احتجاج إلكتروني ضدّ “المدن السعيدة”.. أبواب تاروت بألوان موزمبيق…! "فيس بوك" و "تويتر" يزدحمان بالتهكّم ورفض تغيير ملامح التراث

القطيف: شذى المرزوق

ممكن اذا سمحت تخلي الباب في حاله. ستايل موزبيق مع كل الاحترام حق موزبيق ما يصلح ابد ابد”. هذا الكلام للمصور الفوتوغرافي مفيد العوامي، نشره في “فيس بوك”، معبّراً عن احتجاج فنان ضدّ مبادة “المدن السعيدة” التي تبنّاها التشكيلي عبدالعظيم الضامن وفريق المحبة والسلام التطوعي، مستهدفين طلاء أبواب منازل الحي القديم في تاروت.

منشور الفوتوغرافي مفيد ج، ليس إلا واحداً من عشرات المنشورات والتغريدات والتعليقات التي تناثرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق حملة “المدن السعيدة” في مرحلتها الأولى. وتباينت ردة الفعل في مجتمع القطيف بعد مباشرة العمل على المبادرة.

أوقفوا العبث

وفي لهجة حادة ناشدت الروائية أميرة المضحي الجهات الرسمية إيقاف العمل على هذه المبادرة في تغريدة نشرتها عبر حسابها في “تويتر” كتبت فيها “أناشد وزير الثقافة سمو الأمير بدر آل سعود ‏ووزير السياحة  معالي الوزير أحمد الخطيب ‏وأمانة المنطقة الشرقية ‏بحفظ تراثنا في جزيرة تاروت ‏من العابثين عبر مبادراتهم التعيسة والتي تغير وجه حي الديرة الأثري”.

وفي السياق نفسه كتب الباحث والمصور الفوتوغرافي أثير السادة على صفحته بالفيس بوك: “لن تشرق الشمس ثانية الآن من وراء ألوان مستعارة، ألوان تسرق الحياة من روح الأبواب العتيقة، وتطمر كل القصائد الجميلة التي كانت ترويها للعابرين من ضفاف المكان.. هذه الألوان الغريبة استبقت كل المعاول في هدم صور المكان، وتحويلها إلى خريطة من مفتوحة على حدود المغامرة عبر فن لا يعبأ إلا بصناعة حكايته ولو على حساب تجريف حكايا الآخرين”.

أثير السادة

تلوث بصري

واتفق مع السادة المصور الفوتوغرافي فيصل هجول مدوناً “هل يزوِّر الفن ذاكرة الناس؟ شهوة التلوين أخطأت مواعيدها هي ألوان ليست لنا ألوان تسرق الحياة من روح الأبواب العتيقة أتمنى ان تصل الرسالة ويتوقف هذا التلوث البصري مع كامل الاحترام للمبادرين المخطأين في المبادرة”.

اللون الواحد

بينما غرد المهندس زكي الخاطر “استنساخ تجربة ألوان اوروبية قد لا تناسب تراثنا.. يمكن اعادة الطلاء بألوان من البيئة المحلية تجعل من الموروث يزهو”. وأكمل “المتفحص لتاريخ و تراث البناء بالمنطقة يدرك أن اللون الواحد للأبواب هو السائد، اما اللون البني او الاخضر في الغالب.. ‏العودة للتراث انجع و اكثر اهمية في الحفاظ على الموروث”.

لا مشكلة

واستمر وسم مبادرة “المدن السعيدة” في تويتر يلقى ردود فعل اتسمت بالمعارضة أكثر من القبول رداً على تغريدات نشرتها المبادرة وفكرتها، كما هو حال تغريدة أمين الصفار الذي أعلن فيها “صافرة البداية لمبادرة أهلية جديدة”.

وعلى الحال نفسه نشر سامي الحداد تدشين المبادرة والمرحلة الأولى منها.

ودافع يوسف الحاجي عن أن الألوان لا تغير التراث قائلاً “من الالوان أخرج السعادة الي كانت بالبيت .. الالوان لم تغير شي من التراث ولم تغيير شكل المبنى معمارياً.. الفنان لون الأبواب الحديدية ابرز جمالية التفاصيل الي كانت على الباب… ممكن نختلف مع الالوان بس سعادة الباب أهم”.

وكتبت سميرة سليس : “ألوان زاهية جميلة مبهجة يعطيكم العافية”.

