[ميناء القطيف 22] قصّة أول بئر “توازيْ”.. جاءت “المكينة” من البحرين.. و”اختربت” 3 سنوات مهدي الجشي نقلها بحراً.. وحصل على إعفاء جمركي من وزير المالية
[من أوراقي 22]
ميناء القطيف
مسيرة شعر وتاريخ
سبق أرامكو إلى حفر العيون
بالنظر لما هو معروف عن قدرات هذه الشركة المالية، وخبراتها التقنية الهائلة، يقينًا ستستغرب هذا العنوان، لكن إن كنت من هواة الحفر والتنقيب في خبايا التاريخ، فلا شك تعلم أن أول بئر احتفرتها شركة أرامكو كانت في الظهران سنة 1355هـ، وفي السنة الثانية 1356هـ احتفرت بئرًا أخر ى في القطيف([1]) أرجح أنها عين الخميسية على ساحل البحر، إلى الشمال من عنك، وقد مر بك في الحلقة الماضية (20) رسالة الشيخ ميرزا حسين البريكي الموجهة إلى صاحبنا الحاج مهدي، وهي مؤرخة في 27/4/1356هـ، (6/7/1937م)، فهذه الرسالة متصلة بتأخُّر وصول المكينة، وليس ببدء المبادرة، كما هو واضح من فحواها.
أما ما يتصل بباقي التفاصيل عن استجلاب المكينة فنقتبسه من الدكتور جميل نقلاً عن أحد أسرة الجشي.. إنه الحاج مهدي الجشي الذي كان له دور بارز في حفر أول بئر ارتوازي في “براحة الوارش“([2])، في القلعة بالقطيف؛ إذ اتفق مع بعض الموسرين، وقام بجلب مكينة الحفر من البحرين، تعمل بطريقة الطَّرق([3])، وبجهوده ووجاهته طلب إعفاء المكينة من الرسوم الجمركية، فجاء الإعفاء ضمن برقية مؤرَّخة في 8/11/1356هـ، ونصها: (بصدد طلب بعض أهالي القطيف إعفاء مكينة حفر الآبار الإرتوازية، قد عرَّفنا مالية الأحساء لتعميد مدير الجمارك بما يلزم نحوه) ([4])، وحين وصول بلاغ الإعفاء كان الحاج في البحرين، فكتب إليه صديقه حسن علي المرزوق خطابًا بتاريخ 11/11/1356هـ، يخبره بوصول برقية من وزير المالية([5]) بالحجاز إلى مدير الجمارك في القطيف السيد مكي المشقاب ([6])، تتضمن إعفاء المكينة من الرسوم الجمرية([7]).
وفد في لنش، والفلم انتهى
وجدت بين أوراق الزعيم الوطني علي بن حسن أبي السعود (رحمه الله) رسالة بعث بها إلى أحد أصدقائه بالبحرين من آل الجشي، وقد ضمنتها كتابه الذي جمعته من رسائله وأعطيته عنوان (أوراق من دفتر النسيان)، وهو قيد الطبع. الرسالة تحمل هذا العنوان الطريف:
ألقيت الكلمة ولكن الفلم انتهى ([8])
نصر الرسالة: (يوم 10/10/1356هـ قدِم علينا وليُّ العهد سمو الأمير سعود قاصداً البحرين، فاستقبلناه في الخبر والظهران، وتوجَّهنا لاستقباله في (لنش)، من طريق البحر، أنا ولفيف من الزملاء، منهم الأخ الأديب أحمد بن حسين السنان([9])، والزميل ابن عمكم الحاج مهدي الجشي. وكان وصول الأمير الساعة الواحدة، ليلة الأربعاء الموافق 11 شوال سنة 1356هـ([10])، فازدحم الناس على السُّرادق المنصوب الذي أنِير بالسُّرُج الكهربائية التي تبعث بنورها المتموِّج في الفضاء الواسع، وقد بُسطت فيها الطنافس الفاخرة، والفرش الوثيرة، ورصفت فوقها الكراسي رصفًا منظَّمًا، وقد وُضِع العلَمُ السعودي وبجواره ثلاث صور للملك، ولصاحبَي السمو سعود وفيصل، وأقيمت أمام السرادق الأعلام السعودية أيضاً، منتظمة مع الأعمدة المعلقة فوقها المصابيح الكهربائية، وأمامها الجنود المنظِّمة؛ لأداء التحية الملكية، والألوف من الناس مجتمعون، ومبعثرون في ذلك الفضاء الواسع، وأصواتهم مختلطة مع هدير البنادق، وأزيز الرصاص. وحينما وصل الأمير ازدحم الناس على ذلك السرادق الفخم، الذي ضاق بنا، فقام بعض المنشدين، تلاهم بعض الخطباء، فتلوا ما ناسب ذلك المقام.
