التعلم الافتراضي..  سؤال في العلاقات الإنسانية للطالب

عبدالإله التاروتي*

أفرزت جائحة كورونا مجموعة من التداعيات على مجمل الأنشطة الحياتية لممارسات الأفراد والمجتمعات والتي لا تزال مفاعيلها مفتوحة على كل الاحتمالات  المتوقعة وغير المتوقعة، ومن ضمن تلك المجالات التي وضح تأثير الجائحة عليها البيئة المدرسية عندما تحولت عملية التعلم فيها من الحضور الفعلي للطالب إلى التعلم عن بعد ضمن دائرة الفضاء الافتراضي.

وهنا يأتي سؤال  عن طبيعة العلاقات الإنسانية  المتشكلة للطالب في ظل عملية التعلم عن بُعد، وما هي العناصر الفاعلة أو المثبطة في تكوّن  وتشكيل انماط السلوك المنبثقة من  صيرورة طبيعة العلاقات الانسانية السوية والتي تتكون عادة ضمن دائرتها الطبيعية في العلاقة المباشرة وجهاً لوجه في البيئة المدرسية؟

من المعلوم في حقل الدراسات النفسية والاجتماعية ومنها علم النفس الاجتماعي بأن العلاقات الإنسانية  تقوم على مجموعة من الأطر والتموجات التي تعكس في مضمونها أصالة هذا المتغير في حياة الأفراد والمجتمعات إذ لا يتصور الحياة الإنسانية من دون هذه العلاقة، فهي منتزعة من صيرورة حكمة وجود هذا الإنسان . { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }، وبذلك، فلا معنى للتعارف من دون وجود رابطة تساهمية تحكم هذه العلاقة  وهي هنا رابطة ( العلاقات الإنسانية ) والتي تتحرك من خلال : علاقة الإنسان بربه، وعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وعلاقة الإنسان بالبيئة التي من حوله، وهي في مجملها  تهدف إلى تكامل شخصية  هذا الإنسان ليخرج من نفق الفردية إلى فضاءات الشعور الإنساني والذي به ومن خلاله يحقق الإنسان صفته الأصيلة ( الإنسانية ).

والطالب بوصفه حجر الأساس في العملية التعليمية برمتها، فإن بناء شخصيته التوافقية مع الذات، والبيئة المحيطة، تأتي في مقدمة الخطط والاستراتيجيات التي تُعنى بها وزارات التعليم ضمن مناهجها التربوية وبرامجها المختلفة في التوجيه والإرشاد الطلابي، والنشاط الطلابي، والتربية الخاصة وغيرها، والتي تهدف جميعها في اكساب الطالب الخبرات والمهارات التي تهيء له المناخات الايجابية ضمن مسيرته التعليمية من التعليم العام حتى التعليم العالي انطلاقا من الاستثمار في الإنسان. ومن أهم الركائز الأساسية التي تُساعده على رسم شخصيته التوافقية هي القدرة على تكوين علاقات إنسانية ناجحة فأي إخفاق في هذا الطرق هو مؤشر على نتاج مشكلات نفسية واجتماعية قد يعاني منها الطالب ومن هو في دائرة التأثر والتأثير من جراء اكتساب خبرات سلبية في تكوين الصداقات مثلاً.   

