هكر جديد يستغل تصاريح التنقُّل ويصطاد الناس عبر جوالاتهم المحامي المحيسن: السجن 3 سنوات و500 ألف ريال غرامة لمن ينتحل صفة جهة حكومة إلكنرونياً
القطيف: شذى المرزوق
حتى أزمة كورونا سعى قراصنة الإلكترونيات إلى اقتناصها.. آخرها طريقة جديدة لاصطياد الناس من جوالاتهم، عبر رسالة تُخبر صاحب الجوال بأن بإمكانه الخروج والتنقل في وقت حجر التجول، في حال ضغط على الرابط الموجود في الرسالة.
وفيما حذر متخصص في أمن المعلومات من التعامل مع الروابط الإلكترونية الوهمية، التي تبدو وكأنها صادرة من جهات رسمية. قال محام إن من ينتحل صفة الجهة الحكومية، ويبعث برسائل إلكترونية وهمية من رابط شبيه لرابط الجهة الحكومية، يعرض نفسه للسجن ثلاث سنوات، ودفع غرامة قدرها نصف مليون ريال.
ودعا مستشار أمن المعلومات حسين عباس، إلى توخي الحذر من فتح الروابط الإلكترونية المنتشرة على مواقع الانترنت، على اعتبار أنها روابط لجهات حكومية موثوقة. وشدد على التأكد من انها لا تندرج ضمن طرق “الهاكرز” بهدف سرقة بيانات الأجهزة الرقمية الشخصية.
رابط مشبوه
وقال العباس: “أنصح أي مستخدم بالتأكد من الموقع الذي يحتوي الرابط، وفحصه قبل التعامل عنه”، مشيراً إلى ضرورة “التأكد من نسب هذه المواقع وحقيقتها”. وقال: “على سبيل المثال، المواقع الحكومية تنتهي بـgov.sa، أما المواقع الجامعية فتنتهي بـ edu.sa وهكذا”.
وتابع “قد تكون بعض هذه الروابط شخصية، ولها أهداف محددة، يختبئ وراءها “الهاكرز” الراغبين في السطو على المواقع والمعلومات الإلكترونية لدى الآخرين، ومثل هذه الروابط من الممكن الكشف عنها ومعرفة معلومات بشأنها عبر الموقع:
وأشار العباس إلى أن “استغلال الروابط الإلكترونية والتلاعب بها، وإيهام الناس أنها روابط تابعة لجهات حكومية، يندرج ضمن الجرائم المعلوماتية، ويمكن وصف صاحبها بأنه ينتحل صفة غير صحيحة، وعقوبة ذلك السجن مدة لا تزيد على 3 سنوات، وغرامة مالية لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بأحدهما”.
الفئة المستهدفة
ومن جانبه، أيد المحامي ثامر المحيسن، ما ذكره العباس. وقال: “انتشرت في المواقع الالكترونية، ظاهرة إرسال رسائل مذيلة بالروابط الوهمية، التي قد تصل إلى الفئة المستهدفة من أحد برامج التواصل الاجتماعي كالإنستغرام، تحوي طلب إضافة لقروبات”. وتابع “تبدأ هذه العملية بتسليم الفرد رقم جواله الشخصي لهذه المواقع، حيث يتم توجيه رسالة تحتوي على كود، يتطلب أن تعيد إرساله لهم، عندها يتحقق الاختراق”. ويرجع المحيسن سبب انتشار هذه العمليات إلى عدم إدراك الشخص لمثل هذه الطرق.
ويقول المحيسن: “أغلب الجرائم المعلوماتية التي شهدتها كان الاختراق عبر تطبيق الواتس آب، وعليه وجب العمل على حماية البرنامج من خاصية التحقق، وتأمين الإيميل بربطه برقم الهاتف”.
ونصح المحيسن بضرورة تسجيل بلاغ في حال التعرض لأي جريمة معلوماتية، مشدداً على أهمية الاحتفاظ بما يدين مرتكب الجريمة”.