أزمة الجرب.. الملف عند “الصحة” والغضب ضد “التعليم”

القطيف: صُبرة

وضعت أزمة تفشّي مرض الجرب، الإعلامين التقليدي والجديد، في متراجحة جديدة، أدواتُها خليطٌ من التسريبات الخاصة، والشائعات، والطمأنات، ومحاولات تطويق الأزمة. وكما هو متوقّع؛ وقع الإعلام التقليدي في فخّ مسؤولياته الرقابية، ليحتل الإعلام الجديد مساحة الحرية الواسعة في تسريب المعلومات، ونشر الصور والفيديوهات، وبثّ الانطباعات والإشاعات، وصولاً إلى وضع ملفّ تفشي المرض فيما يُمكن فهمه “تصفية حسابات” مع وزير التعليم الذي التصق اسمه بوسم #نطالب_بمحاسبه_وزير_التعليم، في تويتر.

 أين الملف..؟

حسابات صريحة ومجهولة وضعت الوزير في موجة غضب، على الرغم من أن ملف الجرب واقعٌ في مسؤوليات وزارة الصحة بالدرجة الأولى، لكن معلومات تفشي المرض الوبائي في مدارس مكّة سهّل الزج به في الحملة ضد العيسى الذي لم ترق للمغردين تصريحاته حول المشكلة وخطط مواجهتها.

 تقارير

طبقاً للتقارير الصحافية؛ فإن عدد الحالات المكتشفة المصابة بداء الجرب الجلدي في مدارس مكة وأحيائها تجاوز الـ إلى 1000. هذا الرقم منسوب للمتحدث باسم صحة منطقة مكة المكرمة حمد بن فيحان العتيبي الذي أكد أن وزارة الصحة مستمرة في عمليات الرصد والمتابعة بين طالبات وطلاب مدارس مكة. وأشارت التقارير إلى معظم حالات الاشتباه كانت وسط أفراد جالية آسيوية، الأمر الذي تطلب التنسيق مع الجهات ذات العلاقة عبر إمارة منطقة مكة المكرمة لوضع برنامج توعوي مكثف لأفراد الجالية بمشاركة الشيوخ الذين شاركوا في توفيق أوضاع هذه الجالية بمختلف الأحياء التي يقطنون بها.

أطباء الصحة زاروا مواقع سكن الحالات في الأحياء التي توجد بها المدارس، ووقفوا على حالات جديدة. لكن التسريبات اللاحقة أشارت إلى انتشار الوباء في 5 مدن سعودية لم يتمّ تحديدها، ولم يُدلي ناطق الصحة مشعل الربيعان بأي نفي أو تأكيد.

 جانب وقائي

وزارة الصحة ركزت على الجانب الوقائي في تصريحاتها، وأكدت قيامها بتطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة للتعامل مع الحالات المصابة بمرض الجرب في مكة المكرمة وعلاجها، وطمأنت الجميع على أن الوضع الصحي لا يدعو للقلق، مبينة أن الجرب مرض طفيلي معدٍ يصيب الجلد، ويسببه نوع صغير جدًّا من الحشرات التي تخترق البشرة، وينتقل من المخالطة اللصيقة بين الأشخاص، وتكون الأعراض غالبًا على شكل حكة شديدة، خاصة أثناء الليل، وتقتصر المضاعفات التي يمكن حدوثها على حدوث عدوى بكتيرية ثانوية لتلك الإصابات.

 سريع الانتقال

وأوضحت أن الجرب من الأمراض سريعة الانتقال عن طريق التلامس المباشر أو عن طريق الملابس الداخلية والمفارش الملوثة من قبل المصابين، مشيرة إلى أن الوجود في الأماكن غير النظيفة والمغلقة والمزدحمة وسوء النظافة الشخصية يعد من العوامل المساعدة لانتشار المرض.

 إجراءات

وعن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها في مكة المكرمة؛ قالت الوزارة في موقعها إنا اتخذت التالي:

  • عمل مسح طبي لجميع الفصول وطلاب المدارس التي بها حالات مشتبه بها.
  • تم حصر جميع المصابين والمخالطين وإعطاؤهم العلاج اللازم، مع التنبيه على ضرورة عزل الحالات المصابة حتى يتم شفاؤها بالمنزل.
  • تم تقديم التوعية الصحية اللازمة عن المرض، وطرق انتقاله، وطرق الوقاية منه، وأهمية النظافة الشخصية داخل المدرسة للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تم التنسيق مع إدارات المدارس بضرورة إرسال أي حالة أخرى مشتبه بها قد تظهر فيما بعد للمركز الصحي ليتم الكشف عليها واتخاذ اللازم. وبالإمكان التواصل مع المركز الصحي الذي تقع في نطاقه المدرسة أو الاتصال مباشرة على هاتف إدارة الأمراض المعدية بمديرية الشؤون الصحية بمكة المكرمة أو على رقم 937.
  • تم إعداد فريقين لزيارة مواقع سكن الحالات لتقييم الوضع. 

تعليم الشرقية: لم نسجل أي حالات إصابة بـ”الجرب” في المدارس

 الدمام: صُبرة

كشف المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، عن أنه لم يسجل حتى الآن في المدارس أي حالة مرضية تتعلق بالجرب وهو المرض الجلدي المعدي، حيث قامت إدارة الصحة المدرسية بعمل الاحترازات اللازمة بالتعاون والتنسيق المباشر مع إدارة الشؤون الصحية ونشر آلية التعامل مع الحالات المعدية في المدارس وذلك أولا بتبصير قادة المدارس جميعهم وفرق العمل داخلها بتعريف المرض المعدي أولا والذي تشير المعلومات الصحية إلى أنه حالة مرضية تسببه الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات وله خاصية الانتقال من مصاب إلى آخر .

وأكد الباحص وجود خط مباشر وتعاون كبير بين التعليم والشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية سواء في جانب الطب الوقائي من خلال الإدارة العامة للصحة المدرسية أو الإعلام الصحي في إيراد المعلومة وإعلانها دون التأخر في بثها صحيحة ودقيقة خاصة فيما يتعلق بالحالات المعدية .

اقرأ أيضا

صفوى: اكتشاف 4 حالات “ميلساء جلدية”.. لا جرب

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×