فادي أبي علام: السلم الأهلي يحتاج لاستقرار وطمأنينة والتحرر من الخوف شدّد على أن بناء السلام يقي من النزاعات
القطيف: صُبرة
قال ستشاري الأمن الإنساني فادي أبي علام إن السلم الأهلي يستلزم وجود حال من الاستقرار والطمأنينة والانسجام والتحرر من الخوف والحاجة، ومن شأنه أنه يخلق حالة تصالحية مع الذات والآخر والبيئة المحيطة.
وأضاف أبي علام، الذي شارك في ندوة افتراضية، نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي أمس (الثلاثاء)، بعنوان “السلم الأهلي بين الضرورات والتحديات”، أن “بناء السلام يعتبر عملية استباقية ووقائية لحدوث النزاعات، وتمهد لعقد الاتفاقات بين مختلف الاطراف، حيث تخلق أرضية مناسبة للحوار والتفاوض”.
وأوضح انه لحل النزاعات، من المهم “الاعتراف أولاً بوجود النزاع وتحليل وفهم أسبابه بصورة موضوعية”، مشيراً الى أن البعد الديني قد يتحول لعامل سلبي في النزاعات، إذا لم يوظف بطريقة أخلاقية وايجابية عبر استنطاق أبعاد التعايش الانساني، ونزع فتيل خطاب الكراهية”، مؤكداً أن الأديان هي “الأغنى بمضامين السلام”.
وعلق مدير فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة الشرقية الدكتور خالد البديوي على أهمية تحليل النزاعات ومعالجة معضلة عدم الاعتراف بها، مشيراً الى أن تعزيز السلم الاهلي يتطلب تجاوز الخطاب الديني المؤجج للنزاعات.
وجاءت بعض مداخلات المشاركين متسائلة عن دور الخطاب الديني المتسم بالعنف في تأجيج النزاعات، ودور الأفراد وخاصة الشباب ومسؤوليتهم في بناء السلم الأهلي.
بدوره، شكر المشرف على المنتدى جعفر الشايب ضيف الندوة والمشاركين، مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات التي تهدف لحماية المجتمع وتحصينه من النزاعات والصراعات والعمل المتواصل لبناء السلم الأهلي.