الأحد.. الليل يتساوى مع النهار مؤذناً بدخول الاعتدال الخريفي الرمضان: الاعتدال ظاهرة فلكية ولا يعني دخول الخريف واعتدال الأجواء

القطيف: صُبرة

يتساوى يوم الأحد المقبل، الليل مع النهار في منطقة الخليج العربي، في ما يُسمى “الاعتدال الخريفي”، ليبدأ الليل في الاستطالة، والنهار في التقلص، وصولاً إلى التساوي الثاني في 14 من مارس المقبل، في “الاعتدال الربيعي”.

ويبدأ الاعتدال الخريفي في الكرة الأرضية اعتباراً من الثلاثاء المقبل، لكن موعده يختلف من منطقة إلى أخرى، ويصادف في منطقة الخليج في الـ27 من سبتمبر الجاري.

إلا أن الفلكي سلمان الرمضان، قال إن “الاعتدال الخريفي لا يعني دخول فصل الخريف فلكياً، واعتدال الأجواء وتحسن الطقس خصوصاً في المناطق الحارة، وإنما هو ظاهرة فلكية تعني أن الشمس ظاهرياً قطعت نصف دورتها السنوية (الدوران الحقيقي للأرض حول الشمس)، في مسارها (فلك البروج)، أو خلفيتها من نجوم بروجها، وبداية تلك الدورة في الاعتدال الربيعي (دخول فصل الربيع فلكياً) في مارس، حين تقع الشمس في نقطة تقاطع مسارها مع الفلك الاستوائي (خط الاستواء السماوي) الموازي لخط الاستواء الذي ينصف الكرة الأرضية لنصفين؛ شمالي وجنوبي، فتكون الشمس عمودية على خط الاستواء في يوم الاعتدالين، فيكون ميلها صفراً”.

وأضاف الرمضان “يكون طالع الشمس المستقيم 12 ساعة، وطولها السماوي 180 درجة، ولذلك يصطلح أنها في برج الميزان، رغم أنها في برج السنبلة (العذراء)، بسبب مباكرة الاعتدالين”.

واعتبر معنى الاعتدال “تساوي الليل والنهار، وهو الأقرب، رغم أن التساوي لا يحدث في يوم واحد، وحتى التساوي هو بشكل نسبي، وليس حقيقي، حيث أن الشمس هي قرص، وليست مجردة نقطة، واكتمال شروقها وغروبها يحتاج نحو دقيقتين، كما أن الشمس تبدو في غير موقعها الحقيقي بسبب الانكسار الذي يسببه الغلاف الجوي، فتشاهد قبل شروقها وبعد غروبها، ولذلك يبدو النهار أطول حسابياً”.

وأبان الفلكي الرمضان، أن الاعتدال الخريفي وبقية الفصول، يحدث بسبب ميل محور دوران الأرض عن مستوى دورانها في مدارها حول الشمس، فيختلف اتجاه سقوط أشعة الشمس عليها، حيث يختلف موضع الشمس ظاهرياً بالنسبة للأرض، ويكون الاعتدال عندما تعبر الشمس خط الاستواء، فيكون فصل الخريف حين تكون قادمة من الشمال باتجاه الجنوب والربيع بالعكس، وتكون الشمس عمودية على المناطق التي يمر بها خط الاستواء، فيكون خريف شمالاً، وربيعاً في نصف الأرض الجنوبي.

ويحصل الاعتدال الخريفي بزيادة نحو 5:48 ساعات عن السنة الماضية، بالنسبة للتوقيت العالمي، وذكر الرمضان أنه “لولا ترتيب التقويم باحتساب السنوات الكبيسة، وبما فيها كبائس القرون لتقدم الاعتدال من دون توقف”.

ويمكن تحديد الاعتدال بعلامة واضحة، ففي ذلك اليوم تشرق الشمس من نقطتها تماماً، وتغرب في نقطة الغرب، ولو وضعنا علامة لتمييز النقطتين؛ فسنراها دوماً في الاعتدالين.

وعن الحال الجوية والطقس عموماً، قال “الكرة الأرضية تقسم  لمناطق حرارية حسب درجة العرض، والطقس أيضاً يتوقف على الموقع الجغرافي وتضاريس المكان، حتى في المناطق الجغرافية المنتمية للمناطق المناخية الواحدة”.

ويبدأ الخريف عند 04:31 مساءً بالتوقيت المحلي (01:31 مساءً بالتوقيت العالمي)، من يوم الثلاثاء 22 سبتمبر، وسيكون طوله 89 يوماً، و20 ساعة، و32 دقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×