قاضي المواريث: إجراءات مواجهة “كورونا” تتماشى مع الضوابط الشرعية
القطيف: صُبرة
أشاد قاضي الأوقاف والمواريث الشيخ عبدالعظيم بن نصر مشيخص بما قامت به الدولة من إجراءات احترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد، موكداً أن هذه الإجراءات تتماشى مع ما يدعو إليه الشرع في المحافظة على صحة البدن ودفع كل مرض قبل وروده.
وقال تعليقاً على ما تقوم به المملكة من إجراءات جديدة: “لقد أوجبت الشريعة الإسلامية المحافظة على صحة البدن ودفع كل مرض قبل وروده بكل وسيلة محتملة عقًلا وشرعًا وأخلاقًا فيها دفع المرض ورفعه سواء كان ضرر ذلك محتمًلا أو متيقنًا”. وتابع فضيلته “أفضل ما يدفع به المرض ويتوقى من وروده هو ما اتخذته الدولة – يرعاها حكومة وشعبًا- عبر الإجراءات الأخيرة التي تبتني على وفق الضوابط الشرعية والنظامية، وفقه المصالح والمفاسد، والقواعد الشرعية من باب “دفع الضرر” و”لزوم الاحتياط” وغيرهما.
وأضاف الشيخ المشيخص: “إن ما قامت به الدولة – يرعاها الله- بمعية الوزارات المعنية بهذا الشيء كوزارتي الداخلية والصحة لهو إجرء شرعي ونظامي، لأن التحرز عن الأمراض السارية “المكتسبة” إنما يحصل من وضع المعيشة التي اعتاد عليها الإنسان ومن سوء الوقاية منه”. وقال “ألا ترى أن من يعيش في هواء كثيف خبيث قليل الحركة، ويأكل ولا يراعي حرمة الأكل والشرب، ويمارس أنواع الممارسات المحرمة يكون أكثر عرضة للأمراض السارية والفتاكة، لذلك وجب على الجميع التوقي والتحرز بموجب على تم نشره عبر الوسائل الرسمية من:
ـ تجديد السماح لمن يريدون العودة من البلدان الموبوءة إلى بلدهم، والفرصة لازالت سانحة ومتاحة. وفق ما أشار إليه مستشار دائرة الأوقاف والمواريث في تصريحه بالأمس.
ـ الالتزام بما أوردته وزارة الداخلية من منع السفر إلى الدولة التسع.
ـ الالتزام بنصائح وزارة الصحة لأنها المعني الأولى والأخير بذلك.
ـ عدم الاعتماد على معلومات وسائل التواصل الاجتماعي في طرق الوقاية من كهذه أمراض.
ـ المسارعة إلى المراكز والمستشفيات والمنافذ الحدودية المعنية بذلك.
ـ إفصاح المرضى الذين لا زالوا لم يتقدموا بالإفصاح عن أنفسهم إلى الجهات المتخصصة لتقوم بدورها في الوقاية والعلاج والتحصين.
ـ التعامل مع الواقع الذي نعيشه اليوم بهدوء وطمأنينة وفق فقه الأزمات، بالاعتماد أولاً وأخيرًا على الله لأنه المشافي والمعافي، وبمزيد من جرعات التكافل الاجتماعي بيننا، والتآزر مع الكوادر العاملة التي – تُشكر- على جهودها الكبيرة منذ الإعلان عن انتشار هذا الوباء، ونذكر اخيرًا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا خير في الحياة إلا مع الصحة”، واعلموا : ” إن مساعدة الناس لبعضهم البعض في مثل هذه الظروف الراهنة ليست واجبًا محتومًا بقدر ما هي متعة تزيد الإنسان صحة وعافية وسلامة”. واختتم الدكتور عبد العظيم حديثه بقوله: “الله أساله أن يحرسكم ويرعاكم ويحفظكم من كل سوء، ويحفظ بلادنا وحكومتنا وشعبنا ، وشعوب العالم من كل مكروه إنه سميع الدعاء”.