العبدالعالي: لا علاقة لفصائل الدم بـ”كورونا” والإصابة به أكد عدم وجود علاج للفيروس وأنه ما يزال جائحة عالمية
القطيف: ليلى العوامي
نفى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، وجود علاقة بين فصائل الدم المختلفة والإصابة بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، وقال: “إن هذا غير صحيح ولم يثبت، ولم يوجد حتى الآن أمور يستند عليها علمياً تربط بين فصائل الدم وبين الإصابة بالفيروس، أو شدة الإصابة به”.
وعرض العبدالعالي في مؤتمر الوزارة اليوم (الثلاثاء)، معلومات أساسية رئيسة أكد أهمية التجديد عليها، وأخرى مستجدة مهمة للجميع لفهم أعمق، وأكثر وأوسع للتعامل مع الفيروس، والأمراض الذي تكون بسببه.
وأشار إلى أن فيروس كورونا الجديد هو أحد سبعة أنواع لفيروسات كورونا التاجية التي قد تصيب الإنسان، ومن ضمن هذه الفيروسات مجموعة تسبب أمراض تنفسية تتراوح حددتها ما بين نزلات البرد، أو التهابات تنفسية حادة، من أشهرها وأكثرها انتشاراً، وسجلت فيها أوبئة فيروس SARS، الذي ظهر عام 2003، ثم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي بدأ رصده عام 2012، وحالياَ فيروس كورونا، وهو المسبب لمرض “كوفيد 19”.
دور الخفاش
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة: “تشير بعض الدراسات لإرتباط فيروسات كورونا بشكل عام بالخفاش، لأن الفيروسات بالأساس مرتبطة بالحيوان، وانتقلت منه للإنسان”، مشيراً إلى أن هناك دراسات تربط الانتقال إلى الإنسان بوجود كائنات وسيطة نقلتها للإنسان، ثم انتقلت من إنسان لآخر، وهذا الانتقال أدى إلى سرعة التفشي والإنتشار عبر المجتمعات، والدول، والقارات حتى تم الإعلان عن أنها جائحة عالمية من منظمة الصحة العالمية”.
وأشار العبدالعالي، إلى أن الفيروس لايزال مصنفاً على أنه “جائحة عالمية”، لافتاً إلى إشاعات تنسب لمنظمات ودول، منها أن الفيروس لم يعد جائحة، أو لم تعد الجائحة مهمة، وليست مرضاً يستلزم التفاعل معه بالاحترازات، وأنه أصبح موسمياً لا يستلزم أي احترازات، وقال: “هذه جميعها إشاعات، ولا بد من التعامل معه بحذر واحتراز”، مضيفاً: “الجائحة مستمرة، ولا يوجد لقاح أ علاج موجه، ويمكن الوقاية من الفيروس باتباع الإجراءات الوقائية”.
وعن كيفية الحكم على المتعافين لمن أصيبوا بهذا الفيروس، قال: “هناك عدة عوامل، أهمها زوال الأعراض ومدة زوالها، فالمدة مهمه جداً للحكم على التعافي، ومدة زوال الأعراض يقيمها الطبيب، وليست قراراً بيد المريض، فالبعض يعتقد أن إجراء المسحة المخبرية وإجراء الفحص هو الحكم، قد يكون هو الحكم، بمعنى أن تكون سلبية فلا يوجد مرض، أو إيجابية، وأن المرض مستمر. فقد يتعافى الشخص ويبقى بقايا من الفيروس غير نشطة ميتة لا تسبب المرض ولا العدوى، ولا يعتبر مصدر عدوى للآخرين؛ لأنه حكم عليه بالتعافي من قبل الطبيب المعالج، فبقاءها إيجابية هي بقايا لفيروسات غير نشطة قد تظهر في التحاليل عدة أسابيع حتى تختفي تماماً من الجسم وتزول، لذا يجب ألا يجتهد المريض بالحكم على نفسه بالتعافي من عدمه، وإنما تترك للطبيب المعالج”.
وحول فترة الحضانة، قال: “تتراوح بين 10 و14 يوماً، أي قرابة الإسبوعين، ولكن بدء الأعراض فترة الحضانة أقصر من ذلك، لذا لا بد أن نكون على حذر عند التعرض، أو الاشتباه، فالمصاب يكون تحت الملاحظة في هذه المدة؛ لأن فترة الحضانة تعتبر في أقصى أيامها، وعند العدوى، فمدة المرض، وشدته تختلف من شخص لآخر”، مضيفاً: “يجب أن نشير إلى نقطة مهمة، وهي هل هو مرتبطة بقوة الفيروس أم بطريقة تفاعل الجسم مع الفيروس؟ وأكد أنها تعتمد أكثر على تفاعل الجسم وقدرته المناعية وتفاعل أجهزته مع وجود المرض”.