محل الرد.
في التعريف للشيخ ثلاثة ألقاب قبل اسمه ويظهر في التعريف كالتالي : سماحة العلامة الشيخ / محمد العبيدان.
لا تزال في اللقاءات المميزة والفريدة بعض الهفوات التي يفترض أن تصحح كي يكون اللقاء أكثر تألقا بوجود المثقف الممارس الجريء في طرح النقود بمعزل عن القاب الشخص محل النقد وبكل مكنة وتقصٍّ.
ولا تزال الأخطاء في النقل من قبل الشيخ ونسبتها لاصحابها فيها واضحة يبينها الناقد لثاني لقاء يقدمه الذين يعدون القراءات الفاحصة من المثقفين. وهذا يعطي جرس انذار لكل الخطباء فالفحص لكل ما ينقل من محاضراتكم على الملأ عبر الميديا سيكون خاضعا للمختبر الدقيق.
وقد اثبت الناقدان الشافعي والمعيوف أن الأمر ليس “سبهلله” ولا “كلمن لسانه اله”، فكل ما تقوله للناس سيكون هناك من يرد عليه حين يكون مغالطات أو نقلاً غير مسؤول..
فقرة الاستبانة جميلة للتحليل واظهار نتائج، لكنه للاسف كان من ٢٠ شخصاً في ملعب اللقاء، لذلك لا يعتمد علييها اطلاقا حيث أخذ المحاضر ومدير اللقاء ما يزيد على ٩٠ ٪ من الرضا في الحين حصل الناقد على ٧٠٪ .
وهذا طبيعي حين يكون الشيخ على ملعبه وبين جمهوره.
جرأة من أحد المداخلين وهو زميل جميل وأنيق جدا الاستاذ جعفر ( أبو علاء ) بنداء الشيخ بـ ( الأستاذ الشيخ ) أسوة بـ ( الأستاذ الناقد)، وجميلة هي المساواة في محضر الفكر والنقد. وليت المحاور جناب السيد قُصي يستفيد من هذه.
يبدو أن النقد السابق أتى أكله فوجه الناقدون نقودهم للمحاضر ولم يلتفتوا لما قاله الناقد تحرزا لما قد يقال بعدها.
اقرأ أيضاً
* تنويه: لا تُعبر هذه المقالة عن رأي “صُبرة” بالضرورة.