١٢٤ ركبة في محاضرة عن الخشونة والكمادات الساخنة والباردة "صُبرة" ترصد 7 تجارب لنساء مع آلام الغضاريف

القطيف: ليلى العوامي

ما إن وصفت أخصائية العلاج الطبيعي زينب الشيخ يوسف، علاجاً لخشونة الركبة، إلا وأنصت الجميع لها، وحرص البعض على تسجيل نقاط العلاج في ورقة صغيرة، حتى لا ينساها. وجذبت المحاضرة التي ألقتها
الشيخ يوسف أمس (الإثنين) في مسجد المصطفى بجزيرة تاروت، وكانت بعنوان “خشونة الركبة”، أكثر من 62 امرأة من جميع الأعمار، كن يرغبن على إيجاد علاجات ناجعه لخشونة الركبة، ومن بين الحضور نساء تجاوزن الـ70 عاماً، كان لديهن أمل في إيجاد وسيلة ما تخفف آلامهن.

وقالت الشيخ يوسف: “العلاج الطبيعي الأفضل لخشونة الركبة، كما أن جهاز التحفيز العصبي الكهربائي يسيطر على الآلام ويخففها، ولكنه لايزيل الخشونة، بل يخفف الألم”. ونصحت الشيخ بـ”الكمادات الساخنة لتليين الركبة، والباردة لعلاج الإلتهاب”.

وقالت الشيخ يوسف لـ”صُبرة”: “نحن كأخصائيي علاج طبيعي، نضع بعين الاعتبار الحركة لتحسين الصحة العامة، والسيطرة على آلام الركبة، والتقليل أو الحد من أعراض الخشونة”، مضيفة “أكبر خطأ يقع فيه مرضى خشونة الركبة هو الصمت على وجود الألم، والتحميل على المفصل، والبعض يعتقد أن الألم سوف يزول مع الوقت، وهذا خطأ شائع”.

وأضافت “هناك خشونة تسمى بـ”الخشونة المبكرة”، تصيب الشباب لأسباب منها زيادة الوزن التي تؤثر على المفاصل، بالإضافة الى ممارسة الرياضة العنيفة، وعدم إعطاء المفصل فترة كافية للتشافي بعد الإصابة، ووجود الأمراض الروماتيزمية”.

وختمت الشيخ محاضرتها قائلة: “إذا تآكلت الغضاريف، لا ترجع مرة ثانية، ولكن قد يساعدك الطبيب على تأخير الوصول إلى هذه المرحلة لفترات طويلة”، مشددة على أهمية ممارسة التمارين الرياضية. وقالت: “الخشونة لن تذهب بالتمارين، لكنها تتأخر في الظهور، كما أن التمارين ستساهم في تقوية عضلات الركبة”.

 

وهنا رصدت “صُبرة” قصصاً لسبع سيدات، عانين طويلاً من خشونة الركبة:

1- “ض أ” الجشي (خمسينية) بدأت مشكلتها قبل خمس سنوات، بسبب قيامها من على الكرسي بطريقة خاطئة، ما سبب لها إنزلاقاً غضروفياً في الظهر، وخضعت للعلاج الطبيعي لمدة ثلاثة أشهر، وخف الألم، وبعدها تعرضت لحادث سقوط على الأرض (زحلقة)، ما تسبب في عودة الآلم، وعادت للعلاج الطبيعي مرة أخرى، فكان الألم يذهب ثم يعود، ومنذ عام مضى، أصيبت بألم في الركبة، بدايته كان خفيفاً، والآن في ازدياد يصعب تحمله، وأخبرها الطبيب بأنها مصابة بالرباط الصليبي الأمامي.

2- سلمى علي حسن (ستينية) تشعر بألم في باطن قدمها اليسرى، سببه ألم في ظهرها، وأخبرتها الطبيبة بأنه لا حل لها، كما تعاني من ألم في ركبتها اليمنى وانتفاخ منذ ثلاث سنوات، وخضعت لعلاج طبيعي لمدة شهر بمعدل 15 جلسة، وتشعر ببعض التحسن.

3- “ز س” البشراوي (ستينية) تشكو الألم منذ أعوام لا تذكرها. وبدأ الألم في القدم اليمنى ثم انتقل لليسرى، ويتركز في المنطقة بين الحوض إلى أخمص القدمين، وأخبرها الطبيب أن أربطة الركبة ممزقة. وتقول: “نصحني الطبيب بالجلوس على الكرسي ورفع القدمين عن الأرض، وأوصاني بالجلوس لمدة دقائق على السرير عقب الاستيقاظ، حتى أستعيد قدرتي وأمشي والحمد لله، تحسنت قليلاً”.

4- “ش ع” الشاخوري (أربعينية) بدأت تشعر بآلام الركبة منذ مدة طويلة، ولكنها ـ بحسب قولها ـ لم تكن تعلم أن هذه الآلام هي من خشونة الركبة، وبعد تأخر الحالة، ذهبت إلى الطبيب، الذي وصف لها علاجاً، وحينما أصيبت بإلتواء بسبب قيامها بطريقة خاطئة، حدث لها انزلاق غضروفي. وتقول: “أحتاج اليوم إلى ترميم للغضروف، وقرر الطبيب إجراء عملية لي”. وتنصح شريفة الآخرين: “عليكن أن تثقفن أنفسكن بضرورة العلاج المبكر لأي ألم، لنحافظ على صحتنا”.

5- وتعرضت زهراء اليعقوب لحادث سقوط على الأرض (زحلقة) في شهر رمضان الماضي، الأمر الذي سبب لها كسراً في أصابعها، وهي الآن تعاني من صعوبة في المشي وألم بداية من عظمة الفخذ وحتى الأصابع، رغم تشخيص الأطباء لها بأنها سليمة ولا تعاني من شيء.

6- وتلخص زينب عبدالعلي (سبعينية) حالتها الصحية بعبارة “غربلتنا الأدوية”. وتقول: “الزيت والفكس هما علاجي في الليل والنهار، فقد تعبت معدتي، وشخّص الطبيب حالتي قبل 10 سنوات بأن أعاني من خشونة في الركبة وضعف في الأربطة، وأوصى بالعلاج الطبيعي، ولكنني تركتها جميع الأدوية منذ ثلاث سنوات، وأنا أعيش على أدوية أمهات أول وخلاص”.

7- وتقول آمنة محمد آل هادي إن الطبيب قال لها إنه لا فائدة من العلاج. وزادت معاناة آمنة حينما بلغت سن الـ65، إذ أكد لها الطبيب أنه لا فائدة من العلاج، ونصحها بتغيير مفصل الركبة واستبداله بمفصل صناعي، ولكنها تقول: “الحمد لله ما بقى في العمر أكثر ما راح وعلينا الصبر وعلى الله الفرج”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×