وقد قُدِر لي – أيها الصديقُ – أن أقِف في ذلك الموقف الرهيب، فتلوت بعض ما أوحاه إليَّ الخيال، وقد قلت لك إنه موقف رهيب، فإني لم أقف مثلَه قبل ذلك، فلم أذكر أنني وقَفت خطيباً بين ألوف من الناس، وأخلاط من الأمم، بين متمدَّني الغرب، وهمج الشرق، وبين شناشنة الأعجام، والهندوسيين، وفُصحاء العرب.
حقًّا إنَّه موقف رهيب، ولكنه جميل، أحمَد الله تعالى أني أدَّيت دوري، وملأت مكاني، وربما نالت تلك الكلمة – على قِصَرها – بعض إعجاب الجمهور، فانتهينا، وله الحمد، وودَّعناه بمثل ما استقبلناه من الترحاب، ورجعنا إلى مقرِّنا. وفي صباح اليوم الثاني انتظرنا على رصيف الخبر، وانتصبنا حول اللنش التي سافر فيها إلى البحرين، وهي لنش آل الخليفة، حكَّام البحرين، فجاء ممتطيًا سيارته، فصُوِّبَتْ نحوَه آلاتُ التصوير من الأمريكان.
وأخيراً ودَّعناه، فتوجَّه لطرفكم، وعِلْم ذلك عندكم. أما أنا فلم يمكن لي سوى أخذ صورة السرادق والمعرض؛ لأن الفلم قد انتهت صُوَره([11])، فأسفت لفوات صورته التي تصلح أن تكون ذكرى لزيارته.
حسرات وتهكم وشعر
يواصل الدكتور جميل فيحدثنا عن عطل حدث للمكينة أوقف العمل في البئر طيلة ثلاث سنين، حتى صارت مصدر تندر وحكايات، ويحتمِل أن يكون مردُّ العطل إلى قِدم ونوع المكينة، لكن القصيدة تشير إلى أن يكون السبب سقوط عمود الحفر أو أحد أجزائه داخل البئر، فهذا يحدث كثيرًا. وكان ممن تندر على المكينة نظمًا الملا عبد الله الخباز([12])، وقصيدة باللهجة الدارجة يقول فيها:
طلعت عين التوازي |
جانا الجشي متوازي |
يوم ﮔـدَّر الغوازي |
قال لها اشتغلي اشويَّه |
وجانا الجشي بْرَبْعه | يحسب أيَّامه بصبعه |
لصراخ والهذره طبعه | ولا فصح لينا بْنية |
لن كل يوم وانقص احبال | حطوا على العين البال |
بشير شلَّخ بها اجبال | وراح استراح شويَّه |
أنا دُرْتْ بْكِلْ لمصار | مثل هالعين أبد ما صار |
بشير صابه مثل حْصار | وراح يبول في الفيَّه |
العين تبغي عصيده | صالح سوى القصيده |
عمود ما حد يصيده | قبضت عليه جنيَّه |
وانته يالحاج منصور | أدري به قلبك محصور |
تجي وتجلس تحت السور | تاخذ لك راحه شويَّة |
وانته يالحاج سلمان | حطُّوا على العيش البان |
انته راقد لو حلمان | عباراتك منطقيه |
ويا حسن، ويش يخصُّك | ﮔـدَّرت العين فِلْسك |
من الصريخ باح حسك | أرجوك تهدا شويَّه |
أما القصيرة السيده | تمشي وهي مِتْهَيْدَه |