الطالب ومنصات التواصل

من المعلوم بأن مسيرة الإنسان  شهدت قفزات نوعية في آليات التواصل الانساني في مجال العلاقات الإنسانية فمن المنطوق، إلى المكتوب إلى المسموع، إلى المرئي وصولاً  في الوقت  الراهن إلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في شبكة الفضاء الافتراضي والتي تشكلت من خلالها علاقات مختلفة تخطت في مدياتها حاجز اللغة والجغرافيا والزمان والمكان، والأفكار والمعتقدات مما شكل معه ظهور نمط من السلوكيات في مجال العلاقات الإنسانية قائم على مجموعة من الافتراضات غير المدركة حسياً لأنها ببساطة تولدت ضمن مناخ البيئة الافتراضية في منصات التواصل الاجتماعي كـا ( الفيس بوك، وتويتر، والواتس آب، واليوتيوب، وتيك توك … الخ ) منوهين بأن الحكم في إيجابية أو سلبية هذه العلاقة يتوقف على نتائج هذه العلاقة ضمن دوائر تداعياتها أو مكتسباتها على  الطالب  أو الوسط الاجتماعي الذي يتحرك فيه ضمن نطاق الأسرة أو المدرسة وغيرها من البيئات المختلفة التي يتفاعل معها بوصفه أنساناً. ولا شك بأن الممارسة والتجربة التي مرّت ويمر بها الأفراد والجماعات والتي يتم تناقلها عبر هذه الوسائط، نشأت في ظلها ثقافة – افتراضية إن صح هذا التعبير – حملت معها الكثير من التصورات والأحكام والتي بدورها شكلت بشكل أو بأخر ثقافة حياتية تجلت في شكل ممارسات يومية يسعى الطالب من خلالها في إظهار شخصيته ضمن قواعد لعبة شبكات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر بشكل جلي في طلبة المرحلة المتوسطة وبدرجة أعلى في المرحلة الثانوية. من هنا فإن درجة الوعي من قبل الأسرة على درجة عالية من الأهمية في ملاحظة سلوكيات ابنها وهو يطل في علاقاته من خلال الواقع الافتراضي وذلك عبر توفير مناخات العلاقات الابوية الايجابية التي تأخذ بيد الابن إلى تكوين الصداقات والعلاقات الإنسانية المباشرة والسليمة  والتي تحمل معها العواطف والمشاعر، الصادقة والألفة الانسانية  وهو ما تفتقر إليه منصات العالم الافتراضي، فالأصل في العلاقات الإنسانية النزول للواقع لا العيش في عالم وخيالات الواقع الافتراضي، والتي إن تمت فقيمتها تتحدد بمقدار إرجاع الفرد إلى واقعه لا إلى الانفصال عنه.

والمعالجة التالية والمتصلة بإدارة العلاقات الإنسانية في الصف الدراسي الافتراضي لا تأتي على خلفية الفصل بين المراحل بقدر ما هو توصيف يقترب قدر  الإمكان من مناخات كل مرحلة من المراحل الدراسية، وإلا فإن طبيعة الهيكلية العامة في تشكل صيغ العلاقات الإنسانية تبقى متحدة في النوع مختلفة في الدرجة بين فرد وآخر. وبذلك فإن ما يذكر في إحدى النقاط ليس بالضرورة على غير صلة ببقية النقاط المطروحة ، سواء فيما يتصل بالطالب أو المعلم أو الأسرة ، فجميعها تمثل البيئة التي تتحرك فيها تجربة العلاقات الانسانية.

إدارة الصف الدراسي الافتراضي

تعتمد إدارة الصف الدراسي الافتراضي من قِبل المعلم / المعلمة على الحضور الوجداني لشخصية المعلم في ضبط الحصة الافتراضية وإدارتها، إذ بالمقدار الذي يحقق المعلم  / المعلمة فيه حضورا وجدانيا وقدرة وكفاءة في الحصة الافتراضية كلما ساهم ذلك في تحقيق أهداف الحصة المرسومة  ومن ثم تحقيق أهداف العملية التعليمة، وفي طليعة تلك الأهداف المساهمة في تشكيل علاقات إنسانية سليمة بين طلبة الصف الدراسي أنفسهم وبين كل واحد منهم مع المعلم / المعلمة  خصوصاً وأن خيار الدراسة عن بُعد هو خيار اقتضته الضرورة المرتبطة بجائحة كورونا في العالم حتى وإن استمر ت الدراسة لفصل دراسي أو أكثر تبعاً للمقتضى الصحي.  وبذلك فإنه من المهم جداً الإدراك بأن الرجوع للبيئة المدرسية هي مسألة وقت مرتبطة برفع المانع الذي فرض بموجبه الدراسة عن بُعد، وهذا يعني البناء والتأسيس لليوم الذي يلتقي فيه الطلبة مع معلميهم وجهاً لوجه ضمن البيئة المدرسية في الزمان والمكان وهي المحطة التي تتوضح فيها الكثير من الانطباعات والتصورات التي رُسمت عن شخصية المعلم / المعلمة في ذهن الطالب، وما رصده المعلم / المعلمة من  أداء سلوكي أومستوى دراسي للطالب فيسعى كل طرف إلى تقييم هذه الانطباعات والتصورات التي تشكلت أثناء الحصة الافتراضية خصوصاً لمن لم يسبق له خوض تجربة التعامل المباشر.

