محمد رضا نصر الله يُعقّب على تعقيب عدنان العوامي.. بالوثائق
محمد رضا نصر الله
عزيزي أبا أحمد
طيب الله أوقاتك.
أشكر لك دأبك في التدقيق العلمي والتمحيص المحايد، لتاريخ القطيف الاجتماعي والاقتصادي، في مقالاتك المتوالية تباعاً في “صُبرة” عن ميناء القطيف. حيث نقلت عن عزيزنا الأستاذ عبدالعلي السيف رسالة الملك عبدالعزيز إلى “جناب الشيخ علي الخنيزي والسيد ماجد العوامي والسيد حسين العوامي وعبدالله بن نصرالله وعبدالله بن راشد ومهدي الجشي وحسن الشماسي ومنصور الزاير.
السلام وبعد تلقينا خبر أهل العوامية. ولكن من عادتنا التروي في الامر. وأيضاً طلبنا ابن سويلم في الأمر الفائت أن نتركه والمسألة الأخيرة. موجب أني أخبر سيرتكم مع الولاية. بموجب ذلك عمدنا الشيخ حافظ وهبة وفؤاد حمزة ومحمد العجاجي تنظرون انتم واياهم في المسألة”.
بعد التدقيق؛ لم يكن سوى ما أورده الشيخ عبدالله الخنيزي في كتابه “ذكرى الزعيم الخنيزي”، من مقال تأبيني عن الشيخ الخنيزي للأستاذ عبدالله الجشي بلا وثيقة. أستعيده – هنا – مختصرًا إذاعتبرته -عزيزي أبا أحمد – رسالة من الملك عبدالعزيز الى هؤلاء النخبة البارزة من المجتمع القطيفي، وقتذاك.
وكنت ـ من قبل ومن بعد ـ أتوقف طويلاً عند أي حدث أو خبر، يتردد على “الشفاه” في تاريخنا الحديث، ما لم تسنده وثيقة واضحة بتاريخها. وهذا ما يأخذ به – اليوم – أساتذة علم التاريخ في أبحاثهم المدققة.
لذلك توقفت عند الوثيقة التي أرسلتها في ردي السابق، وهي من أوراق عبدالله بن نصرالله، واعتبرتها رسالة من الملك عبدالعزيز. وهي ليست كذلك، وإنما هي رسالة موقعة باسم حافظ وهبة وفؤاد حمزة ومحمد العجاجي، مرسلة بتاريخ غرة شوال ١٣٤٨هـ
وموجهة حسب الوثيقة الى:
الشيخ علي الخنيزي
السيد ماجد (العوامي)
السيد حسين (العوامي)
عبدالله بن نصرالله
عبدالله بن راشد (الغانم)
مهدي الحشي
حسن الشماسي
(الشيخ) منصور الزاير.
وقد رد الملك عبدالعزيز على رسالة معتمده في القطيف عبدالله بن نصرالله بتاريخ ٧ شوال سنة ١٣٤٨ حول هذا الموضوع تحديداً، لا غيره كما هو مفهوم من السياق والتواريخ المتقاربة، برسالة مباشرة من الملك عبدالعزيز، وذلك في شوال سنة ١٣٤٨ متضمنة شكره لدور بن نصرالله في تهدئة الأوضاع (وأن الامور قد انتهت على ما يرام) حسبما جاء في الرد الملكي.
وها أنذا أرسل لك هذه الوثيقة.
كما أرسل لك ـ أيضا ـ رسالة الشيخ علي ـ أبي عبدالكريم ـ الخنيزي إلى الجد عبدالله بن نصرالله، حين توجه الى الاحساء للاجتماع بالملك عبدالعزيز (وهذه وثيقة)، لا تحريض فيها ! وهي مؤرخة في ١٧ رمضان ١٣٥٠ يطلب فيها ابلاغ سلامه لجلالته والى أمير الاحساء عبدالله بن جلوي؛ ومن حول الملك عبدالعزيز من رجالاته.
وعلى أي حال؛ فأوراق الجد عبدالله بن نصرالله كثيرة، تحتوي على رسائل من الملك عبدالعزيز، وكذلك من رجالات الدولة الكبار، الذين حلّ بعضهم ضيفاً على مائدته في بيته بالقطيف، كالأمير عبدالمحسن بن جلوي والأمير خالد بن احمد السديري – خال الملك سلمان – والوزير عبدالله بن سليمان، ونائبه الشيخ محمد سرور الصبان، والشيخ عبدالرحمن القصيبي – والد الصديق العزيز د غازي القصيبي – ومدير مالية الاحساء الشيخ محمد الطويل والشيخ مقبل الذكير. وغيرهم.
وكذلك هناك رسائل من مراجع دين عظام.
وفي طليعتهم الشيخ محمد رضا آل ياسين والسيد محسن الحكيم اللذين أرسلا رسالة مشتركة منهما – قد تكون أول رسالة مشتركة من مرجعين كبيرين – الى عبدالله بن نصرالله. ورسالة أخرى منفردة من السيد محسن الحكيم وأخرى من الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء، طالبين فيها من الجد عبدالله بن نصرالله، مساندة الشيخ علي الجشي لملء كرسي القضاء، بعد الفراغ الذي تركته وفاة القاضيين الخنيزيين.
وقد ارسل عبدالله بن نصرالله رسالة الى الملك عبدالعزيز يطلب فيها، تعيين المجتهد الثبت الثقة الشيخ علي الجشي قاضياً للمحكمة الشرعية بالقطيف، وهذا ما تحقق، غير مبال بالعواصف التي هبت عليه متذمرة من متولي الأوقاف من كل صوب..!!!
بل ان عبدالله بن نصرالله وقف معه وسانده، حتى آخر رمق من حياته.
ولتلك قصة اخرى.
ويالها من قصة..!
كما ان هناك رسائل اخرى من الإمام فيصل بن تركي وابنه الامام عبدالله الى جده القائمقام مهدي بن نصرالله، وأخرى الى عمه القائمقام أحمد بن مهدي بن نصرالله. ما بقي منها – وقد ضاع منها الكثيرـ ضمنه المؤرخ الأستاذ محمد سعيد المسلم في كتابه “القطيف واحة على ضفاف الخليج”.
وتقبل مني أعطر التحيات
لمراجعة الموضوعات السابقة
عدنان العوامي لمحمد رضا نصر الله: إضافاتك نافعة.. وإن اختلفنا
نصر الله معقّباً على العوامي: رسالة الملك عبدالعزيز موجهة إلى عبدالله بن نصر الله