موارد المنطقة وكورونا

دكتور محمد القطان*

 

يعتبر كورونا عارض كبير مفاجئ، دخل على النظام الصحي الموجود مسبقا، ولمواجهة هذا العارض يفضل أن نوجد حلا منفصلا لا يؤثر قدر الإمكان على النظام المعتاد.

ومن هذا المنطلق فلدينا مستشفى الأمير محمد بن فهد للأمراض الوراثية قد نستفيد منه لاحتواء الفيروس في المنطقة، فالمستشفى كبير وخال من الطاقم والمراجعين، وبالتالي بالإمكان جعله مكانا لتلقي حالات كورونا للعلاج والعزل وعمل المسحات للحالات المشتبهة.

إن مساحة المستشفى كبيرة وتستوعب الكثير من الحالات، الأمر يحتاج أسرة طبية ووحدة عناية مركزة، ومختبر وأدوية ومحاليل وريدية وطاقم من مستشفيات المنطقة في الباطنية والأمراض المعدية والتنفسية.. بالإضافة للطاقم المساند.

إن استخدام هذا المستشفى سوف يحد من وجود بؤر متعددة للوباء في المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى التى لا غنى للمواطنين عن ارتيادها، ويضاف إلى ذلك تقليل الإرتباك في هذه المنشآت والخدمات المقدمة فيها.

وعند الانتهاء من الأزمة فإنه من السهل افراغ و تعقيم المستشفى، الأمر الذي يصعب تحقيقه في المنشآت المتعددة الأخرى التي يرتادها المواطنون باستمرار.

ربما يجد المسؤولون هذا الخيار مناسبا خاصة إذا كثرت الحالات.

________

*طبيب أسرة، قطاع القطيف

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×