لنها مستوره وجيده | ويش جيَّبها للريَّه |
صار اعْيا ﮔـالوا كشوري | تَرَسُوا ليهم كم غوري |
راحو لَوَلْد الحُوري | ﮔـلهم هذي شِنيَّه |
حاتم لبس زِنْجِفْرَه | اهْنِي طَفْره وهناك طفره |
لما سقط في الحفره | يصرخ كن دايس حيَّه |
أما محمد بْن عْيُوش | ركب يـﮕـلط لبلوش |
ما ينتخي الا بلجيوش | والقحفيه ملويه |
أما لعمى الغضاير | يمشي وراسه داير |
سرعوا قصوا الضفاير | ويش جيَّبه للريه |
أما صالح بن حكره | ينـﮕـش كلام من فكره |
يحمد ربه ويشكره | أرجوك لا تذِكره |
علامته في اﮔـريه
* * *
عين التوازي خسرت | الفلوس منهم ﮔـدرت |
والناس عنها تْيَسْرَت | من بعد ما طلعوها |
يا ريتها لا حضرت | لا ارض الـﮕـطيف لا وصلت |
فيها الشراكه كثرت | من بعد ما حبوها |
ويلي عليها انكسرت | الحظوظ فيها تعسرت |
الفلوس فيها ﮔـَدْرت | ظني انتو تحسدوها |
توفيق فيها ما حصل | مسوى شراكة الكسل |
جيبوا شباصة من الجبل | خلوها تظهر هِيْبْها |
عباس منها مستريح | محمد علي الجشي يصيح |
وانا أﮔـول ﮔـولن فصيح | الرزﮔ وينه وينها؟ |
هذا رزﮔـ أهل الـﮕـطيف | بس ﮔــدَمِن واحد كسيف |
الما ظهر ما هو لطيف | بشير يصيح شَلْعُونها |
الوِيل منها مِنكِسر | والرزﮔ فيها محتصر |
تبغى تِطبُّـﮓ بالحُصُر | والا انتو اتغشلونها |
* * *
عين التوازي تنازي | من حرفة الجمبازي |
سيد مجيد ينادي | لا تحرقون افَّادي |
والجشي دوم يفتكر | يجلس من الصبح لا العصر |
في كل باكر يوم يمر | يطلع على صوب البحر |
والحاج سلمان بن فخر | يبكي على هذا الأمر |
معتوه سلمان بن فخر | سلم إلى وليده مهر |
واتشالى من هذا الشهر | لكنه محنيِّ الظهر |
كتبوا صحفيه وامهروا | وانطوها للي يبحروا |
وانتون لا تتعذَّروا! | والله يفيروز اصطبر |
والأسطى محني الظهر
شرح معاني الكلمات الواردة في القصيدة: طلعت: أخرجت الماء، التوازي، البئر الاتوازية، متوازي: متلهف، ﮔـدَّر، القاف الفارسية: انتهى، الغوازي: النقود، فصح: أفصح وأبان، لن: لأن، انـﮕـص: انقطع، حَطَّوا: وضعوا، شَلَّخ: كسَّر، أو شقَّق، شويَّه، تصغير شيء مؤنثة: قليل، حصار: احتباس، الفيَّة: الظل، العيش: الرزّ، ألبان، لبن، ويش: أي شيء؟ أي ماذا؟