“كورونا” يمنع الشاعر رائد الجشي من نيل التكريم في إيطاليا فاز بالمركز الأول في مسابقة "أنطونيو دي فيراري" الدولية

القطيف: جمال أبو الرحي

أعلن في إيطاليا عن فوز الشاعر السعودي رائد أنيس الجشي بالمركز الأول عن نصه الشعري “الفصل الأخير” بقسم الشعر غير  الإيطالي، في النسخة السادسة من المسابقة الأدبية الدولية “أنطونيو دي فيراري”. وفيما سيُقام حفل التتويج في العاصمة الإيطالية (روما) 24 ابريل المقبل، قال الجشي إنه لن يتمكن من المشاركة في الحفل، مُرحعاً السبب إلى أمرين. وقال: “مشكلتي الدائمة مع الاحتفالات خارج المملكة، هو توقيتها الذي دائماً ما يصادف وقت الاختبارات المدرسية، وكذلك انتشار فيروس “كرونا” في هذا العام”. وقال: “هذا الفيروس ساهم في إلغاء الكثير من المهرجانات الشعرية والثقافية”.

وتنظم المسابقة الجمعية الثقافية “فيربومولاندي” للفنون الحائزة على جائزة ميدالية رئيس الدولة الإيطالية بالتعاون مع جامعة فيدريكانيا بمدينة روما. وبالتزامن مع وصول خبر فوز الجشي بهذه الجائزة، وصلته شهادة شكر من منظمة “بابلو نيرودا” بجمهورية تشيلي عن مساهمته معهم بنصوص شعرية في المحبة.

 

البحث المستمر

وعلق الجشي على فوزه  بهذه الجائزة قائلاً: “آمل أن يحفز هذا الإنجاز الأدباء والشعراء على الاهتمام بالترجمة والنشر”. وقال في تصريحات لـ”صُبرة”: “الخوض في غمار الترجمة والنشر، عرفني على تجارب الآخرين رغم اختلافها، كذلك اكتشاف أبواب الكتابة التي قدمت منها، وهو ما جعلني على يقين بأن ثمة أبواباً أخرى لم تطرق وعوالم كتابة لم تُكتشف بعد”.

وقال: “هذه الحالة جعلتني أكثر تواضعاً إزاء ما أقدمه من فن جميل، كما جعلتني أكثر شغفاً بما أحب وأحلم بتقديم الجديد والمؤثر، مما يعني الحاجة المستمرة للإنفلات من جمهور  بقفزات إيمانية نحو المجهول فور اكتشاف أي باب آخر من تلك الأبواب”. وقال: “حالة البحث المستمرة واللا يقين مهمة جداً لحركة الفن الشخصي، وبالتالي تنطبع على السلوك في الحياة العامة والعلاقة مع الذات والآخرين”.

جودة العمل

وفي سؤال آخر يتناول رؤيته لحركة الترجمة والنشر بالنسبة للنص الشعري في المملكة، قال الجشي: “الحركة في بداياتها الأولى لم تكن واضحة المعالم مع الأسف، بحيث يعول عليها، وهناك اعتبارات كثيرة أخرى غير جودة العمل وما يقدمه من رؤى وفن يحكم ذلك”. وقال: “أتمنى أن تتحرر الحركة من الشللية وتنظر إلى الصورة الأكبر، لتنمو إذا تخلصت الحركة من اختيار الأشخاص أولاً وجعلت جودة النص وقدرته على إحداث أثر أولوياتها بدلاً من اختيار الشخوص”. وتابع “الترجمة ليست غاية ولا يجب أن تكون الترجمة نقطة بداية، فمن المفترض أن تطور اللغة الأم وتحدث اثراً في اللغات والآداب الأخرى”.

 

تأثير الشعر

ويؤمن الجشي بأن نقل الشعر الغربي إلى العرب والعكس أثرى التجربة الشعرية لكلا الجانبين. وقال: “هذا هو الأهم، فحين يكون اختيار النص المؤثر في قمة الأولويات، يكون التأثير كبيراً”. وأضاف: “كانت سعادتي بصدور كتاب نقدي يتناول تجربتي الشعرية أو اختيار بعض النصوص لتدرس في جامعة أمريكية وتايوانية أكثر بكثير من تبني جهات ما ترجمة ونشر بعض أعمالي، لأنني أشعر بالتأثير مباشرة”.

 وأضاف “لقد تأثرت كثيراً بما كتبته شاعرة إيطالية أكبر مني تجربةً وسناً، في مقابلة معها قبل أسبوع،  حين تحدثت عن تأثرها بمقاطع الشاعر السعودي رائد الجشي ضمن سياق إجابتها على من أثر عليها حالياً من الشعراء، وهذا أحدث أثراً كبيراً على رغبتي بالتجديد والتجريب من أي جائزة أخرى”. وتابع “لا يزال المضمار ممتداً و لا نهاية له فعلاً، كما أشارت رواية منسوبة للإمام علي عليه السلام”.

الترجمة والنشر

يذكر أن الشاعر الجشي حقق العديد من الجوائز الدولية على مستوى الترجمة والنشر. ومن أهم الجوائز التي حققها شعر الجشي المترجم في إيطاليا، كانت في مهرجان العواطف ٢٠١٩ وكذلك تكريمه محكماً في جائرة توليولا ٢٠١٩، وآخرها فوزه بحائزة “العظام البنية” في إيطاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×