محمود المرزوق المتخصص في التفوق: أنقذوا أبناءنا من “وهم” مهرجانات التكريم التركيز على الدرجات خطر لأنها أرقام لا تعكس التفوق دائماً

لمثل هذه الأسباب يُخفق متفوقون دراسياً في اختبار القدرات العامة

أيها التربويون أصلحوا الخلل قبل فوات الأوان.. ولا تركزوا على المفاخرة

 القطيف: صُبرة

شنّ متخصص في شؤون رعاية التفوق والابتكار هجوماً هادئاً ـ وحادّاً في الوقت نفسه ـ ضدّ مهرجانات تكريم الطلّاب الرائجة حالياً، واصفاً إياها بأنها “توفر أرضية لزيادة نسبة مستويات الطلاب الدراسية المُقنّعة”. وانتقد محمود ماجد المرزوق الأساس المعياري في تكريم الطلاب لأنه يركز على “الدرجات من دون جهد أكاديمي للطالب، مما يفرّغ الدرجة من محتواها”.

المرزوق محكّم سابق في برنامج “إبداع” التابع لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين “موهبة”، وهو “معلم موهوبين” حالياً، ويحمل البكاليريوس في التربية من جامعة الملك سعود، تخصص “تفوق وابتكار”. وجاء توصيفه لمشكلة انتشار تكريم الطلاب المتفوقين في مقال أرسله لـ “صُبرة”، واستند فيه المرزوق إلى رؤيته التربوية في آليات اكتشاف الموهوبين والمتفوقين.

خلل كبير

ووصف المرزوق المهرجانات بأنها “لا تغني ولا تسمن من جوع”، لأنها لا ترفع “مستوى أداء أبنائنا الطلاب أكاديمياً ومهارياً”، بل تجعل قادة المدارس “يتبارون ويتفاخرون على تخريج دفعة جديدة في كل عام من الحاصلين على معدلات مرتفعة”. وهذا ـ حسب المرزوق ـ يجعل الطلاب “بعيدين كل البعد عن التفوق وغير جديرين بهذا الاستحقاق، وذلك نظراً للبون الشاسع بين ما حصلوا عليه من درجات مرتفعة خلال دراستهم النظامية وبين درجات المحك المرجعي من خلال اختبار القدرات العامة أو الاختبار التحصيلي”.

وقال المرزوق إن ذلك “يدلل على وجود خلل كبير يجب تداركه قبل فوات الأوان”.

 4 عيوب

ووضع المرزوق 4 عيوب لما وصفه بطريقة “التكريم التقليدية” القائمة، مركزاً على خطر رضا أولياء الأمور “بحصول أبنائهم على أعلى الدرجات بغض النظر عن المستوى الدراسي والتحصيل المعرفي وهذا بسبب الضخ الإعلامي وتعليق اللافتات والصور وكل أسرة تريد أن يكون ابنها من ضمن من يتم تكريمهم“.

كما انتقد “نظرة المجتمع من خارج المدارس لها وتقييم المجتمع للمدارس بأن أعداد الطلاب الأكثر تفوقا بالدرجات هي المدرسة الأفضل لأن عدد الطلاب المكرمين أكثر من غيرها ظنا منهم أنه مقياس للأداء والتفوق الحقيقي“.

كما ركز على “الإحباط الذي يحصل لبعض الطلاب من التكريم بهذه الطريقة لعدم عدالتها ومساواتها من حيث فرص التحصيل وطرق التدريس والبيئة الاجتماعية”.

وأشار المرزوق إلى غياب “حقيقة مستوى الطلاب للأسف باختبارات موحدة، فتجد مثلا طالباً ذا معدل مرتفع يحصل على درجة متدنية بالقدرات والتحصيل، مما لا يعكس مستوى الطالب الحقيقي وكأنه خدع بمعدله بالمدرسة“.

ونبّه المرزوق إلى أن “جامعات العالم لا تنظر للمعدل الدراسي بل لها طرقها ووسائلها لتقييم من ينضم إليها، من حيث المستوى الأكاديمي“.

محمود ماجد تركي المرزوق

  • معلم موهوبين، تخصص تفوق وابتكار.
  • البكالوريوس، كلية التربية، جامعة الملك سعود، تخصص “تفوق وابتكار”.
  • محكّم سابق في برنامج “إبداع” التابع لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين “موهبة”.

اقرأ المقال كاملاً:

وقفة مع التكريم

تعليق واحد

  1. بالفعل ما ذكره الاستاذ
    بعض المهرجانات مع الأسف مجرد بهرجة فارغة المحتوى
    تنافسيه بين المدارس بدون أي فائدة سوى عمل حفل
    طرق التدريس + فائدة الطلاب+المستوى التعليمي
    هذا ما يفيد الطالب في اكمال دراسته وانجازه

    الجامعات الغربية خصوصاً لا تنظر الى المستوى للقبول بل الى الانجاز واجتياز الاختبارات التأهيليه ولذلك تبقى صدمة الترم الاول في الجامعة تؤثر بسكل مباشر على الطلاب

    الله يوفق الطلاب والمدرسين

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×