، باح: بُحَّ، متهيدة: متهادي، تتهادى في مشيتها. جيَّبها، جاء بها، الرية، الري، أو مكانه، عين الماء، صار اعيا، حدث جدال، اكْشوري: قُشوري، ماء من عين القشورية، عين في حلو محيش بالقطيف، مشهورة بعذوبة مائها، ترسوا: ملئوا، غوري: إبريق، ﮔـلهم: قال لهم، شنيَّة: عين ماء في سيحة الجش بالقطيف، الزنجفرة: فانيلة (كنزة) من صوف عادة، تلبس فوق الثوب وتحت المعطف، يقلط: يُدْخِل بيته ضوفًا، أو غيرهم، يتنخي، أصلها، افتخر، وتكبر، من النخوة وهي العظمة، وهنا: تعتزي، أو يستنجد بعزوته،أي عشيرته، سرعوا: أسرعوا، اتْيَسْرَتْ، عراقية: تيسَّرَت، بمعنى: مضت، وذهبت، لا حِضْرَت: لا حَضَرَت، شبَّاصة: مسَّاكة، آلة تمسك بقوة، الجبل: جبل الظهران، كانوا في ما مضى يسمونه الجبل، الرزﮔ: الرزق، الـﮕـطيف: القطيف، هيبها: عمودها، الهيب: عمود الحفر، بس: فقط، ﮔـدمن: قدم، كسيف: متَّسخ، شَلْعُوها: فككوها، الوِيْل: Wheel العجلة، تنازي: تتململ، أو تتضوَّر من حرفة الجمبازي، العيَّار، والمتلاعب. افَّادي: فؤادي، تْشالى: انتهز الفرصة فأخذ ما يمكن أخذه.
وفي توازي أخرى قال أحد الشاعر الشعبي علوي بن علوي ابن السيد كاظم القصَّاب:
إلحگوا أهل الشريعة | لا يموتوا بالعطش |
طلعت عين التوازي | امگابلة مسجد دغش([13]) |
الشريعة، بلدة تقع بين الكويكب والقلعة بالقطيف بها السوق المركزي للخضَر والأسماك.
جزيل الشكر وفائق الامتنان لأخي النبيل الدكتور جميل عبد الله الجشي لتفضله بلفتي إلى كتابه النافع تراث الأجداد، وتزويدي بالقصيدة، والاعتذار للقراء الأكارم عما يجدونه من قصور أو فضول، وإلى حلقة قادمة بإذن الله.
————-
([1])دور شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في تنمية المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، د. عبد الرحمن عبد الله ثامر الأحمري، مر ذكره، ص: 259.
([2])البراحة: أرض فضاء بين المنازل، وفي الفصحى: براح. مذكَّر، والوارش: اسم الفريق (الحارة) الشمالي الشرقي من فرقان قلعة القطيف، انظر: واحة على ضفاف الخليج، محمد سعيد المسلم، الطبعة الثالثة، مطابع الرضا، الدمام، 1423هـ، 2002م، ص: 75.
([3])استعمل في حفر الآبار الإرتوازيَّة في القطيف نوعان من مكائن حفر الآبار؛ الأول يستخدم فيه الطَّرٍْق بعمود ضخم طويل من الفولاذ، والثاني يعمل بطريقة الثَّقب بمثقب دوَّار (Drilling)، وكلا الاثنين مثبت به رأس ذو أسنان من الـ Carbide. إضافة إلى عمود مصِّ الرواسب من طينٍ ورمال ونحوها وإخراجها.
([4])تراث الأجداد، د. جميل عبد الله الجشي، مرجع سابق، ص: 342.
