فيروس كورونا الجديد ضمن توعية 22 ركناً صحياً في “شتاء تاروت” أمريكيون وبريطانيون وعربٌ يتفاعلون من البرامج المقدمة

القطيف: ليلى العوامي

بـ22 ركناً صحياً، انطلقت مبادرة شتاء تاروت التطوعية، في أسبوعها الخامس أمس (السبت)، وكان لفيروس كورونا الجديد نصيبه من تلك الأركان، التي ركزت على الجانب التوعوي، لتجنب الإصابة به. وأقيمت الفعالية بالقرب من قلعة تاروت الأثرية، في خطوة مُتعمدة للمزج والربط بين “التراث” و”الصحة”. وشارك في الفعالية 100 متطوع صحي، بالإضافة إلى كشافة رُسل السلام. وكان الحضور مميزاً خلال الفترتين؛ الصباحية والمسائية. وعلى هامش الأنشطة المقدمة، كُرم فريق التايكوندو بنادي الهدى للمشاركة.

 

الفرق التطوعية

وحظيت الفعاليات المقدمة بالعديد من الإشادات على لسان عدد من الشخصيات العامة التي كانت حاضرة. وقالت مسؤولة الفعالية الصحية الدكتورة حليمه: “انطلقت مبادرة شتاء تاروت التطوعية بفعالية صحية تثقيفية، ضمت 22 ركناً، منها 12 ركناً للجنة الصحية التابعة لجمعية البر الخيرية بسنابس المنظمة للفعالية، وركن واحد لمجموعة فريق حياة إنسان التطوعي، الذي يندرج ضمن الفرق التطوعية في الجمعية ذاتها، وركن خاص باللجنة الصحية بتاروت، و7 أركان لمستشفى الزهراء العام، بالاضافه إلى أركان الاسر المنتجة”.

 

قلعة تاروت

وقالت أبو كبوس إن “إقامة هذه الفعالية بالقرب من قلعة تاروت الأثرية، يعزز التمازج الفريد بين الصحة والتراث”. وأضافت: “عملنا بجد وبروح الفريق الواحد، وسعينا إلى زيادة الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع، وهذا أهم ما تميزت به الفعالية الصحية اليوم”. وتابعت: “قدمنا في ركن مكافحة العدوى تثقيفاً للناس، لتعزيز الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، بالإضافة إلى كيفية تعقيم الأيدي بشكل صحيح، إلى جانب ما قدمته الأركان الأخرى من تثقيف وتوعية للزوار” .
وذكرت رئيسة اللجنة الصحية في جمعية تاروت الخيرية أزهار الماء أن “اللجنة أنشئت عام 1436هـ وعدد المتطوعين فيها بلغ ٤٠ عضواً، منهم ممارسون صحيون، ومنهم من يعمل في القطاع التعليمي، ومنهم طلبة أكاديميون”. وتشارك الماء في الفعالية الصحية بركنها الذي يتحدث عن مبادرة ممشى عشتار النسائي.

 

قبل الميلاد

وقال أحمد منصور الخرمدي، وهو كاتب وناشط اجتماعي إن شتاء تاروت “بمثابة تراث وتاريخ يحاكي زمن الآباء والأجداد وحقبة زمنية تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد وفن وروح لا تموت”.
وأثنى المهندس جعفر الشايب على استمرارية فعاليات شتاء تاروت وقال: “هذه الفعالية بدأت صغيرة، وتحولت اليوم إلى برنامج كبير على مستوى الجزيرة، بإستقطابها الزوار من مختلف المناطق وبتنوع الأنشطة والبرامج المثمرة والمفيدة” .
وقال: “نحن اليوم أمام كفاءات وطنية، احتلت مكان الأطباء والمعالجين الصحيين الذين كانوا يأتون من أرامكو للتطعيم والثقيف قبل 50 عاماً، هذه الكفاءات اليوم تساهم وبشكل كبير في توعية المواطنين من خلال تقديم التعليمات والخدمات الصحية، فهي مفخرة للجميع”. كما أثنى الشايب على جمعية البر بسنابس لتبنيها فكرة هذا المشروع المفيد”.

 

وجود الأركان

وقال الدكتور علي الحداد من مستشفى الزهراء العام: “هي فرصة كبيرة أتيحت للمستشفى من قبل جمعية البر الخيرية بسنابس، للمشاركة في هذه الفعالية”. وأضاف “وجود الأركان عمل مميز ومجهود كبير، يبين إثراء ومبادرات قوية من الجمعية، دأبت أن تصل لهذا المستوى”. وتمنى استفادة الزوار على جميع الأصعده صحياً وسياحياً .

 

شكل مختلف

وقال عضو المجلس البلدي في القطيف عدنان هاشم السادة: “أرى قلعة تاروت اليوم بشكل مختلف، القلعة تحتها تاريخ إحدى أقدم الحضارات، وهي الحضارة الفينيقية، أراها اليوم من الأماكن المتطورة والمختلفة”. ودعا عدنان المستثمرين للإستثمار في هذه المنطقة. وقال: “هي جديرة بالإهتمام، لتكون أيقونة في قلب تاروت، وهي فخر للمنطقة وفخر للمملكة”.

معالم الحضارات
وقال الكاتب علي الحرز: “نحن اليوم أمام معلم من معالم الحضارة، حيث تتوائم الحضارات القديمة مع الحداثة”. وأضاف “هذه الأركان الصحية التي لا تقوم بها إلا مؤسسات كبيرة، نراها اليوم قائمة على كاهل أفراد، والحضور متنوع من جاليات مختلفة؛ أمريكية وانجليزية ومن الوطن العربي الكبير مثل الكويت، وكثير من البلدان الأخرى”. وتابع: “هذه الأماكن هي التي تثري الساحة الثقافية والصحية الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، كما أنها باب من أبواب التطوع، لهذا المجتمع العريق، وهو المجتمع القطيفي الذي هو جزء من هذا الوطن الكبير وهو المملكة العربية السعودية”.

 

الفريق الطبي

أما إبراهيم آل ابراهيم عضو المجلس البلدي فقال: “رغم التزامات الفريق الطبي المتميز والمتعاون، إلا أنهم يؤدون رسالتهم التي أقسموا عليها، وهي تثقيف المجتمع المحلي وتوجيههم للإبتعاد عن الكثير من الأمراض”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×