نعيم المكحل.. لم يغب عن رمضان.. وسيشارك في الحج 5 مبادرات صنعها الناس والمؤسسات لإكرام رجل مجتمع
سيهات: شذى المرزوق
خلال نحو أسبوعين فقط، مرا على رحيل الناشط الاجتماعي نعيم المكحل، سارعت مؤسسات المجتمع القطيفي بالإعلان عن 5 مبادرات تكريماً لذى الفقيد وترصد أعماله وخدماته التي قدمها لأهالي سيهات بصفة خاصة، ومجتمع القطيف بصفة عامة. المكحّل الذي توفي قبل يومٍ واحدٍ من حلول شهر رمضان المبارك؛ بقي حيّاً في ذاكرة الناس وإجلالهم، حتى أن مساجد مدينة سيهات أذّنت جميعها ذات مغرب بصوتٍ مسجّل له، وكأنها حالة استحضار رجلٍ غائب حاضر.
تنافس شريف
وجاءت المبادرات لتؤكد موقف المجتمع من هذا الرجل، وبدأ الإعلان عن المبادرات المتتالية من المؤسسات المختلفة، في تنافس شريف بينها، لتخليد اسم المكحل، عرفاناً بالدور الذي قام به في المجتمع.
والمكحل وجه اجتماعي مشهود له بالعطاء المستمر. وقد شيعه أهالي سيهات والقطيف يوم 23 إبريل الماضي قبل أن ينهي آخر عمل تطوعي شارك فيه. ولفظ أنفاسه الأخيرة عندما كان يهم بالمشاركة في البث المباشر لحلقة بعنوان “الحجر الصحي نقلة ترفيه إلكتروني”.
العمل التطوعي
من هذه المبادرات ما كشف عنه قبل أيام رئيس جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية شوقي المطرود، عندما أعلن عن تسمية مركز العمل التطوعي بسيهات بمركز “نعيم التطوعي” تخليداً لذكراه.
وأطلقت بعض حملات الحج القطيفية وسام “كوادر النعيم” على كوادرها لموسم الحج المقبل، ومنها حملات الميثاق، شهاب، نور العترة، الرجاء، أنوار المؤمل، البتول، والأنصار وفاءً للفقيد الذي خدم الحجاج أكثر من 15 عاماً.
التبرع بالدم
مبادرة أخرى، تحمل اسم الفقيد، اقترحها أحد كوادر حملة نور العترة، بإقامة حلة للتبرع بالدم، شاركت فيها مجموعة كبيرة من المتبرعين خلال التسجيل والتنسيق عبر تطبيق “وتين” على مدى ليلتين.
وفي مبادرة ثالثة، فُتح حساب على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، حمل عنوان نبض العطاء، ليكون الحساب التوثيقي لصور الفقيد ومشاركاته المجتمعية. ووصل عدد متابعي الحساب إلى 372 متابعاً خلال 4 أيام منذ تأسيسه.
حسينية الناصر
وأعلنت لجنة احتفالات حسينية الناصر بسيهات عن مبادرة رابعة، بإطلاق اسم “النعيم” على لجنة للاحتفالات، تكريماً لذكرى المكحل الذي شارك في أعمال الحسينية أكثر من 25 عاماً.
مبادرة خامسة أسعدت الناس، وفيها انطلق أذان المغرب يوم أمس الأول (الخميس) بصوت نعيم المكحل في جميع مساجد مدينة سيهات في وقت واحد، وسبق هذا التنسيق مع جميع أئمة ومسؤولي المساجد السيهاتية.
إلى جانب ما سبق، شارك أدباء وشعراء وكتّاب في تأبين الفقيد بكتاباتهم ومشاركاتهم ببرامج رمضانية خاصة، تتناول سيرة المكحل، منها برنامج “سوالف شهابية” بعنوان “نعيم الوفاء”، وكان من الضيوف الشاعر حبيب المعاتيق، الذي أبّن الفقيد بقصيدة بعنوان “نفحة أخيرة من شذاك”، وعبد الرؤوف الرميح وملا علي الباشا وعلي الهمل.
ليس هذا فحسب، بل أهدى منظمو المسابقات الرمضانية الدينية، ثواب هذه المسابقات إلى روح الفقيد، مثل مسابقة اتقان الوضوء للأولاد، التي أطلقها مركز الحجة بسيهات بالتعاون مع مجلس عائلة الباشا وفريق فزعة أهل التطوعي، ومسابقة نبض العطاء التي أطلقتها ديوانية الوفاء التابعة لمهرجان الوفاء بسيهات تحت مظلة جمعيتها.
اقرأ أيضاً
رحمك الله يابن العم رحمة الأبرار وحشرك مع محمد وآله الأطهار .