وقابلتها صاحبة الحساب الذي يحمل اسم “ايلا” برد مختلف مغردة “برأيي، أن جميع الأشياء العتيقة/ التراثية لها لون وشكل مميز. و أيضًا، سعادة الشيء في مظهره الأصلي لذا هو ذاكرة، تاريخ وفن بدون أن يُجدد و أحيانًا يفقد قيمته بِداخل البعض إن تجدد”.

وكتب علي سليس “مع كامل الشكر والتقدير للفريق على مبادرتهم الطيبة؛ ولكنها في المكان الخاطئ حتمًا! ‏هوية المكان التراثية والحفاظ عليها ينغي أن تكون أولوية مقدمة على بقية الأهداف وبالأخص في حي كحيّ الديرة وهو من الأحياء التراثية النادرة التي ما زالت تحتفظ بملامح العمارة والثقافة المحلية!”.

ألوان زائدة

من جهة أخرى اقترح عبدالله متهكماً “‏لو أعادوا دهان الأبواب بنفس درجة اللون السابقة كان أفضل من الخرابيط ذي، يا خي فيه ناس لهم ذكريات مع هالأبواب ليش تجي تمحيها بألوان زايدة عليك في المرسم”.

وأشار “هادي” إلى أن إحياء التراث يكون بترميمه والحفاظ عليه مو تلوينه بطريقة عشوائية تنافي الهوية العمرانية للمنطقة”.

وكذلك اعترضت خديجة أبو السعود قائلة “تراثنا ابداً ما كان ملون، وما تطلب السياحة ان اغير من تراثي وبيئتي وثقافتي”.

وكتب ميثاق الصفار “هل التراث يبقى تراث بتلونه؟ ‏ممكن فعلا المكان يكون أجمل لو كل المنطقة صارت بهالألوان، لكن إذا كان المشروع للجذب السياحي فالتراث الأصلي له رونقه الخاص الجذاب”.

وكذا كتبت أنوار محمد : “احس خربوه! ‏بألوانه الأصلية يجذب أكثر  من هالألوان”.

استخارة

وبان استياء “زهراء” في تغريدة كتبت فيها ‏”يا الله وش هالبادرة الا تزعل مرة المكان صار مشوه وعلى قولتهم هو حي تراثي مو روضة الالوان اطلاقاً ما تناسب الحي”.

من جانب آخر علقت معلمة رياض الاطفال “هداية الزاير” “يا لله جماليات الأماكن الشعبية بقدامتها وتراثها بألوانها الغير واضحة ممكن كان يكون أفضل لو تم ترميمها مع المحافظة على جماليتها”.. واستدركت “‏طبعاً يشكروا أصحاب المبادرة على مبادرتهم ولهم كل التقدير والشكر بس للأسف لم يوفقوا في الأختيار”.

وتمنت امنة محمد “ليتكم استخرتوا قبل”.

المرحلة الأولى

يجدر ذكره أن التشكيلي عبد العظيم الضامن دشن  مبادرة “المدن السعيدة” بافتتاح المرحلة الأولى منها داعياً إلى المشاركة والانضمام إلى الفريق التطوعي، مشددة على التزام الاحترازات الوقائية التي نصت عليها وزارة الصحة “نعود بحذر “.

وقال في بيان له إن المبادرة وجدت تفاعلاً كبيراً من القاطنين في الجوار، وكانوا سعداء بالمبادرة”. على حد قوله.

كما وجه التشكيلي الضامن الدعوة للمشاركة في المرحلة الثانية، حيث سيتم الإعلان عنها في قنوات التواصل الخاصة بفريق المحبة والسلام التطوعي”.

شكوى رسمية تجمد مبادرة “المدن السعيدة”.. والضامن يوضح: لوّنّا 4 أبواب وجدارين.. فقط

‫2 تعليقات

  1. خربتو تراث تاروت وهذا اللي يقول الصدأ ليش تاريخ وهل تعرف انت ماهو التاريخ والتراث والحضارة والعراقة كرهنا المنظر في تاروت وليس هذا مكان الخربشات الساخرة من تاريخ تاروت واذا كانت هذه المرحلة الاولى من المدن الريشة التي ليست بسعيدة اوقفوها من قال لكم ان تاروت وجميع التراث بكل المنطق كئيب وحزين لم يصبح التراث يوما حزين الا من خربشات ليس لها داعٍ ياترى اي تاريخ مزيف سوف يزوره السياح. لمى لم يلونوا الكرنيشات بدلاً عن العبث في التاريخ والتراث لاتقتربو من التراث لانكم جعلتم الناس كئيبة نحتاج نظارة ترينا الحي بالابيض والاسود لعلنا نعود بها بعبق ماضي بهيج بدل الكآبة التي صنعوها

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×