قُضيَ الأمر.. لا “ناصفة” في #القطيف هذا العام

القطيف: صُبرة

بتوافق تام مع الأجهزة الحكومية والأهلية والأفراد، أكد المجتمع في القطيف انسجامه مع التدابير الحكومية وتعطيل احتفالات “الناصفة” لهذا العام، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وما تتطلبه هذه الإجراءات من منع التجمعات البشرية.

انطلق هذا التوافق بداية من بعض رجال الدين، الذين رأوا أن احتفالات “الناصفة” لا تتماشى مطلقاً مع الوضع الصحي الذي تعيشه المملكة ودول العالم، في حربها مع فيروس كورونا، ودعوا في بيانات أصدروها، إلى إيقافها لهذا العام.

ثم تتابعت بيانات مشايخ ومقاطع فيديو تدعم تعطيل احتفالات “الناصفة”.

ومن جهتها، استثمرت الجمعيات الخيرية هذه الدعوة، ونفّذت حمللات تبرعات لصالح صناديق دعم الأسر المتضررة من احترازات كورونا. وأعلنت كل جمعية عن مبادرة خاصة بها، لدعم الأسرة المنضوية تحت لوائها، خاصة العوائل التي تأثر دخلها اليومي بسبب أزمة كورونا.

ولم تكن احتفالات “الناصفة” وحدها التي تعطلت هذا العام، فقبلها، أوقف المجتمع في القطيف ـ طواعية ـ احتفالات دينية عديدة، مثل ذكرى مولد الإمام علي والإمام الحسين والعباس بجانب مناسبات اجتماعية كثيرة، اعتاد الأهالي إقامتها كل عام.

وانضم المجلس الأهلي التطوعي في مدينة صفوى، إلى قائمة الجهات التي أعلنت إلغاء احتفالات الناصفة لهذا العام. وأصدر المجلس بياناً حث فيه أهالي صفوى بصفة خاصة، والمجتمع القطيفي على وجه العموم على تنفيذ توصيات وزارة الصحة، والتزام المنازل في الفترة المقبلة.

وقال المجلس في بيانه: “انطلاقاً من المصلحة العامة وتنفيذاً للتوجيهات الرسمية الواردة من حكومتنا الرشيدة ـ رعاها الله ـ وتماشياً مع الاحترازات الصحية  التي تبذلها وزارة الصحة والمناشدات المتكررة من  رجال الدين الأجلاء واستشعاراً للمسؤوليه الوطنيه وتجسيداً لشعار “كلنا مسؤول”، تمت دعوتنا في شرطة صفوى للتفاهم والتنسيق حول توصيل رساله لكم، مفادها ضرورة الإلتزام بالمنازل وتطبيق الإجراءات الصحيه وعدم الخروج حفاظًا على سلامتكم وسلامة الآخرين والحرص التام على حفظ الأبناء من التجول في ناصفة شعبان للوقايه من مرض كورونا، لذلك فإننا نناشدكم التعاون وتنفيذ التعليمات التي تعود بالفائده على هذه المدينة الغاليه، وهذا ما عهدناه منكم بالإستمرار في تلبية الواجب والدفاع عن حياض الوطن حفظ الله الوطن ووقاه الأوبئه والشرور انه سميع مجيب الدعاء”.

يجدر ذكره أن احتفالات “الناصفة” تُقام سنوياً مرتين، الأولى في منتصف شعبان، والأخرى في منتصف شهر رمضان. وتُعرف ـ في المنطقة الخليجية ـ بأسماء أخرى، مثل: قرقيعان، قريقشون، حالو عاد. وتتركز مظاهرها في جولات الأطفال بين الأحياء وجمع الحلويات والمكسرات، وهي من العادات القديمة جداً في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×