في يومه الثاني.. ملتقى “التطوع نماء وتنمية” يشدد على جماعية العمل ويحذر من الفردية الزوري: بعض الإدارات في اللجان التطوعية تعمل بطرق قديمة

القطيف: فاطمة المحسن

فقرات فنية كان لها تأثير واضح في الحضور ومدى التفاعل مع البرنامج المُعد لملتقى “التطوع نماء وتنمية” في ليلته الثانية، فكان الحضور لافتاً في المحور الأول، وتقاعس في المحور الثاني، وانسحب الزوار من القاعة في المحور الثالث بعد انتهاء المسرحية التي سبقته.

وحفلت الليلة الثانية من الملتقى المقام في محافظة القطيف، بالكثير من الأفكار والإطروحات التي تشدد على أن التطوع عمل جماعي، يرفض الفردية إلا في مواقف محددة. وفي هذه الليلة أمس (الثلاثاء)، وجد المشاركون على الطاولات الخاصة بهم في صالة الملك عبد الله الوطنية بالقديح، أوراقاً تحوي دعوة لمتابعة الأركان المشاركة، والاستفادة مما يُطرح في صميم عملهم التطوعي، وكانت الدعوات مذيلة بتوقيع “إدارة مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف”.

 

على منصة الحوار

واستضافت اللجنة المنظمة للملتقى، منير العوامي، وهو من روّاد العمل التطوعي الاجتماعي في المنطقة. ووصف العوامي الملتقى بأنه “عرس تطوعي في القطيف”. وتمنى أن يتكرر كل عام للاستفادة من أهدافه.

وقال: “تميل أعمالنا التطوعية للعمل المؤسساتي أكثر من ذي قبل، واستحالة العمل الفردي فيه، وإن كانت هناك بعض الزوايا التي تتطلب تدخلاً فردياً، إلا أن العمل التطوعي هو عمل جماعي في المجمل في كل جوانبه، له وحدات رئيسة تشرف عليه، وفرق تخصصية لا يحكمها شخص بفكر فردي، إنما بهيكل تنظيمي كامل”.

وأكد العوامي على أهمية “استقطاب المتطوعين بالطريقة الصحيحة لضمان استمراريتهم في المؤسسة غير الربحية أو الجمعيات الأهلية”. وأرجأ الأمر كله لعملية التسويق لهذه المهمة، بالإعلان عن الفرصة التطوعية والشفافية مع المتطوع من خلال دراسة أهداف المشروع وطرق عرضه ومؤشرات المشروع ومناقشتها مع المتطوع.

وألقى العوامي على المتطوع نسبة 50% من تنفيذ المهام المناطة إليه، فيما يتبقى 50% تتمثل في عرض أفكاره ومبادراته، ليتمكن من خدمة المشروع بما تقتضيه طاقته وتخصصه. وقال: “على اللجنة دعمه وتشجيعه على ذلك، لتحقيق ذاته فيه”.

وعن أبرز المعوقات في البحث عن متطوعين، قال العوامي: “غالباً ما تواجه اللجان صعوبة في إيجاد متطوعين بمهارات وخبرات معينة، وتزداد الصعوبة بصعوبة المجال، ووضع المتخصص مع مجموعة غير متخصصة، تلغي لغة الحوار بينهم مما يصعب الأمر أكثر”.

 

عشوائية العمل

كما استضافت اللجنة المنظمة لملتقى التطوع نماء وتنمية، رئيس مجلس إدارة جمعية البر بسنابس إبراهيم الزوري الذي أكد أنه “لا فائدة من عمل يُدار بعشوائية، وإن كان هناك نتيجة، فهي محض صدفة دون أن نعقد عليها الآمال في زيادتها أو تطويرها”.

وثمّن الزوري مجهودات مجتمع القطيف، الذي وصفه بأنه “مجتمع تطوعي بامتياز دون مراهنة عليه، جرّاء ما وجدته في أعمال تطوعية ناجحة ومهرجانات أصفها بأنها ضخمة، أقيمت بمجهودات متطوعين بأعداد كبيرة، وعلى كل الأصعدة الاجتماعية والرياضية والأنشطة الصحية”.

 

استقطاب متطوعين

افتقار العمل التطوعي للاحترافية في الأداء يربك حركة التحاق المتطوعين به، بهذه العبارة، بهذا لخص الزوري حديثه عن استقطاب المتطوعين. وقال: “هناك بعض الإدارات في اللجان التي تتطلب متطوعين، تعمل بطرق قديمة. وأكد أن “العمل التطوعي يحتاج لقناعة من الطرفين، وأن هناك آلية لاستقطاب المتطوعين تعتمد على التخطيط والتعزيز وتصميم الفرص والتوجيه والتدريب”.

 

حضور لافت

وتابعت الأركان التابعة للجان الـ16 مسيرها في الليلتين الأولى والثانية، وانتعشت بالحاضرين ومستجيبة لتساؤلاتهم واقتراحاتهم، ولم تشفع الأوراق التي نوهت لها اللجنة المنظمة للبرنامج بضرورة حضور حوار المنصة. وتباينت الآراء حول انسحاب جزء كبير من الزائرين في المحور الثالث بأن الحوار يهم فئة الناشطين في اللجان الخيرية، ولا يستهدف عامة الزائرين، وبين إطالة الحوار في نقاط متشابهة، وعدم تجديد الشخصيات في الاطار نفسه، فيما قال بعضهم بأن ازعاج الأركان كان طاغياً على الحوار.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×