  • العلاقات الإنسانية على مستوى فصول الطفولة المبكرة والعليا

            هي  تجربة جديدة تخوضها المعلمة و الأسرة،  إلى جانب تجربة التعلم عن بعد، وتقوم هذه التجربة على استحداث مدارس للطفولة المبكرة تستقبل  فيها طلاب الفصول الدنيا ( بنين ـ بنات ) يتولى عملية التعليم فيها معلمات، وهنا نسجل مجموعة من النقاط ذات العلاقة بمسار  التواصل الانساني في هذه المرحلة والمراحل العليا من التعليم الابتدائي.

أولا:  في سياق تكوين وتشكيل العلاقات الانسانية فيما بين المعلمة  وبين الطالب/ ة، في فصول الطفولة المبكرة  التنبه إلى أن طلبة  هذه المرحلة مدركاتهم وخبراتهم تُسجل من خلال التجربة الميدانية المحسوسة ففعلهم وردة فعلهم تنطلق من الخبرة المكتسبة التي تتم مشاهدتها من أبويه في الأسرة، ومن معلميه في المدرسة، وبذلك تتشكل وتتبلور منظومة المثل والقيم من خلال القدوة التي يبصرها في الكبار.، وبدرجة ( مّا )، تقليد الأقران.  وفي ظل التعلم عن بعد ضمن العالم الافتراضي فإن الطالب في هذه المرحلة خبرته وتجربته في تكوين العلاقة الإنسانية فيما بينه وبين المعلم / المعلمة، أو بينه وبين بقية طلاب الصف تبقى ضمن دائرة خيال الطالب، وتجربته السابقة في رياض الأطفال. فهو هنا لم يلعب أو يتحدث، أو يتعاون مع زميل له في حل مسألة، أو يصطف ضمن طابور صباحي، أو مقصف مدرسي يتدرب من خلاله الاعتماد على الذات في عملية الطلب والشراء فجميع  هذه الخبرات هي في ( محل المبني للمجهول ) عند طلبة الصفوف الدنيا، أضف إلى ذلك بأن البيئة الصفية لم تأخذ نصيبها من الحضور في تجربة الطفل التعليمية، فلكل طفل بيئته الصفية الخاصة  به في منزله تعبر عن مستوى الفروق في المستوى الاقتصادي والتعليمي للأسرة، وهذا الأمر ينبغي أن لا يغيب عن ذاكرة المعلم / المعلمة  فالعمل بفرضية أن جميع الطلاب تتوافر لديهم كل الإمكانات المطلوبة في عملية التعلم عن بُعد من خدمة الإنترنت، وتوافر الأجهزة …. الخ هي بالضرورة تقود إلى الوقوع في مواقف  لا يرغب المعلم / المعلمة الاقتراب منها. 

ثانياً: مراعاة الفروق بين الجنسين ( بنين – بنات )  أثناء إدارة الصف الافتراضي فما يحفز البنت ويزيد من دافعية الانجاز لديها ليس بالضرورة  يلقى نفس الاستجابة من قبل الولد، والعكس. وهنا تتطلب مهارة وقراءة متقنة لفهم خصائص النمو والتعرف على الفروق النفسية بين الجنسين ( بنين – بنات )، لتوظيفها في تشكيل العلاقات الانسانية السليمة ولكي لا ينشأ عن غياب هذا النوع من الفهم والادراك للفروق الفردية بين الجنسين إلى حدوث مواقف قد تتطور عبر تراكمها إلى ما قد يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية  وتحصيلية لهذا الطالب، أو تلك الطالبة. لذا علينا أن نكون حذرين جداً في اختيار المفردات وتلقي الاستجابات..

