أمير الشرقية: المنطقة ملتقى حضارات.. و”كورونا” جدد الاهتمام بالبيئة نائبه يشيد بدور ميناء الدمام في تحقيق رؤية 2030
الدمام: صُبرة
قال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، إن رفع الوعي البيئي لدى المجتمع بات واحدة من أهم المبادرات التي يجب أن تعمل عليها القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، مشيراً إلى أن “جائحة كورونا المستجد جددت الاهتمام بالبيئة، وأكدت الدور الذي يشكله النظام البيئي على صحة الإنسان وسلامته”، داعياً المهتمين والخبراء إلى “تعزيز الأبحاث ذات الصلة بحماية البيئة، وزيادة الغطاء النباتي، والحد من آثار العمليات الصناعية، وحماية الحياة الفطرية باعتبارها المحور الأول لنظام بيئي متوازن”.
ورعى الأمير سعود عبر الاتصال المرئي، انطلاقة منتدى البيئة 2020، الذي تنظمه غرفة الشرقية. وأكد أن المملكة “عززت الاهتمام بالبيئة وحمايتها عبر الأنظمة والتشريعات والمبادرات، وركزت على تعزيز الجانب البيئي في جميع البرامج المنبثقة من رؤية المملكة 2030، حيث أطلقت العديد من البرامج لحماية البيئة، وتعزيز الاستهلاك الرشيد، سواءً على مستوى قطاع الطاقة، أو الموارد المائية، وحتى في الموارد الطبيعية”.
وتناولت الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى “دور الأنظمة والتشريعات في الاستدامة البيئية”، في حين ركز المحور الثاني في الجلسة الثانية على “التصحر وسبل مكافحته، وتعزيز الحياة الفطرية وأثر ذلك في المحافظة على البيئة”.
مبادرات الثقافة
إلى ذلك، اطلع الأمير سعود على إيجاز عن مبادرات وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تعزيز المشهد الثقافي والخطط المستقبلية للوزارة لتنمية الحراك الثقافي في المنطقة، وذلك عندما التقى اليوم نائب وزير الثقافة حامد فايز، والرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، وعدداً من قيادات الوزارة، والهيئات الثقافية عبر الاتصال المرئي.
وأشار الأمير سعود إلى أن ثقافة المملكة “غنية بالتفاصيل، سواءً على مستوى الفنون أو التراث المادي وغير المادي، والمملكة حاضرة في المحافل الثقافية الإقليمية والدولية كافة”، مبيناً أن “الاكتشافات التي تتجدد كل يوم في المملكة هي تأكيد أن ثقافتها ممتدة وضاربة في عمق التاريخ”.
وبين الأمير سعود بن نايف أن المنطقة الشرقية “جزء من هذا التنوع، وبموقعها الجغرافي مثلت ملتقى للحضارات والثقافات التي وفدت إلى الجزيرة العربية منذ قديم الزمن، وهي بتنوعها لوحة فريدة ضمن مزيج متناسق يشكل المشهد الثقافي للمملكة”.
من جهته، قدم نائب وزير الثقافة عرضاً لعدد من الملفات المشتركة بين الوزارة وإمارة المنطقة في القطاعات الثقافية المختلفة، مبيناً أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العمل التكاملي مع الإمارة، بوصف المنطقة الشرقية زاخرة بالنشاط الثقافي بمختلف مساراته الإبداعية، إلى جانب امتلاكها كنوزاً ثقافية وأثرية، تستحق الرعاية والاهتمام والتطوير بما يليق بمكانة المملكة وقيمتها الحضارية.
ميناء الدمام
من ناحية أخرى، أشاد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بالتطور الذي شهدته الموانئ السعودية، ومنها ميناء الملك عبدالعزيز الذي شهد مؤخراً زيادةً في قدرات المناولة، مبيناً أن “الدعم الذي تحظى به الموانئ من الحكومة يأتي باعتبارها شريكاً رئيساً في تحقيق رؤية المملكة 2030، والتحول لمنصة لوجستية تقدم خدماتها بكل كفاءة واقتدار”. جاء حديث الأمير أحمد خلال استقباله بمكتبه بالإمارة اليوم (الإثنين) مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام المهندس حسان فقيها.
وأكد الأمير أحمد أهمية العمل على “تطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز دورها في صناعة التحول المنشود، والحرص على استقطاب الشركات القادرة على الإسهام الفاعل في ذلك”، مشيراً إلى أهمية “العمل على تطوير الخدمات المقدمة في الميناء والمرافق المساندة، وتحويله إلى نقطة جذب للشركات المشغلة”.
من جانبه قدم فقيها شكره لأمير الشرقية ونائبه، على دعمهما المتواصل للميناء، وتوجيهاتهما المستمرة بالحرص على تطوير الأعمال، والاهتمام بالعنصر البشري.