#كورنا_مشرق .. حلّ الفيروس.. فصار الهواء أنقى في الملكة قلّ التلوّث 23%.. وفي إيطاليا 24%.. وفي الصين 21%
الإجراءات الاحترازية ساهمت في انخفاض معدلات التلوث عالمياً
القطيف: فاطمة المحسن
عوادم سيارات أقل.. دخان مصانع أقل.. استهلاك كهرباء أقلّ في الشوارع والحدائق والأماكن العامة.. قائمة طويلة من الانبعاثات صارت أقلّ منذ تنفيذ احترازات كورونا الجديد.. والنتيجة هي تحسّن سريع لوضع البيئة في كلّ أرجاء الكوكب.. ومن الطبيعي أن تكون المملكة جزءاً من هذا “الإنجاز” الذي جاء مع السيد كوفيد 19..!
الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، كانت أولى المعبّرين عن الإعجاب بانخفاض مستوى ملوثات الهواء، وقد وصل ذلك إلى 23% منذ بدء إجراءات العزل الاحترازي في أعقاب تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في المملكة في شهر مارس الماضي، وحتى 7 أبريل الجاري.
وسبق أن كشف الرئيس العام للهيئة المكلف الدكتور عبدالرحمن سليمان الطريقي، في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن ظهور “انخفاض واضح في تراكيز الملوثات في الهواء المحيط بعد تقييد حركة التنقل، خصوصاً تركيز ثاني أكسيد النيتروجين، الذي تُعد المركبات أحد أهم مصادره”.
حركة السير
وفرضت المملكة منذ الشهر الماضي، إجراءات احترازية لمنع تفشي جائحة كورونا، بينها تقييد حركة التنقل بين مناطقها الـ13، وحتى بين المدن، وداخلها، كما أثرت هذه الإجراءات في الحركة الصناعية، وتعد المركبات والمصانع من أبرز مصادر انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة.
حالة استنفار
ومنذ ظهور فيروس كورونا في ديسمبر الماضي في الصين، حتى تصنيفه وباءً عالمياً من منظمة الصحة العالمية في 11 مارس الماضي، وصولاً إلى اليوم، عاش العالم حالة استنفار حادة، نتيجة عدد الإصابات والوفيات المتزايد وما فرضه من إجراءات احترازية.
إلا أن هذه الإجراءات أظهرت جانباً “مشرقاً” لفيروس كورونا على صعيد البيئة، تمثل في انخفاض الملوثات على الصعيد المحلي والدولي.
وذكرت الوكالة الأوروبية للبيئة أن البيانات تؤكد تراجعاً كبيراً في نسب تركز الملوثات الجوية، خصوصاً ثاني أوكسيد النيتروجين، ما يعود في جزء كبير منه إلى التراجع في حركة المرور والأنشطة الأخرى، خصوصاً في المدن الكبرى التي تشهد تدابير حجر منزلي على السكان.
إيطاليا.. ربع التلوث
وكانت ايطاليا سجلت تراجعاً في ملوثات الهواء طوال شهر مارس بنسبة 24%، مقارنة بشهر فبراير، وفي اسبانيا تراجعت المستويات بنسبة 55% خلال عام، كما أن المستويات تراجعت إلى النصف في بعض أنحاء القارة الأوروبية، مقارنة مع تلك المسجلة عادة.
ووفقاً لوزارة النظام البيئي في الصين، مسقط رأس كورونا، فإن معدل أيام الهواء عالي الجودة زاد 21.5% في فبراير مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، واختفت – بحسب صور الأقمار الصناعية – السحابة المرئية من الغازات السامة التي تحلق فوق المناطق الصناعية.