ثالثاً: عدم إغفال خط تواصل بين البيت والمدرسة في التعاون المشترك بينهما من خلال التغذية والتغذية الراجعة في كل ما يتصل بالطالب على المستوى التحصيلي والسلوكي وذلك للعمل سوية لمساعدته على تجاوز المشكلة من بداياتها خصوصاً لمن تظهر عليه مؤشرات في صعوبات أو بطء في التعلم وهنا ينبغي مراعاة مستوى التكليفات  والواجبات التي تُعطى لهذه الفئة مقارنة ببقية الطلاب، فهذه العملية لها دور أساس في سلم العلاقة بين المعلم / المعلمة وبين الأسرة والطالب كقاسم مشترك في المساهمة في خفض منسوب التوتر والقلق لدى الطالب والأسرة.   

ثالثاً: لا نفترض أن مهارات طلاب هذه المرحلة هي كاملة بخصوص تعاملهم في سرعة تنفيذ الأوامر حال دخولهم للمنصة، فقد يخرج ولا يعرف كيف يعود، أو لم يدرب أو يوجه عند الرغبة في الاجابة والمشاركة الضغط على رمز اليد، أو إغلاق المايك، وعدم فتح زر الكيمرا، وهكذا مع بقية الأوامر التي تتطلب درجة من التركيز والانتباه في التنفيذ، وخلاصة القول تفهم الفروق الفردية بين الطلاب في استجاباتهم  أمر في غاية الأهمية سواء في إدارة الصف الدراسي الافتراضي أو الصف الاعتيادي.

 رابعاً: أن يُدرك بأن الحالة التي يُظهر فيها المعلم / المعلمة الاستجابة وردود الفعل، والعبارات والتوجيهات هي محل رصد دقيق من قبل طلاب هذه المرحلة خصوصاً على مستوى تكوين المفاهيم المتصلة بالمحبة والتعاطف والتي هي من أبجديات النوافذ التي يطل بها الإنسان في علاقاته لإنسانية ومنها ومن خلالها يتبنى اتجاها ويرفض آخر.  وبذلك فإن أي جرعة من الاطمئنان والتشجيع والتحفيز   له دور فاعل في خلق مناخات الدافعية للطالب، بالمقابل فإن أي  مقدار من التوتر والانفعال من المعلم، فإن استجابة الطفل لهذا السلوك هي بالضرورة استجابة تعكس روح القلق والتوتر  والذي يولد حالة من التردد والخوف بالتالي الإحجام عن المشاركة وهو ما يعني تولد تجربة سلبية لدى هذا الطفل يعمم نتيجتها على بقية المواد ما يعني الإخفاق الدراسي. كما وأن انتقال هذا التوتر لا يقتصر فقط على الطالب / الطالبة بل يمتد إلى الأسرة بشكل غير مباشر، سرعان ما ينعكس في طريقة تعاطيها مع ابنها.  وعليه قد يملك الفرد قرار التوقف عن إلقاء الحجر في النهر، لكن ليس بمقدوره منع تفاعل النهر مع الحجر من خلال إيقاف تموج مياهه.

  • العلاقات الإنسانية للمتوسطة والثانوية

 أولاً: لخصائص النمو المتصلة بطلبة المرحلة المتوسطة والثانوية، جانب مهم على مستوى الفهم والإدراك لدلالة وأهمية العلاقات الإنسانية لدى هذه الفئة لأنها تشكل محطة رئيسية في الكشف عن أبعاد الشخصية لدى هذه الفئة العمرية حيث تحاول أن تظهرها في الخارج سواء في الأسرة أو المدرسة، فخبراته المكتسبة ليست غائبة عن هذا المشهد بإيجابياتها وسلبياتها وهو من دون شك سوف يوظف هذه الخبرة وينقلها معه يكون.

