“الصحة” تحذر من دفء الشتاء.. و”التجارة” تلاحق المتلاعبين بالتخفيضات
القطيف، متابعة: ليلى العوامي
قالت وزارة التجارة إنها ألزمت المحال التجارية مد فترة التخفيضات الموسمية لديها، على أن تكون عمليات الشراء في المتاجر وفي المواقع الإلكترونية، منعاً للزحام الذي تحذر منه الجهات المعنية، للحد من انتشار فيروس كورونا المُستجد.
وفي التفاصيل، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالرحمن الحسين خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي اليومي، الذي نظمته وزارة الصحة اليوم (الأحد)، “يشهد هذا الشهر والشهر المقبل مواسم تخفيضات، لذا ألزمت الوزارة كل المنشآت التجارية أن تمدد تخفيضاتها ومدتها الزمنية، كما ألزمتها أن تكون التخفيضات متاحة على مواقعها الإلكترونية”.
وأضاف الحسين “بلغ عدد التراخيص الممنوحة حتى اليوم أكثر من 2800 ترخيص للمنشآت التجارية، وهناك أكثر من 1.5 مليون سلعة ومنتج عليها تخفيضات الآن، ويستطيع المواطنون والمقيمون الشراء من مواقع الإنترنت”.
وقال “ساعات العمل الخاصة بالتخفيضات متاحة على موقع الوزارة، وتستطيع المنشأة طلبها عن طريق الموقع الإلكتروني لوزارة التجارة ولا داعي للحضور”.
مُخالفة 120 منشأة
وتابع الحسين “الفرق الرقابية لوزارة التجارة، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات الرقابية، مستمرة في جولاتها بشكل متواصل وعلى مدار الساعة.
وقال “خلال الأسبوع الماضي، قامت الوزارة بأكثر من 2400 جولة على المنشآت، ورصدت أكثر من 120 منشأة مخالفة، كل منها دفع غرامة قدرها 10 آلاف ريال، وفي حال تكررت المخالفة تكون الغرامة مضاعفة، وتصل إلى حد إغلاق المنشأة”.
وأوصى متحدث الوزارة المستهلكين بالابتعاد عن أماكن الزحام، وحمل المنشأة مسؤولية وجود أي زحام وقال “المتجر مسؤول عن عملية ضبط حضور العملاء واصطفافهم، لابد أن يكون بشكل منظم ودقيق”. وأضاف “نرصد التباعد الإجتماعي والمخالفات في المطاعم والمقاهي والأسواق، ولن نتهاون في فرض العقوبة على المخالفين، ولن نتهاون في سلامة وصحة المجتمع”.
تبعات الشتاء
من جانبه، عبر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، عن ارتياحه بالتزام الناس في المملكة، الأنظمة وقوانين التباعد والاحتراز. وحذر من فصل الشتاء وقال “مع تدني درجات الحرارة، من المتوقع أن تبدأ سلوكيات معينة في الظهور، مثل البحث عن الدفء، ومن أبرزها الاتجاه إلى الأماكن المغلقة، وهناك دراسات علمية أكدت عوامل خطورة مثل هذا الأمر”.
وقال “من المهم أن نحرص حينما نكون في الأماكن المغلقة، أن نتأكد من محدودية العدد، ووجود مسافات تباعد آمنة، وعلى الجميع ارتداء الكمامة على الفم والأنف، حتى لا تكون فرصة انتشار العدوى كبيرة، ومن المهم ايضا أن تكون هناك أماكن تهوية في المكان، وترك بعض النوافذ مفتوحة، لأنها عامل مهم جداً”. وقال “فقدان أي عامل من هذه العوامل يعرض الجميع للخطر”.
وأضاف العبد العالي “من أهم عوامل انتشار العدوى، عودة شرائح واسعة وخاصة الشباب إلى الإختلاط مع بعضهم البعض دون احتراز، وقد لوحظ ذلك في أماكن كثيرة، ولكن تقيد أفراد المجتمع بالسلوكيات الموصي بها، سيجعلنا في أمان صحي”.