الحجر الصحي وكورونا

خديجة عجاج

 

الشغل الشاغل لحديث الناس في وقتنا الحالي هو فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي اجتاح العالم بأسره في وقت قصير ووصفه بوباء الجائحة لسرعة انتشاره بين البشر، وتخطيه كل الأعراف العالمية في عالم الفيروسات، وتحدي سباق كل الدول على وجه المعمورة لمقاومته وايقافه عند حده بكل قوة ممكنة، فمن خطورته صنفته منظمة الصحة العالمية “بجائحة عالمية” والآن وصفته بعدو البشرية.

ونحن بكل فخر واعتزاز نفخر بوطننا الغالي وحكومته الرشيدة التي لم تدخر جهدا في محاربة هذا الفايروس منذ بدايته في السعودية بخطوة استباقية جبارة وفريدة من نوعها، لتحقق بذلك المرتبة الأولى عالميا من حيث نوع وكم تلك الإجراءات المتبعة والمحكمة التي باتت حديث الداخل المجتمع السعودي والدولي والمنظمات الصحية، اذ أوقفت اقتصاد البلد بأكمله من أجل الشعب السعودي العظيم بإجراءت احترازية من ضمنها تعليق عمل موظفي الدولة الحكومي والخاص، وتعليق الدراسة مع ضمان صرف رواتب الموظفين، وتعليم الطلبة عن بعد؛ طالبة من الشعب السعودي والمقيم فقط المكوث في منازلهم و عدم الخروج من المنزل الا للضرورة، مع تجنب المناسبات الاجتماعية.

 تحدي سريع يسابق الزمن لاحتواء انتشار الفايروس والقضاء عليه في حين تأخرت بعض الدول ولم تدرك حجم المأساة إلا متأخرا وتحركت لتدارك الوضع بعد تفاقم الأزمة الصحية و زيادة عدد المصابين، وأكبر درس قوي لبلدان العالم هو ما حصل في إيطاليا ثاني أشد دول العالم تضررا بالفيروس بعد الصين، فقد امتلأت مستشفياتهم بالمرضى، بل وصل الحد بهم إلى إهمال العديد منهم لعدم المقدرة لاستيعاب هذا الكم الهائل من المرضى في المستشفيات، ففرضت السلطات الإيطالية حجر الخروج من المنازل جبريا إلا للضرورة القصوى كل ذلك لمحاولة السيطرة على انتشار الفايروس.

وأستغرب حقيقة من الذين يتذمرون من الحجر الصحي فهل هو جهل بما يدور حولهم وعدم اتساع الأفق، ألا يرون حرص الدولة وتوجيهاتها المستمرة وتسخير كل الإمكانيات على قدم وساق لمحاربة هذا الفايروس من بداية ظهور المرض حتى لا يتفاقم وينتشر.

لذلك من باب المسئولية الاجتماعية وأقل واجب نقدمه للدولة حفظها الله؛ الجلوس في البيت واتباع تعليمات الحجر الصحي لأجل وطننا والمجتمع بأسره، والحمد لله كل شي متوفر لخدمة المجتمع، كل شي يصلك عند باب البيت لحين انتهاء هذه الازمة على خير إن شاء الله فالوعي مطلوب وكل منا مسؤول لحماية الوطن .

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×