مريم الماء.. ابنة تاروت.. تدرّب متطوعات الهلال الأحمر تقاعدت مبكراً من التمريض.. وموقف صعب دفعها إلى تطوير مهارات الإسعاف

سيهات: شذى المرزوق

لم تكن ابنة تاروت مريم الماء تتوقع أن تصبح مدربة متطوعة في الهلال الأحمر بالدمام، بيد أن موقفاً صعباً حدث لها، دفعها إلى الانخراط في هذا المجال طوعاً. وتتحدث مري عن تجربتها قائلة: “دخلت هذا المجال قبل ٥ سنوات تقريباً، عند تعرضي لموقف صعب مع أحد الأقرباء الذي احتاج إلى إسعافات أولية عاجلة إثر تعرضه لوعكة صحية، ولم أستطيع ان أحرك ساكناً، فلم تكن عندي أي خلفية عما ينبغي عمله في هذه الحالات، رغم انني امتهن مهنة التمريض، ومن هنا قررت أن ألتحق بدورة تدريبية لدى هيئة الهلال الأحمر السعودي في الدمام”.

وتتابع مريم: “سجلت اسمي، وانتظرت الموعد بكل شوق ولهفة، وتجاوزت جميع الاختبارات المبدئية، ومنها المقابلة الشخصية، وعندما سمعت بأمر التطوع، لم أتردد في الانتساب إليه، مواصلة التدريب والاختبارات العملية، إلى أن أصبحت اليوم مدربة في الهلال الأحمر بالدمام، وشاركت في إلقاء عدد من المحاضرات في المدارس والمراكز التعليمية والفعاليات بأركان اسعافية وتوعوية”.

وتقول مريم: “حصلت على الميداليتين الفضية والذهبية كمدربة معتمدة في الهلال الأحمر، وهذا شيء يسعدني كثيراً وأفتخر به، ويشعرني بالراحة لأنني أقدم عملاً مفيداً لوطني”.

وتضيف: “استشعرت بمكانتي في المجتمع من خلال التطوع، وزادت ثقتي في نفسي، وتوسعت علاقاتي المجتمعية وحصيلتي المعرفية، هذا غير ان أغلب مشاركاتنا في الهلال الأحمر، نحظى خلالها باحترام وتقدير من قبل الجهة المستضيفة”.

وعن مشاركة فتيات القطيف في المجال التطوعي، تقول مريم: “هناك إقبال كبير من فتيات المحافظة على هذا المجال، رغبة منهن في إفادة المجتمع، ولكن لا استطيع تحديد أعدادهن، إذ لا يوجد تصنيف لعدد المتطوعات بحسب مدنهن ومحافظاتهن”.

وقدمت مريم دعوة لجميع فئات المجتمع وشرائحه للانخراط في الأعمال التطوعية. وتقول: “الفرد جزء من منظومة مجتمعية، تكون نسيج الوطن الغالي، ومن هنا لابد أن يكون الفرد في خدمة المجتمع”.

الصور من فعّاليات ملتقى “التطوع” المقام في محافظة القطيف قبل أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×