وزير الصحة: لا توجد دولة محمية ضدّ كورونا.. ووضع المملكة مطمئن
القطيف: صٌبرة
طمأن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة المواطنين والمقيمين على الوضع الصحي العام داخل المملكة، وقدرتها في التعامل مع فيروس كورونا الجديد. وقال الربيعة إن “المملكة تتمتع بخبرات متراكمة وتجارب مميزة، تمكنها من التصدي للأوبئة والأمراض”، مشيراً إلى أن “الخدمات الصحية مستمرة في المستشفيات والمراكز الصحية ومتوفرة على مدار الساعة”.
وأشار الوزير إلى “جاهزية كافة المنشآت الصحية للتعامل مع أي تطورات للفيروس”. ونوه إلى “تناغم وتكامل جهود كافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة للتصدي للفيروس”. وتابع “المملكة اختارت أن تأخذ أقصى درجات الحذر حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين مبكراً، بتتابع القرارات”. وقال إن “الحالة الصحية حالياً مطمئنة، وكل الحالات التي تم اكتشافها في المملكة قادمة من الخارج أو مخالطين لهم”.
وقال وزير الصحة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم (الإثنين) إن المملكة “جزء من العالم، ولا توجد دولة بمنأى عن فيروس كورونا”، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به القيادة الحكيمة باتخاذ إجراءات احترازية وخطوات استباقية لحماية المواطنين والمقيمين ومنع انتشار الفيروس.
إحصاءات محلية ودولية
وتطرق وزير الصحة إلى آخر الإحصاءات عالمياً، وقال: “بلغ عدد المصابين أكثر من 170 ألف مصاب حول العالم، وحالات الشفاء 77 ألف شفاء”، مضيفاً أنه “قبل عدة أيام، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا جانحة، ويعني أنه انتشر في كل قارات العالم، ووصل إلى 149 دولة”.
ومحلياً، قال الربيعة: “لدينا 118 حالة، تعافى منهم 6 حالات، وإجمالي من تم عزلهم بإشراف الوزارة أكثر 8 آلاف، وفي المنافذ تم فحص أكثر من 700 ألف”، موضحاً أن “مركز الاتصال بوزارة الصحة 937 استقبل أكثر من 170 ألف اتصال حول كورونا”.
المجتمع السعودي
وأشار الوزير إلى “وجود مراكز متخصصة تضم كوادر مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الأوضاع، ومنها المركز العالمي لطب الحشود، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، والمركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، وأن كافة المنشآت الصحية جاهزة للتعامل مع أي تطورات للفيروس”.
وأكد الدكتور الربيعة أن “المجتمع السعودي مجتمع واع ويدرك حجم المسؤولية المناطة به للتعاون ورفد الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس”، منوهاً إلى أهمية “مركز 937 والمهيأ بالكامل لاستقبال جميع البلاغات وتقديم الاستشارات الخاصة بكورونا على مدار 24 ساعة”.
كما شدد على أهمية الالتزام بـ”الشفافية والوضوح وإطلاع الجميع على مستجدات الوضع محلياً وعالميا”. وقال إن “لدينا مختبرات صحية على أعلى مستويات، وتضم أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية لفحص العينات”.
وأبان الربيعة أنه “تم إطلاق حملة توعوية صحية مكثفة، آملاً من الجميع في تحقيق الاستفادة المثلى منها، والالتزام بتطبيق ما تضمنته من نصائح وإرشادات”.
استشعار المسؤولية
ولفت الدكتور الربيعة الانتباه إلى أن الفترة القادمة حرجة جداً في تحديد مسار الوباء. وقال: “نحن نعتمد بعد الله على استشعار الجميع بالمسؤولية في حسر انتشار المرض، والعائدون أمامهم مسؤولية كبيرة تجاه أهاليهم ومجتمعهم في بقائهم في العزل لسلامتهم ولسلامة الجميع”، مؤكداً أهمية الوعي المجتمعي في تجاوز هذه الفترة الحرجة.