([5])وزير المالية المقصود هو الشيخ عبد الله بن سليمان الحمدان، اشتُهر بلقب الوزير، ولد في عُنيزة بالقصيم سنة 1302هـ، 1885م، شغل منصب وزير المالية مدَّة حكم الملك عبد العزيز (رحمه الله)، وقَّع اتفاقية النفط مع شركة استاندرد أويل أوف كاليفونيا (سوكال) أرامكو فيما بعد، استقال في 10/8/ 1373هـ،13/4/1954م، في عهد الملك سعود، فأسندت الوزارة بعده إلى الشيخ محمد سرور الصبان، توفي (رحمه الله) في جدة سنة1385 هـ، 1965م. انظر: انظر: د. عبد الكريم إبراهيم السمك، المجلة العربية، العدد 525 لشهر شوال 1441هـ، 1 يونيو 2020م، وأيضًا: دور شركة شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في تنمية المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، د. عبد الرحمن عبد الله ثامر الأحمري، مطابع الحميضي، الرياض، الطبعة الأولى، 1428هـ، 2007م، ص: 64، وصحيفة الشرق الأوسط، العدد: 14744، الخميس:5/ 8/1440هـ، 11 أبريل 2019، وموقع وزارة المالية، الرابط: https://bit.ly/2NacHHJ
([6])من أعيان بلدة الدبيبية، متضمِّن الجمارك من الجبيل إلى العقير، له دور مشهود في ما عرف بوقع الشربة، مر ذكره في الحلقة (5)، وانظر تفاصيل وقعة الشربة ودور السيد مكي فيها (جهاد قلم، السيد علي ابن السيد باقر العوامي، جمعه وحرره ونضده ووضع إضافاته وعلق عليه عدنان السيد محمد العوامي، دار الانتشار العربي، بيروت، ودار أطياف، القطيف، الطبعة الأولى، 1440هـ، 2019م، الهامش (1)، ص: 384 – 385.
([7])تراث الأجداد، د. جميل عبد الله الجشي، مرجع سابق، ص: 342.
([9])أسرة آل السنان من أكثر أسر القطيف عراقة، تعود أصولها إلى اليمن. (ديوان أبي البحر الخطي، تحقيق عدنان السيد محمد العوامي، جـ1/313)، والمذكور أبرز شخصياتها المعاصرين، ولد بالقلعة بالقطيف (1326هـ، وتوفيَ في ذي القعدة 1382هـ، 1908 – 4/1963م)، وطني مثقَّف، من أوائل التنويريين، متابع للحركة الفكرية في مصر والعراق ولبنان، وممن أسسوا نادي العروبة في البحرين، ومن أوائل من اقتنوا الراديو والسيارة. كان مجلسه منتدى للمثقفين. (رجال عاصرتهم، السيد علي السيد باقر العوامي، مجلة الواحة، العدد 10 – 11، مزدوج، الربع الثاني والثالث عام 1418هـ 1997م، ورجال عاصرتهم، السيد علي السيد باقر العوامي، الطبعة الثانية، محلية، الحلقة (3)ص: 45.
([10])حسب التوقيت الغروبي، ويوافق: 15/12/1937م. الساعة 50: 5 بالتوقيت الزوالي المستعمل اليوم. الغروب ذلك يوم بالتوقيت الزوالي يوافق الساعة 4:50.
([11])المقصود هو الفيلم الفوتوغرافي المستعمل في التصوير الضوئي، حلت محله الذاكرة الرقمية في آلة التصوير.
([12])أحسبه المعلم الملا عبد الله ابن الحاج عبد الله بن متروك الخباز، معلم، ذكر ممن تخرج من متكبه في الخط الشيخ فرج بن حسن العمران، أصيب آخر عمره بمرض يعرف عند القدماء بالمنخوليا، والسوداوية، والسوداء، وعند المحدثين اضطراب عقلي ينشأ عن تدهور في وظائف المخ، وتخبط في التصرفات، وعدم الثقة في النفس أو المحيطين، واختلال ميزان الحكم على الظروف وعدم القدرة على وزن الأمور بشكل سوي، إلى ما هناك من الاختلالات العقلية. ألقى بنفسه من شاهق يوم السبت 24/5/1362هـ، فمات (رحمه الله) بعد سويعات. الأزهار الأرَجية في الآثار الفرَجية، الشيخ فرج بن حسن العمران، دار هجر، بيروت، الطبعة الأولى، 1429هـ، 2008م، جـ1/24.
([13])مسجد دغش: هو المسجد المعروف اليوم بمسجد أبوعايشة في الركن الغربي الجنوبي من حي الفلاتية، شرقي بلدة الشريعة.