مهرجان “داروش”.. لا مصافحة ولا قبل بين النساء.. وكمامات للأطفال الفعاليات مستمرة والحضور كثيف

صفوى: بيان آل دخيل

فرضت الوقاية من فيروس كورونا المستجد نفسه على المشهد العام لمهرجان “داروش” النسائي بصفوى، حيث ارتدى الأطفال كمامات طبية غطت أنصاف وجوهم، وامتنعت النساء عن التصافح والتقبيل، في إجراءات احترازية لتجنب الإصابة الفيروس. وواصل المهرجان فعاليات يومه الثاني اليوم (الخميس)، جاذباً الكثير من النساء والأطفال إلى فقراته المنوعة بين الفنون والطبخ واسترجاع ذكريات من ماضي مدينة صفوى حاضنة المهرجان.

 

واستحوذ المشهد التمثيلي “الأسد الأبله” على اهتمام الأطفال الذين أقبلوا على مشاهدته، وصفقوا كثيراً مع كل مشهد ينال إعجابهم. وتنوعت فعاليات المسرح النهارية واشتملت على كلمة لعريفتي الحفل ميسم خميس وفاطمة الداوود، و”سوالف يدتي” التي قدمت فيها سيدتان أحاديث شعبية من الزمن الجميل عن مدينة صفوى.

 

وفي مسابقة الطبخ في يومها الثاني، تنافست 3 مشتركات، وهن: بشرى اليوسف، نسرين الداوود، و”أم علي” اللائي تنافسن في صنع “الخبيصة” في زاوية خاصة مجهزة بأفران للطهو.

وكان لتحضيرات الزواج رونقها الخاص، حيث امتلأ المكان بهجة، بالصلاة على النبي وبأغاني وأهازيج تحضيرات ما قبل الزواج من سيدات ملأن المكان. وشملت التحضيرات تنظيف وتنقية حبات الأرز مع الأغاني الشعبية، وبالتزامن مع هذا تحضرت العروس بنقوش الحناء.

 

وخصصت صالة كبيرة للأعمال الفنية التي شاركت فيها 35 فناناً وفنانة ومصوراً ومصورة من محافظة القطيف بأعمالهم، بالإضافة إلى تخصيص جدار لأعمال الفنان الراحل ميرزا الصالح. وتنوعت المشاركات بين مخطوطات، إلى أعمال فنية، وصور ورسومات متنوعة المدارس الفنية.

وشارك المصور الفوتوغرافي أنيس آل دهيم بمجموعة صور حول “عودة الألعاب الشعبية”. وقال: “في الماضي كنا نلعب مع الأصدقاء في الزقاق وبين النخيل وفي أحواش المنازل، وهذه الألعاب تعتمد بنسبة كبيرة على خفة الحركة وقوة التركيز”، مضيفاً “كل الألعاب كانت جماعية وكان لها دور كبير في تقوية الروابط الأخوية، بعكس اليوم في عصر التكنولوجيا”. ودعا آل دهيم الزائرات للاهتمام بحل مشكلة إدمان التكنولوجيا فالوقت لم يفت، وقال: “لنعيد روح الحيوية والنشاط إلى فلذة أكبادنا ونلعب معهم ما تعلمناه من الألعاب الشعبية لأجل مصلحتهم النفسية والجسدية”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×