قصة الملك “داريوس” تستعيد تاريخ صفوى في مهرجان “داروش” 250 متطوعة و30 أسرة منتجة تشهد افتتاح الفعاليات
صفوى: بيان آل دخيل
وسط الأعلام الوطنية الخضراء؛ استرجعت زائرات مهرجان “داروش” النسائي ذكريات الزمن الجميل في مدينتهن، وتعرفن على تفاصيل المشهد الاجتماعي القديم برجاله ونسائه وأطفاله، كما اطلعن على بعض الجوانب التاريخية لصفوى، وصولاً إلى قصة ملك الفرس الذي نزلها في الفترة 486 -521 قبل الميلاد، ومازالت آثاره باقية على هوية المهرجان حتى اليوم.
وافتتح المهرجان اليوم (الأربعاء) تحت مظلة لجنة أصدقاء البيئة بجمعية الصفا الخيرية، وتحت رعاية مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف نبيل الدوسري. وضم عدة فعاليات مختلفة، حيث أقيمت أنشطة فنية على المسرح الرئيس في صالة أماسي بمدينة صفوى، وسط حضور 30 أسرة منتجة، وإقامة معارض فنية بجهود 250 متطوعة. ويواصل المهرجان فعالياته وأنشطته عصراً ومساءً، حتى يوم السبت المقبل.
تاريخ صفوى
وفي كلمة الافتتاح، قالت نجاة آل إبراهيم إن المهرجان “جاء ليذكر بكل التفاصيل الجميلة في السابق، كمحاولة لربط الماضي بالحاضر، حيث القيم الأصيلة والثوابت الراسخة والشعور النبيل والكريم”. وأوضحت أن “داروش” يدل على عمق تاريخ المدينة”. وقالت “داروش أو صفوى أو صفواء أو صفوان، أو الصفاء، هي واحة الخير التي عايشت عن قرب أعرق الحضارات وأقدمها، وشهدت أحداثاً تاريخية مهمة”.
واستذكرت نجاة آل إبراهيم تاريخ مدينة صفوى، ببساطة الأحياء، وضيق الممرات وتزاور أهل الحي دون موعد، واهتمام الجار بجاره. وقالت: “كانت المرأة في صفوى قديماً أقرب للفطرة الطاهرة النظيفة والسوية، وكانت أنثى بكل ما تحويه الكلمة من ألق وجاذبية وعذوبة وعطاء وتضحية”. وأضافت “الرجل أيضاً كان يُعرف سابقاً بالإيثار والتضحية والعطاء بلا حدود، يضاف إلى ذلك أن الأطفال كانوا أكثر سعادة ومرحاً، وكانت ألعابهم وملابسهم بسيطة جداً، ومع ذلك كانت فرحتهم كبيرة”، مشيرة إلى أن “الأسر سابقاً كانت أكثر ترابطاً، وكان للمعلم مكانة خاصة وهيبة مختلفة”.
الفقرات النهارية
وتنوعت الفقرات النهارية على المسرح، إذ ضمت الفعالية مسرحية وأوبريت “عائلة وطن”. وأكدت مشرفة الأوبريت خلود الخلف على أهمية رفض العنف تجاه الأطفال، لتكون أجيال المستقبل قوية وصاعدة، ورفضت كل وسائل العنف، ومن ضمنها رفع الصوت على الأطفال”.
ملك قديم
وكشفت عريفتا الحفل اسمت الصالح وصفا حمدان سبب تسمية المهرجان بـ”داروش”، واستندتا الى مصادر تاريخية، توضح أن سبب التسمية ترجع إلى الملك “داريوس” الذي نزل بصفوى في الفترة 486 -521 قبل الميلاد. وكانت عين “داروش” حارة للغاية في فصل الشتاء، وباردة في فصل الصيف، وكان تدفق الماء يسمع صوت خريره من بُعد مسافة بعيدة. وأشارتا إلى اعتماد الناس على ماء العين في جميع الاحتياجات اليومية.
الأكل الشعبي
ويضم المهرجان عدة مسابقات، وهي مسابقة أفضل زي شعبي، ومسابقة الأكل الشعبي، ومسابقة التصوير الشعبي، وطهت ثلاث مشتركات كرات “اللقيمات” كموضوع للمسابقة في يومه الأول، وفازت بالمركز الأول بدرية الأحمد، وبالمركز الثاني فاطمة اليوسف وذهب المركز الثالث لفاطمة العيسى. وغداً ستكون هناك منافسة على الطبق الذي اختارته لجنة التحكيم وهو “الخبيص”.