   وهنا لا يُستبعد أن يستحضر كثير من هؤلاء الطلبة تجربتهم في عملية تكوين العلاقات ضمن منصات التواصل الاجتماعي الافتراضية مع لحاظ الفارق بين البيئتين، فالأولى عناصرها غير معروفة الهوية والأهداف، إذ يقع الكثير من طلاب هذه المرحلة في عملية خداع وتغرير.  بينما البيئة الافتراضية الثانية  فهي بيئة موصوفة ومعروفة بل وتقع ضمن مساحة المساءلة عند القيام بأي تصرف مخالف للمحتوى المعلوماتي المنصوص عليها ضمن اللائحة السلوكية.

وإذ تمت الإشارة فيما يتصل بقلة الخبرة من قبل طلبة مرحلة الصفوف الابتدائية في التعامل مع المنصة، فإن الأمر قد يأخذ منحى آخر ومختلف، وهو المتصل بإظهار طلاب هذه المرحلة مهارة متقدمة في التعامل مع البرامج الحاسوبية، قد تكون متقدمة على كثير من ذوي التخصص في هذا المجال

ثانياً: من أسس العلاقة الإنسانية بين المعلم والطالب والتي تؤسس لما بعدها من تطور في سلم العلاقة، عدم التسرع في إطلاق الاحكام حال تأخر الطالب في أداء التكليف والواجب، أو عدم دخول المنصة لسبب أو لآخر، فنحن ندرك تماماً حساسية المرحلة التي يمر بها الجميع ( طلاب، معلمون، أسر )، ومن فنيات إدارة الموقف التواصل مع الإرشاد الطلابي أو إدارة المدرسة لتفهم طبيعة المشكلة فاحتمالية  تعرض الطالب للإصابة، أو أحد أفراد أسرته للفيروس تبقى فرضية حاضرة الاحتمال، بل وربما تصل المعلومة بأن هذا الطالب أو تلك الطالبة قد تعرضت لصدمة تمثلت في فقد عزيز من أفراد الأسرة، مما يترتب على هذه الازمة تداعيات نفسية ضاغطة يواجه الطالب أو الطالبة فكانت سبباً في حدوث هذا القصور في إنجاز المهام المطلوبة، خصوصاً إذ كان غياب ممن كان يتولى رعاية شؤون  ومتابعة الطالب الدراسية. وفن إدارة الازمة يتطلب ذكاء اجتماعيا يدير زوايا الموقف دون أن يكون سبباً في زيادة التوتر والقلق النفسي لدى الطالب أو المناخ العام لأسرة.  فبمقدار الاهتمام من قبل المعلم / المعلمة ضبط الحصة تطبيقاً للإجراءات،  بالمقابل لكل قانون أو إجراء  روح يحيط به  وهو ما ينبغي أن يكون حاضراً عند القيام بإدارة العلاقات الإنسانية خصوصاً عند الكوارث والازمات الكبرى.

 بالنتيجة تبقى مظلة العلاقات الانسانية قائمة على مبدأ إدارة زوايا الموقف بما يُساعد على خلق مناخات سليمة للصحة النفسية لمجمل عناصر البيئة المدرسية سواء ضمن الصف الدراسي الافتراضي ( التعلم عن بُعد )، أو في البيئة المدرسية الفعلية، إذ العلاقة بين الطالب والمعلم  تحديداً لا تنقطع بمجرد انتقال الطالب لمرحلة متقدمة أو تخرجه  من المدرسة، إذ تظل تجربة حاضرة بكل تفاصيلها الايجابية والسلبية، وذلك تبعاً لمقدار وأهمية هذه التجربة على مستوى ( النموذج والقدوة ).

  * عضو فريق عمل وحدة الخدمات الإرشادية بمكتب تعليم القطيف

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×