دعوة لإنقاذ الوطن
جمال الحمود
لاقى إعلان وزارة الداخلية الصادر يوم الأحد بخصوص منع الدخول والخروج من وإلى محافظة القطيف من سيهات جنوباً وحتى صفوى شمالاً واقتصار الدخول على من هم سكانها دون الخروج منها، لاقى ردود فعل متفاوتة. فبين مؤيد وبين ممتعض وبين من لم يستوعب القرار. علماً بأن البيان الصادر يوضح حقيقة وخلفية هذا القرار والذي وبلا أدنى شك هو لمصلحة المحافظة ومحاصرة الفايروس كي لا يتوسع انتشاره ويحصد المزيد من الضحايا، وأن هذا القرار هو لفترة زمنية محددة بأسبوعين والتي يفترض خلالها أن يكون الفايرس قد أتم مدة حضانته والمقدرة بأسبوعين.
وسعياً لتحقيق هذا الهدف ومن أجل سلامة أهالي المحافظة أولاً ومن أجل القضاء على هذا الفايروس ثانياً فإنه ينبغي علينا جميعاً التعامل مع الإعلان بإيجابية والتعاون مع الجهات الصحية في المحافظة. ولا ينبغي أن نحمل الإعلان غير ما هو مقصود منه ومرجو. لأهلنا وأحبتنا في القطيف الغالية فلنبادر بتحصين أنفسنا ومحافظتنا وأهلنا خارج المحافظة شركاؤنا في الدين والوطن. فليعمل كل فرد بما يمليه عليه تكليفه الشرعي وضميره وحسه الإنساني، ولنلاقي المسؤولين بالتكاتف والتعاضد بتحمل المسؤولية لنجنب وطننا الغالي كارثة رأيناها في الدول الأخرى وتابعنا أخبارها عبر الشاشات، ولنعبر بهذا الوطن إلى بر الأمان. حمى الله كل ذرة تراب من تراب بلدنا الغالي، وحمى الله ولاة أمرنا وكل أبناء الشعب الكرام اللهم آمين.