[مثَل قطيفي] لا تقطع؛ قال: حمارتي رفيعهْ
يُضرب المثل فيمن لا يُصغي إلى النصيحة؛ فيُصاب بما حُذّر منه وكابر في قُبوله. وحسب إفادات بعض كبار السن؛ فإن للمثل قصة رجل نُصح بألا يعبر “المقطع” البحري الذي كان فاصلاً بين مدينة القطيف وبين جزيرة تاروت، قبل إنشاء الجسر الأول. فردّ على ناصحه بأن “حمارته رفيعة”، أي ضخمة وعالية على الغرق. ولكن الموج أخذه هو وحمارته. فسُردت قصته على لسان ناصحه؛ في صيغة حوار:
ـ قلت له: لا تقطع
ـ فقال: حمارتي رفيعة.
وُلد المثل من ظروف التنقل بين الجزيرة والساحل، والمخاطرات العالية التي كان الناس يتكبّدونها، وهي مخاطر تصل حدّ الهلاك أحياناً.
فرضت طبيعة الموقع؛ عبور “المقطع” في حالات الجزر فحسب، بواسطة الدواب. لكن منهم من كان يُقدم على العبور في حالة المد مستعيناً بقوة دابته وارتفاعها عن مستوى الماء.
ويمكن فهم طبيعة المشكلة عبر توثيق السيد عدنان العوامي لمشروع تنفيذ جسر تاروت الذي نشرته “صُبرة”، ويمكن الرجوع إليه عبر الوصلة التالية:
صور ووثائق نادرة: مشروع جسر تاروت فشل في بدايته وتعطّل 10 سنوات