وزير التعليم: تدريس الإنجليزية من أول ابتدائي.. و”التربية الرقمية” من رابع كشف عن 5 مسارات في الثانوية.. و"مدرستي" باقية حتى بعد انتهاء الجائحة

القطيف، متابعة: فريق صُبرة

كشف وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ الليلة، عن ملامح تغييرات “كُبرة” ستشهدها العملية التعليمية خلال الفترة المقبلة، منها تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي (حالياً من رابع ابتدائي)، وإدخال منهج “التربية الرقمية” من الصف الرابع الابتدائي، وتحويل الدراسة في المرحلة الثانوية إلى مسارات، مؤكداً بقاء منصة “مدرستي” حتى بعد انتهاء جائحة كورونا.

ورد الوزير في لقاء مع منصة الراصد، على سؤال عن تحديد مسار الطالب في الثانوية خلال الفترة المقبلة، بالقول “ربما تُلغى السنة التحضيرية، تسعى الوزارة إلى ذلك، من خلال وضع مواد تكون مناسبة لعقلية الطالب في الثانوية”.

وأضاف آل الشيخ، في اللقاء الذي عرضته قناة الإخبارية، أن “هناك مشروع لمسارات الثانوية، هو قائم الآن وتمت الموافقة عليه، يتحدث عن خمسة مسارات، أربعة متخصصة، وواحد ليس من الضروري أن تفتح بكل ثانوية، لكن في الثانويات الكبرى الموزعة تفتح، ولها اختبارات قبول، والسنة الأولى ثانوي ستكون موحدة”.

الإنجليزية من الأول الابتدائي

وأضاف “سنبدأ بتدريس اللغة الإنجليزية من السنة الأولى الابتدائية، اعتباراً من العام المقبل، وسنبدأ بالتركيز على العلوم والرياضيات، وسيكون هناك منهج التربية الرقمية، تبدأ من السنة الرابعة، كما ستكون هناك تغييرات الهدف منها مصلحة الطالب ومصلحة المواطن المستقبلي، ليكون خريج التعليم إن شاء الله مواطناً منافساً عالمياً حاصلاً على مختلف الكفايات التي تؤهله لأن يكون منافساً على مستوى الأسواق العالمية”.

ووصف مرحلة التعليم العام بأنها “مرحلة مهمة، لا نستطيع أن نحسن في التعليم ما فوق الثانوي من دون أن نحسن فيما دونها، هذا إن شاء الله ما سنبدأ به عام 1443هـ”.

المدارس الأهلية

وعن المدارس الأهلية، قال وزير التعليم “إنها من العقود المدنية بين المدرسة وولي الأمر، ولدينا ما يزيد على 2000 شركة ومدرسة أهلية، قاموا بخفض رسومهم، ونشجعهم على ذلك، وأيضاً نبحث عن أدوات لدعم القطاع الأهلي، فهو شريك لنا، ووفرنا لهم منصة مدرستي، وجميع المواد متاحة لهم، وهذا واجبنا في تشجيعهم ودعمهم”.

وتمنى الوزير، زيادة التعليم الأهلي، وتوفير البيئة الاستثمارية الصحيحة، “لأنها استثمار للمستقبل، فالتعليم الأهلي يتضمن العالمي والأجنبي، ولدينا في التعليم الأهلي أكفاء يلبون احتياجات المدارس ، ربما هناك بعض التخصصات، كالتخصصات الأجنبية التي تحتاج لخبرة وتدريب ورخصة من الجهة المصرحة، ونحن نرى أن أبناءنا وبناتنا قادرون على ذلك، ونتمنى من المدارس القيام بتدريبهم، أو إعادة تأهيلهم للقيام بدورهم”.

منصة مدرستي

وكشف الوزير آل الشيخ، عن تجهيز منصة “مدرستي” خلال 23 يوماً، “على يد شباب سعودي اخذوا على عاتقهم القيام برحلة مدرستي من الألف إلى اللياء”، على حد تعبيره، مبيناً أنه مع بداية ايقاف الدراسة حضورياً في شهر فبراير الماضي، تم البدء بتحضير الاستديوهات في المبنى الوزاري بثلاثة أدوار، ومراكز المونتاج، ليتم نقل المدارس للبث  الفضائي ضمن منظومة التعليم عن بعد، لافتاً غلى وجود مدرسة افتراضيه يفترض تدشينها عام 2021، و3 منصات أخرى”.

وبين الشيخ ان المشروع كان من خلال دمج كل منهم في منصة واحدة، للخروج بنظام إدارة تعليم موحد، بحيث تنقل التجربة لكل إدارة ومدرسة.

كفاءات سعودية

وأشاد بالكفاءات السعودية في تجربة التعليم عن بُعد، وقال “إن ما ترونه الآن من منصة مدرستي هو نتاج عمل الشباب السعودي، الذي استطاع أن ينشأ نظاماً تعليمياً من واقع البيئة التعليمية في المملكة، وبالاستفادة مما تم تأسيسه سابقاً من محتوى تعليمي تفاعلي إلكتروني”.

وأشار إلى إدخال قنوات “عين” ونظام الحضور الافتراضي، بالتعاون مع “مايكروسوفت”، التي تعاونت مع الوزارة لتوفير الأدوات الصوتية والصور المرئية للفصل المتزامن ما بين المعلم والطلاب.

ولفت إلى المتعة في التعليم بطرق وأدوات تفاعلية متزامنة وغير متزامنة، دفع إحدى المعلمات التي كانت تعتزم التقاعد بعد بلوغ سن الخمسين، لتغيير عزمها واستكمال العملية التعليمية، من خلال منصة “مدرستي”.

“مدرستي” باقية بعد الجائحة

ورداً على سؤال عن إيقاف منصة “مدرستي”؛ قال الوزير “لا نعتزم إيقافها، حتى وإن انتهت جائحة كورونا، فهي كانت ضمن الخطة التعليمية قبل الجائحة، والجائحة قامت بتسريعها، ما جعلنا نكتشف أهمية ومكاسب منصة مدرستي، ونعتزم استكمال ذلك حتى بعد الجائحة، وبالإمكان تطبيق نماذج تشغيلية للمدارس الصغيرة والنائية والمتخصصة، وتحسين جودة التعليم، وتقديم منتجات تعليمية جديدة بطرق مختلفة”.

الموقف من النقد

ورداً على سؤال: هل تزعل ممن ينتقد وزارة التعليم في الإعلام؟ قال الوزير “أبداً، ونحييكم دوماً”.

وأكد أهمية نجاح التعليم عن بعد، وقال “الأسرة شريك في الرحلة التعليمية، وحاولنا أن نبني شراكة مع الأسرة، وجعلنا من المدرسة الداعم الأول، والمعلم لن يتأخر من تقديم العون للأسرة، حتى وإن دخل بيوت الأسر لمساعدتهم في حل مشاكلهم، والمعلم والمعلمة يمثلون القدوة الصالحة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×