في بيئة العمل.. كيف تحمين نفسك من التحرش؟ مكتب عمل القطيف يقدم ورشة عن تحسين السلوك والحماية
القطيف: فاطمة المحسن
“الخلوة بين الموظفين الموظفات، والألفاظ البذيئة في بيئة العمل”، كانت ضمن موضوعات عديدة تناولها فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية، ضمن الحديث عن أهمية تحسين سلوكيات وبيئة العمل وتطويرها، حتى تكون جاذبة للباحثين والباحثات عن عمل.
جاء ذلك في ورشة عمل نظمها مكتب عمل القطيف صباح اليوم (الاثنين)، وتناولت ضوابط الحماية من التعديات السلوكية في بيئة العمل. قدم الورشة محمد القطان من إدارة التفتيش في فرع الوزارة بالشرقية، وقدم إيضاحات حول المفاهيم الخاطئة حول لائحة سلوكيات العمل.
واستعرض القطان ضوابط الحماية من التعديات السلوكية والمتطلبات التي يجب على المنشأة الالتزام بها، وقدم شرحاً وافياً عن الأخطاء التي ترتكب في بيئة العمل، مثل الاستغلال والتهديد والتحرش والتمييز، والتعدي الجسدي بكل حالاته المتعمدة، والتعدي اللفظي الذي أشار إلى انتشاره في المنشآت في صورة تعليقات بذيئة أو جارحة، وحتى الاستخفاف بالمظهر العام، والصراخ واطلاق التعليقات غير اللائقة حول عرق أو دين أو مذهب وإن كانت على سبيل المزاح، وشمل بذلك الجنسين.
وأكد القطان أن تلك التعديات تشمل مكان العمل والأماكن التي يلقى فيها العامل أجراً أو عند التوجه للعمل والعودة منه وخلال الرحلات أو السفر والتدريب ذات الصلة بالعمل وخلال الاتصالات المرتبطة بالعمل.
ومن أهم الأمور التي على المنشأة الالتزام بها، قال القطان هي “التدابير الوقائية والحماية العامة التي تنص على مقتضيات أحكام الشريعة الإسلامية بالمرتبة الأولى وتوفير اللوائح وإجراءات العمل اللازمة لإدارة هذه الضوابط، ومنها عدم الخلوة بين الجنسين أثناء العمل وتوفير وسائل تقديم الشكوى في موقع المنشأة بأي طريقة، وتبليغ العاملين بالتوعية المستمرة بالأنظمة المتعلقة بهذه الضوابط، كما تطرق لتدابير تمكين ضوابط الحماية من التعديات السلوكية التي يجب على المنشأة أن تتخذها.
وختم القطان بتأكيد أن مهمة المفتش هي معرفة ما إذا طبقت الإجراءات الوقائية والتدابير والتعديات السلوكية فقط ورفع التوصية عليها وليس التحقيق فيها، وذلك عبر تعبئة نموذج خاص يُسرد فيه تفاصيل الحادثة لتتمكن الجهات المختصة من اتخاذ القرار فيها.