الشيخ فوزي السيف يغادر المستشفى “للاستراحة والعزل المنزلي” قلوب محبيه لهجت بالدعاء خلال الأيام العصيبة.. وبالحمد بعد التعافي

القطيف: ليلى العوامي

بعد أسبوعين “عصيبين”، غادر الشيخ محمد فوزي السيف، اليوم (الخميس)، مستشفى القطيف المركزي، بعد التعافي من فيروس كورونا المُستجد.

الشيخ آل سيف، وعبر تدوينة على صفحته في “فيسبوك”، خاطب كل من دعا له، قائلاً “بفضل الله وبركات المعصومين، ثم دعائكم وجهد الأطباء؛ خرجت من المستشفى إلى المنزل، للاستراحة والعزل المنزلي. أشكر كل من دعا وتوسل وزار، وأسأل الله لكم جميعاً الجنة”، مضيفاً “قد لا أتمكن من الرد على كل الاتصالات والرسائل، لكثرتها، لكن أشكركم فرداً فرداً”.

افتقده المنبر

خروج الشيخ من المستشفى أثار موجة ارتياح بين محبيه، وكل من استمع إليه تحت منبره، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال السيد علي أبو الرحي، وهو من أصدقاء الشيخ، “الحمد لله على سلامة الشيخ فوزي آل سيف، بعدما منّ الله عليه بالصحة والعافية، لقد أفتقده المنبر كثيراً، فعلامة مثله يُفتقد. فهو خطيب منبر، وله شعبيته، وعُرف بتواضعه بين الناس، محلياً وخارجياً، الله يطيل في عمره”.

ووجه أبو الرحي، بدوره الشكر لجميع من دعا له “وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على محبوبيته وشعبيته”.

عُرف الشيخ السيف خطيباً وباحثاً ومؤرخاً.

يسأل عن المصلين ويتفقد الفقراء

وتوجه حسين عبدالكريم الجمعان، وهو أحد المصلين خلف الشيخ، لله بالحمد “على منّه وفضله الذي منّ على الشيخ فوزي آل سيف بالصحة والسلامة، فهو رجل معروف بطيب أثره وحسن أخلاقه، وسؤاله الدائم عن المصلين، وتفقده الفقراء، كما أمتاز الشيخ بالحكمة والتواضع، وهو لا يرد سائل”.

وقال الجمعان “حفظه الله، ولا أرانا فيه مكروهاً أبداً، وأسأل الله الكبير رب العرش الكريم ألا يري أحداً مكروهاً، وأن يفرج هم وغم الأمة بانجلاء هذا الوباء، وبحفظ المسلمين وعودة الحياة لطبيعتها. اللهم يا من تُعيد للمريض صحته، ويا من تستجيب دعاء البائس الضعيف؛ أسألك أن تشفيه وتلطف بجسده، وتكتب له الشفاء يا أكرم الأكرمين”.

هدوء في الطرح

بدوره، قال السيد كمال الدعلوج “نحمد الله ونشكر فضله على سلامة الشيخ فوزي، وقرت أعين محبيه ومتابعيه”، عاداً الشيخ “أحد الاقطاب الفكرية المثرية للمنبر الحسيني، فلا حرم الله المؤمنين والمؤمنات من علمه وفكره”.

كذلك دعا علي آل مسيري، الله أن “يحفظ الشيخ من كل مكروه، والحمد لله على سلامته”، مضيفاً أن الشيخ “من أسرة عريقة، تتميز بالإيمان والعلم والجاه الرفيع، وهو شخصياً يتميز بالهدوء في الطرح، والدقة في النقل، والتسلسل الموضوعي المميز والواضح، وتسهيل المقصد، مما جعله من المتحدثين البارزين على مستوى المنطقة، كما يتميز بالتواضع في التعامل والحديث مع الصغير والكبير، بكل رحابة صدر”.

حضور اجتماعي كبير للشيخ فوزي آل سيف.

ثقة متبادلة وحرية في التعبير

وعبر وديع سعيد آل عمران، عن سعادته بسلامة الشيخ آل سيف، وقال “أنا اعتبر نفسي من الملاصقين والمتابعين لبرامجه المتنوعة، حيث اقوم بتغطية محاضراته، وزياراته، وبعض لقاءاته. وأدعو الله الكريم أن يمده بالصحة والعافية، والحمد لله على رجوعه لأهله وأحبته بالسلامة”.

بدوره، قال فاروق آل حماد “قرَّ الله أعيننا برجوع الشيخ، وهو قامة من قامات العلم، الأدب، الخطابة، المعرفة، الأخلاق، السماحة، وهو المربي الفاضل، حفظه الله ورعاه”.

وأضاف حماد “معرفتي بسماحة الشيخ قديمة جداً، وتربطني به علاقة وثيقة، وقد عود الجميع على الثقة المتبادلة، والحرية في التعبير وإبداء الرأي، وما يميزه، وإن كنت أعلم أنه يكره ذكر ما ذكرته، وما سأذكره، لتواضعه الجم والكبير، هي أخلاقه وسماحة نفسه في التعامل مع الآخرين، وكرمه الذي لا يوصف، وعفة نفسه، والنأي بها عن كل ما يشوبها من الخصال المذمومة”.

وتابع بالقول “عادةً ما يشعرنا غيابه عنا في سفر أو مرض، بفراغ شديد، وشعور بنقص كبير، إن خلا محرابه أو منبره، فألف الحمد والشكر لله على سلامته”.

هدوء في الطرح وبُعد عن الصدامية.

محقق ومؤلف

من جانبه، رفع زكي الجمعان، “أسمى آيات التهاني والتبريكات والسرور إلى الأب الروحي والعالم الفاضل سماحة الشيخ فوزي ابن المرحوم الوجيه الحاج محمد تقي آل سيف (رحمهُ الله)”، وقال “سُعدت محافظة القطيف، وجزيرة تاروت خصوصاً، لسلامة وشفاء وخروج الشيخ من المستشفى، سالماً غانماً معافى، بعد إصابته بفيروس كورونا، وتأثر بعض الأجهزة الباطنية، مما أدى إلى تنويمه عدة أيام”.

وسأل الله العلي القدير لسماحته “دوام الصحة والعافية والشفاء العاجل بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين”، مضيفاً “الشيخ شخصية علمائية بارزة، وقامة علمية على مستوى الخليج العربي والدول العربية. صرفَ هذا العمر المبارك في خدمة وترويج الدين الحنيف وخدمة مذهب آل محمد وخدمة المؤمنين، وهو كاتب وصاحب قلم سيال وباحث محقق ومؤلف وله مؤلفات قيمة وكلمات مختصرة تخترق القلوب وتجذب النفوس”.

ولفت الجمعان، إلى أن للشيخ “محبة ومودة كبيرة في قلوب المؤمنين، وشعبية واسعة في أوساط الحوزات العلمية ورجال العلم والعلماء والفضلاء، وهو إمام جماعة لمسجد الزهراء عليها السلام في حي المحيسنيات بتاروت، وخطيب منبر مفوه ومؤثر، وصاحب مبادرات إصلاحية، وله عدد كبير من المتابعين على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي”.

وسأل الله تعالى للشيخ “الصحة والعافية والتوفيق والنجاح في حياته العلمية والعملية، وأن يطيل الله في عمره زمناً طويلاً في خيرٍ وعافية وأمنٍ وإيمان، وحالٍ أفضل من هذا الحال، ولا حرمنا الله بركاته ودعواته المباركة وأنفاسه الطاهرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×