الصفواني حسين آل ابراهيم.. في عُمان “يتسلطن” بخدمة المجتمع تربّى على العمل التطوعي في مسقط رأسه ومارسه في أمريكا
القطيف : ليلى العوامي
لأنهُ يشعر بأهمية العمل الطوعي ويشعر بالمسؤولية تجاه أهل عُمان الشقيقة، عاشرهم بالمودة منذ أول يوم وصل قبل عامين إلى مدينة مسقط.
لم يكن غريباً عليهم الشاب حسين ناجي آل إبراهيم القادم من المملكة العربية السعودية، وتحديداً من مدينة صفوى.
ويشارك آل إبراهيم 1000 متطوع من أهل مطرح بمدينة مسقط في المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى إيصال المؤونة إلى ولاية مطرح المعزولة من المقيمين والمواطنين.
وظهر آل إبراهيم في مقطع فيديو، بثه المذيع العماني محمد المخيني على حسابه على “سناب شات”، معلقاً على الأعمال التطوعية التابعة للجنة الإغاثة والايواء واللجنة العليا لمتابعة تطورات الكورونا في السلطنة. وقال المخيتي: “الكل هنا يعمل بيد واحدة، وبكل جدية ونشاط”
وأشار المذيع إلى الشاب آل إبراهيم قائلاً: “هو السعودي الوحيد الذي يشارك المتطوعين العمانيين، كان يعمل وهو صائم. وقالت اللجنة عن آل إبراهيم “هو شاب سعودي قادم من القطيف، وتحديداً من مدينة صفوى، وحرص على أن يشارك أخوانه العمانيين أعمال التطوع الخيري، في مشهد يعبر على التلاحم بين أبناء الخليج”.
يومياً يتم توزيع ٥٠٠ الى ٧٠٠ طرد غذائي، بوزن ١٠٠ كجم للطرد بتوجيهات من لجنة الإغاثة والايواء و اللجنة العليا لمتابعة تطورات الكورنا. وتنظيم الهيئة العمانية للأعمال الخيرية بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية و هيئة الكشافة والمرشدات.
تربيت على التطوع
آل إبراهيم الذي يعمل بشركة عالمية لخدمات البترول والغاز قال لـ “صُبرة” عن الدافع الذي جعله يشارك إخوانه العمانيين هذه المبادرة في بلدهم “منذ أن ترعرعت كنت أتطوع لخدمة البلد في صفوى، حتى انتقالي إلى أمريكا مع نادي الطلبة السعوديين ثم ماليزيا حينما شاركت مع فرقة عمل تطوعي نقوم بإيصال المواد الغذائية ليلاً”.
سألته “صُبرة”: كيف استقبل العمانيون والآخرون مبادرتك؟
قال: “العمانيون تفاجأوا بوجود عنصر خليجي معهم حيث استغرب الجميع ومنذ وصولي إلى مقر الهيئة العمانية لأعمال الخير تم تقدمي إلى الرئيس التنفيذي للهيئة علي الرئيسي وابنته رئيسة المجلس البلدي سابقا، الشيماء الرئيسي وقدم الشكر لي أمام الحضور وقد تقدم الرئيس التنفيدي علي الرئيسي بشكري أمام الجميع وقال “ان خدمة الناس لهو شرف عظيم عند الله ونشكر كل من يعيش على أرض السلطنة أو يتنفس من هوائها ونشكركم أيها المتطوعون، ويوجد لدينا أخ عزيز من المملكة العربية السعودية، ونشكره على مساعدتنا اليوم في هذا العمل الكبير”.
نفوس بيضاء
وأضاف آل ابراهيم “لمست مشاعر أخواني في السلطنة منذ وصولي إلى عمان قبل عامين حيث شعرت بالإنتماء وكأنني واصل إلى بلد انتمي لهم بالدم واللحمة والطيبة والتسامح، ومنهم وفيهم مشاعر جميلة مضيافة كريمة وطيبة ونفوسهم بيضاء، لا فرق بين اعجمي ولا عربي ولا خلاف مذهبي”.
وقال: “تلقيت دعوة من والي ولاية مطرح أحمد البوسعيدي بلقائه ليقدم لي شكره الجزيل وما قمت به من العمل الدؤوب في أرض الميدان يداً بيد بين صفوف أبناء عمان والقانطين على أرضها”.
وعن سبب بقائه في السلطنة للآن قال: “أعمل بشركة دولية، انتقل بين مقرات الشركة بدأت من السعودية إلى الإمارات ومنها إلى ماليزيا ورجعت الامارات ثم فرنسا ومنها تم تعييني بعمان، لأكمل بينهم حوالي السنتين هنا وبين أهل وأحباب وأعظم من أخوان”.